أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف - أرشيف التعليقات - رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي - حسان عاكف










رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي - حسان عاكف

- رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي
العدد: 418147
حسان عاكف 2012 / 9 / 28 - 15:09
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق د. الامير سعيد الشهابي المحترم
مشاركتك تناولت العديد من القضايا السياسية الهامة في المشهد السياسي العراقي، التي تحتاج كل واحدة منها الى توضيح او تعليق خاص بها، مع هذا ساحاول قدر الامكان التوقف امام بعضها و باختصار.
حول اشارتك الى -ان الحزب الشيوعي العراقي يقفز عن(على) حقائق مستنقع النظام الطائفي والتبعيه السياسيه والمذهبيه لأيران-، اقول اولا الحزب الشيوعي يسعى على الدوام للغور في حقائق الواقع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تشخيص مظاهرة، و طرح مايراه من حلول و مخارج مناسبة له، و ليس القفز على حقائق الواقع و إدارة الظهر لها، و لكي لا اذهب بعيدا ادعوك لتصفح التقرير السياسي للمؤتمر التاسع و الوثيقة البرنامجية للحزب لتجد كيف ان عموم موضوعات الوثيقتين منبثقة من واقع اللوحة السياسية الراهنة و تعقيداتها، و تنحو باتجاه تلمس طرق حل الازمات الكثيرة التي تحيق بالبلاد.
الحزب السياسي مطالب على الدوام بصياغة شعاراته و برامجه والحلول السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المطلوبة، وطرحها امام الجماهير، بغض النظر عن قدراته الذاتية الراهنة في فرض هذه الحلول ام لا. شعارات الحزب الشيوعي العراقي و برامجه تطرح لعموم فئات الشعب و قواه الوطنية والديمقراطية ، و على امكانية الحزب و حلفائه في الصف الوطني الديمقراطي على تعبئة قوى الشعب، تتوقف القدرة على فرض الحلول و المعالجات المطلوبة.
لابد و انك تعرف بحكم موقعك - كقارى وكاتب في الخارطة السياسيه العربيه- ،كما تقول، ان الحزب الشيوعي العراقي من اشد المنتقدين لنظام الحكم القائم و اسس بنائه الطائفية، مع هذا اسمح لي بالقول ان حديثك عن - مستنقع النظام الطائفي والتبعيه السياسيه والمذهبيه لأيران- هو تقييم يفتقر الى الدقة من وجهة نظري. الحكومة الحالية او النظام الحالي نظام هجين، اذا صح التعبير، مبني على اسس طائفية و عرقية، و لا يمكن حسابه على طائفة او قومية واحدة لوحدها، نظام يجمع في اطار مؤسساته الرئيسية، ممثلي الكتل السياسية المتنفذةالثلاث ؛ التحالف الوطني و القائمة العراقية و ائتلاف القوى الكردستانية. و هذه الكتل الثلاث جميعها فاعلة و متنفذة في الحكم القائم، و ان بدرجات متفاوتة، فلماذا يتم اللجوء الى اعطائه لون طائفي واحد اذن؟
كذلك حديثك عن تحول العراق الى - مستنقع للفساد والقتل والأقتتال والتهجير القسري للمسيحين والسنه من العراق على حد سواء-، يفتقر الى دقة و موضوعية الكاتب و المتابع السياسي المحايد، و الا كيف تغفل عما لحق بابناء الطائفية العراقية الاخرى، و اقصد بهم ابناء الطائفة الشيعية من تقتيل و تهجيرقسري و ذبح على الهوية. وقد لا اكون مغاليا اذا قلت ان ما لحق ابناء الطائفة الشيعية يفوق ما لحق بالاخرين، على أقل تقدير ان نسبتهم السكانية في العراق هي الاكبر، الى جانب ان الغالب الاعم من جرائم التفجيرات و السيارات المفخخة الجبانة، التي نفذها تنظيم القاعدة في العراق و المنظمات الارهابية الاخرى، كانت في احياء و مدن و محافظات غالبية سكانها من الشيعة العراقيين.
أما الحديث عن انحسار دور الاحزاب الشيوعية في الظرف الراهن مقارنته بما كان عليه الامر في عقود سابقة فهو صحيح، و هو امر نأسف له نحن الشيوعيين، لكننا لا نخجل و لا نتردد من الحديث عنه و الاعتراف به، و هو واقع لا يخص الشيوعيين لوحدهم. نحن نعيش اليوم في مرحلة تتميز فيما تتميز بانحسار وضع القوى المدنية الديمقراطية من احزاب و طنية و قومية و ديمقراطية و ليبرالية و ماركسية، و من اتساع نفوذ القوى الدينية بفصائلها المختلفة. و هذا الواقع اعادت نتائج الانتفاضات العربية الاخيرة تأكيده مجددا في اكثر من بلد عربي. و كما اشرت في اجابة سابقة فان اللحظة التاريخية التي نعيشها هي، حسب اجتهادنا، طور مؤقت املته ظروف محلية و عالمية معروفة، لا يمكن له ان يستمر و يتواصل على هذا المنوال. و تجارب التاريخ مليئة بالامثلة على ذلك.
اسمح لي ان اقول لك انك ظهرت متشائما اكثر مما يجب و انت تتحدث عن واقع العراق و آفاق تطوره المستقبلية، و ان اختلف معك في هذا الحديث، رغم ان حال العراق الحالي موجع كما قلتَ.
تناولتُ في الافتتاحية موضوع نظرتنا الى النظام الفدرالي و اهميته بالنسبة لدولة متعددة الاعراق و القوميات مثل العراق، و لا اريد العودة مجددا اليه كي لا اثقل عليك و على القراء الاعزاء.
ايضا ما فتت العراق و يدفعه للتفتيت هو السياسات الشوفينية و حروب الابادة الداخلية وسياسية الارض المحروقة التي انتهجها النظام السابق، و يساهم نظام المحصصات الطائفية و العرقية الحالي المأزوم، و التنافس على المغانم و الامتيازات، بقسط اضافي في هذا الامر. من يفتت العراق ليس النظام الاتحادي الذي يقر بالمساواة والاعتراف المتبادل بالحقوق الادارية و الثقافية و القومية المشروعة و بالحريات العامة لكل الوان الطيف العراقي، و الذي يعتبر عن حق التجسيد الواقعي الحقيقي للديمقراطية و للنظام الديمقراطي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شال أسود : قصة قصيرة / بلقيس خالد
- من أجل طرد دولة إسرائيل من الألعاب الأولمبية والباراأولمبية ... / حسن
- وفاة صديق / خالد محمد جوشن
- الجانب الأخر من التاريخ.... / عباس علي العلي
- قانون المثليه الجنسيه امام البرلمان العراقى / على عجيل منهل
- غزة بين الإفلاس الكبير وغياب التنازلات! / يحيى الصباح


المزيد..... - شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- غزة تعاني من العطش وكارثة بيئية.. توقف جميع آبار المياه منذ ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف - أرشيف التعليقات - رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي - حسان عاكف