أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف - أرشيف التعليقات - الفارق بين الموقف الاصلاحي والموقف اليساري3 - التيار اليساري - المكتب الاعلامي










الفارق بين الموقف الاصلاحي والموقف اليساري3 - التيار اليساري - المكتب الاعلامي

- الفارق بين الموقف الاصلاحي والموقف اليساري3
العدد: 417750
التيار اليساري - المكتب الاعلامي 2012 / 9 / 27 - 12:30
التحكم: الكاتب-ة

لم تستطع المبادرات المطروحة إخراج هذه الكتل السياسية الفاسدة من النفق الذي دخلت فيه، فلا اتفاقية أربيل ولا اجتماع النجف ولا حتى كم التصريحات الهائل عن المؤتمر الوطني المزمع عقده، قد حلحلت حالة الإحتقان والإقصاء السائدة في المشهد السياسي العراقي. أصبحت العودة إلى منطق الحوار تعبيراً عن التمسك بالهوية الوطنية والحل الداخلي مستعصياً، كما هي إستحالة استمرار الحال على ما هي عليه، وكلّما طال الأمد زادت معاناة الناس وهمومهم. وحتى الآن لم تتبلور رؤية وطنية عراقية من داخل العملية السياسية، فالإرادة السياسية لا تزال قاصرة، ونزعات احتكار الحكم قائمة، ورغبة البعض في عودة الماضي مستمرة.
فشلت معركة إسقاط حكومة المالكي نتيجة لعوامل داخلية وخارجية، تمثلت بالتخوف من عودة البعث إلى الحكم عبر بوابة القائمة العراقية هذا داخلياً، أما خارجياً فقد تمت ممارسة ضغوط أمريكية وإيرانية لمنع سحب الثقة، فالولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر وإنْ بدت محرجة وترددت بعض الأطراف للخوف مما قد يدفع البلاد إلى أزمة أكبر، و لم يكن موقف الطالباني الذي اختلف عن موقف البارزاني بمعزل عن ضغوط إيرانية مباشرة أو غير مباشرة، كما أن القائمة العراقية لم تكن متماسكة بما فيه الكفاية، في حين أن التحالف الوطني كان أكثر تماسكاً. كما أن صدور فتوى من آية الله محمد مهدي الآصفي دفع بعض أنصار الصدر أو غيره للتردد بشأن موقفهم من المالكي، لاسيما وأن إيران لم تكن تحبّذ إزاحته، بل أنها أرسلت إشارات واضحة على هذا الصعيد عبّر عنها قاسم سليماني مسؤول الملف العراقي في لقاءاته مع سياسيين عراقيين.
وكان لفتوى آية الله كاظم الحائري المقيم في إيران، والذي يعتبر الصدر من مقلّديه بعدم انتخاب علماني لأي من مراكز القرار العراقي، إشارة أخرى على رفض علاوي ومن يمثله أو يكون شبيهاً له لمثل هذه المناصب، بل رفض العلمانيين ككل. فتحولت معركة سحب الثقة من المالكي لمصلحة مشروعه الذي يدعي تبنيه ألا وهو «المشروع الوطني العراقي» القاضي بتشكيل تحالف سياسي عابر للقوائم الطائفية والإثنية ويضم في صفوفه قوى من خارج العملية السياسية في إطار المصالحة الوطنية الشاملة.
الوضع الأمني لا يزال يراوح في مكانه وإن تحسّن قياساً لسنوات 2006 و2007 والخط البياني وإنْ كان في صعود، لكن هناك انتكاسات تحصل بين حين وآخر بسبب اختراقات وبسبب تفاقم الأزمة السياسية واستغلال أوساط مختلفة، لإثارة المزيد من الفتن، وهكذا يعود إلى الانتكاس، وسيظلّ الأمر على هذه الحال إنْ لم يتم رد الإعتبار للعقيدة الأمنية والعسكرية والتي تتلخص بالولاء للوطن وللمؤسسة، وليس للحزب أو لهذا الاتجاه السياسي أو الطائفي أو الديني أو ذاك.
يقتضي الأمر إعادة بناء الجيش العراقي على أساس الخدمة الالزامية وتطهير الجيش وقوى الأمن، لأنه تم تشكيلهما على عجالة وبصورة مرتجلة، خصوصاً بدمج ميليشيات وصحوات بالجيش وبقوى الأمن الداخلي، وظلّت الكثير من الانتسابات في ولاءاتها محسوبة على الجهات التي رشّحتها، ولهذا تظهر اختراقات صارخة في صفوفها. ولعل عزل نحو 60 ألف منتسب من وزارة الداخلية قبل فترة قصيرة دليل على اختراقات كبيرة لهذه المؤسسة الحيوية، لأن غالبيتهم وربما يوجد أضعاف لهم ما زالوا على ولاءاتهم، مما يسهل التلاعب بتوجههم على حساب حماية الوطن والدولة وعلى حساب مصالح الشعب والمواطن فضلاً عن أن غالبيتهم الساحقة غير مؤهلة مهنياً.
وإذا كانت الوطنية العراقية تفترض أن تحتكم جميع القوى السياسية الوطنية العراقية داخل العملية السياسية وخارجها إلى رأي الشعب العراقي في تقرير مصير الوطن وطبيعة النظام السياسي الذي يرتئيه مناسباً لتحقيق طموحاته في الحرية والحياة الحرة الكريمة، تفترض أيضاً أن تبرهن القوى السياسية الوطنية العراقية على أن برامجها السياسية وأنظمتها الداخلية تدعو وتعمل على تعزيز روح المواطنة العراقية القائمة على مبادئ وقيم الحرية والمساواة والعدالة والمشاركة، فتلك هي المقاربة السياسية والعملية المطلوبة.
إن القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية العراقية إذ تلتقط اللحظة السياسية الراهنة تتجه نحو إقامة أوسع تحالف وطني تحرري عراقي، نواته اليسار العراقي، يهدف إلى تعبئة الجماهير الكادحة من أجل إسقاط نظام المحاصصة الطائفية الإثنية وتطهير العراق من بقايا الإحتلال الأمريكي وإقامة النظام الوطني التقدمي القادر على تحقيق العدالة الاجتماعية.

تقرير سياسي تحليلي

المصدر : مجموعة مقالات الكتاب اليساريين العراقيين

موقع اليسار العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي
27/09/2012


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المادية الجدلية والمنهج العلمي الجدلي وتعريف المادة وأشكال و ... / غازي الصوراني
- استهداف قاعدة كالسو العسكرية في بابل / رياض سعد
- الهوية الرومانية أم الفرعونية !؟ / حسن مدبولى
- التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدفو ... / مكسيم العراقي
- “التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدف ... / مكسيم العراقي
- لقاء الله بين الميثولوجيا والدين السياسي / طلعت خيري


المزيد..... - دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: -دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-. / حسان عاكف - أرشيف التعليقات - الفارق بين الموقف الاصلاحي والموقف اليساري3 - التيار اليساري - المكتب الاعلامي