أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسين ياسين - جواد البشيتي










رد الى: حسين ياسين - جواد البشيتي

- رد الى: حسين ياسين
العدد: 415217
جواد البشيتي 2012 / 9 / 19 - 11:48
التحكم: الكاتب-ة


السيد حسين
تحية
حسناً؛ الآن تكلَّمْتَ، والآن أسمعك.
لا جديد؛ فنحن جميعاً نَعْلَم أنَّ ملاحظة هابل هي التي أسَّست لنظرية -الانفجار الكبير-؛ لكنَّكَ أخطأتَ إذ قُلْت تَباعُد -المجرَّات-؛ فما يتباعد (بسبب تمدُّد الفضاء نفسه) ليس -المجرَّات-، وإنَّما -مجموعات المجرَّات-؛ فهلاَّ صحَّحتَ خطأكَ.
تقول -المكان يتوسَّع في العدم بتوسُّع الكون-؛ فهل لهذا القول من معنى؟!
هل لكَ، أوَّلاً، أنْ تجيب عن السؤالين الآتيين:
ما هو هذا -العدم- الذي اعْتَبَرْتَهُ -مُسلَّمة-؟
وكيف لكَ أنْ تُثْبِت أنَّ الكون يتوسَّع في -العدم-؟
إذا أنتَ قُلْت إنَّ A تتوسَّع في B، فهذا إنَّما يعني أوَّلاً أنَّكَ متأكِّد تماماً أنَّ A موجودة بالفعل؛ ويجب أنْ يعني، من ثمَّ، أنَّ B حقيقة لا ريب فيها؛ فلتأتِ ببرهانكَ إنْ كنتَ صادقاً.
لو أخذنا بنظريتك هذه لصار لِزاماً علينا أنْ نقول إنَّ -العدم- هو جوف -البالون الكوني-، الذي على سطحه، وعلى سطحه فقط، يقع الكون كله، وإنَّ -العدم-، أيضاً، هو ما يحيط بهذا -البالون-.
صَحِّحْ نظريتكَ؛ فما تسميه أنتَ -العدم- إنَّما هو -الفَوْفضائي- Hyperspace. وهذا -الفَوْفضائي- هو نوع خاص من الفضاء. إنَّه فضاء لا يمكننا أبداً الاتِّصال به فيزيائياً، على الرغم من وجوده. وأنا هنا لا أعْرِضْ موقفي من هذه الفرضية.
لا داعٍ للمقارنة بين -البيضة- و-النقطة المتفرِّدة-؛ فـ -البيضة- تُسْتَعَمْل هنا ليس بمعناها الحقيقي الحرفي.
لماذا تتصوَّر -النقطة- تلك على أنَّها الحل لمسألة تمدُّد الكون؟!
إنَّ العودة بالكون إلى الوراء، وإلى ماضيه السحيق، لا تعني، ويجب ألاَّ تعني، العودة إلى تلك -النقطة-؛ فإنَّ -اللانهائية (في أيِّ مسارٍ صاعد أو هابط)- هي سبب الفساد في نظرية -الانفجار الكبير-.
إذا رأيتَ ماء يسخن، ويزداد سخونة؛ فهل تَسْتَنْتِج من هذا المسار الحراري الصاعد أنَّكَ سترى، عمَّا قريب، ماءً درجة حرارته 150 درجة مئوية؟!
إنَّ تقلُّص حجم الكون، بالعودة إلى الوراء، لا يعني بلوغ هذا التقلُّص -النقطة المتفرِّدة-، أيْ نقطة انعدام الحجم، والكثافة المطلقة؛ فانهيار المادة (ولو كانت مادة الكون كله) على نفسها هو عملية متناقضة، لا تخلو من ظهور، واستمرار ظهور، مضادات وكوابح لهذا الانهيار، الذي سيتوقَّف عند نقطة ليست أبداً من جنس -النقطة المتفرِّدة-.
أُنْظُر إلى انهيار المادة في نجم ضخم؛ ألا ترى أنَّ هذا الانهيار مراحل، وأنَّ في كل مرحلة منه تَظْهَر قوى مضادة (ومقاومة) له؟!
الضغط الحراري النووي يقاوم، والإلكترونات تقاوم، والنيوترونات تقاوِم.
صَحِّحْ فهمكَ؛ فتمدُّد (وتسارع تمدُّد) الكون ليس هو سبب وجود ما تسميه -المادة المعتمة (أو المظلمة)-. إنَّ وجود -الطاقة الداكنة- هو سبب التمدُّد؛ فلا تخلط بين السبب والنتيجة.
وصحِّح فهمك؛ فإنَّ سرعة التمدُّد الكوني (أي تمدُّد الفضاء بين مجموعات المجرات) هي واحدة في كل الكون؛ لكنَّ سرعة إرتداد مجموعات المجرات هي التي نراها تختلف باختلاف بعدها عنَّا.
أعْلَم أنَّ القائلين بنظرية -الانفجار الكبير- يقولون بإيجاد الانفجار للقوى الأساسية الأربع في الكون، وبأنَّ هذه القوى جميعاً تعود في أصلها إلى قوَّة واحدة؛ وهناك منهم من يتكلَّم عن -النقطة- بصفة كونها -الجاذبية المطلقة-؛ فمن حيث الماهية لا فرق يُعْتَدُّ به بين -البيضة الكونية- و-النقطة المركزية- في -الثقب الأسود-.
لكن، إذا كان الكون يتوسَّع الآن في -العدم-، وإذا كانت -النقطة- نفسها هي -العدم- أيضاً؛ فهل يبقى من معنى لهذه النظرية غير المعنى الآتي: الكون جاء من العدم، وهو يتوسَّع الآن في -العدم-، فسبحان من له وحده القدرة على الخلق من العدم!
أهذه فيزياء أم ميتافيزياء؟ أجبني بالله عليكَ!
الثانية الواحدة في العالم دون الذري طويلة جداً؛ لكن نسبةً إلى من؟
وتحياتي لك.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الرُّوحُ جوار (قصيدة) / عبد المنعم أديب
- أم القطط / محمد الدرقاوي
- الحرب واستجابات الصدام الحضاري: روسيا والصين وإيران.. والدرس ... / حاتم الجوهرى
- تعزية للقائد الأعلى للجيش السوداني في نجله محمد عبدالفتاح ال ... / عبير سويكت
- الإرادة الحرة والملائكة المتمردين في فلسفة العصور الوسطى / محمد عبد الكريم يوسف
- -التغيير التحويلي- ودوره في الكفاح من أجل المناخ والحياة الب ... / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد..... - في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- تقتل شخصاً كل 3 دقائق.. إليك العلامات التي يجب أن تكون على د ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- منع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة من دخول الأراضي الفرنسية ب ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسين ياسين - جواد البشيتي