الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسين ياسين - جواد البشيتي

رد الى: حسين ياسين - جواد البشيتي

- رد الى: حسين ياسين

العدد: 415201

جواد البشيتي

2012 / 9 / 19 - 10:32
التحكم: الكاتب-ة

السيد حسين
تحية
إنَّكَ، وعن قَصْد وعمد، ضَرَبْتَ صفحاً عن الموضوع مدار الحوار، والذي هو (للتذكير إنْ نفعت الذكرى) التصوُّر المادي (الجدلي) للكون في ضوء النظريات الكوزمولوجية الحديثة؛ أمَّا غايتي فهي الدفاع عن هذا التصور، وإقامة الدليل على أنَّه هو وحده التصور السليم.
أريد أنْ أعرف أين الخطأ في فهمي لمفهوم -البيضة الكونية- الذي جاء به أصحابه؟
وأين الخطأ في رأييي في -البيضة- ومفهومها هذا؟
إنَّني لا أقبل مفهومهم من حيث الجوهر والأساس؛ فكيف لكَ (ولهم) أنْ تردعني بقولهم إنَّ تلك -البيضة- لا يمكن فهمها بحسب قوانين الفيزياء؛ لأنَّ هذه القوانين نفسها لا تعمل هناك؟!
لوسألْتَ رجل دين -هل يمكن فهم الذَّات الإلهية بقوانين الفيزياء؟- لأجابكَ على البديهة قائلاً: -كلا، لا يمكن؛ لأنَّ الذَّات الإلهية لا تخضع لقوانين الفيزياء-؛ فهل بقي من فَرْق يُعْتدُّ به، في هذا الأمر، بين -الذات الإلهية- و-البيضة الكونية-، أيُّها الفيزيائي الرَّصين؟!
وأين خطأي في شأن -الفوتون- حتى تعود إلى تأكيد وجوده مرَّة أخرى؟!
إنَّني لم أقُلْ إنَّ -الفوتون- ينتمي إلى -العالَم الروحاني-؛ فكل ما قلته هو الآتي: إنَّ تعريف المادة على أنَّها كل شيء له كتلة (سكون).. من شأنه أنْ يَجْعَل -الفوتون-، الذي ليس له مثل هذه الكتلة، في خارج عالَم المادة؛ فهل ننسبه، عندئذٍ، إلى -العالَم الروحاني-؛ لأنْ لا عالَم ثالث يتوسط هذين العالمين؟!
ومن قال لكَ، أيُّها الفيزيائي الرصين، إنَّ -الفوتون- لا يُعَامَل (بمعنى ما) على أنَّه -كتلة-؟!
ألَمْ يُثْبِت آينشتاين في -النسبية العامة- أنَّ -الفوتون- يتأثَّر بانحناء الفضاء (وبانحناء الزمكان) كما يتأثَّر كل جسيم له كتلة (سكون)؟!
إنَّ -الطاقة- نفسها تتأثَّر بهذا الانحناء؛ وبفضل نظرية آينشاين في -الكتلة- و-الطاقة- تلاشى كل ما اصْطُنِع من فروق (ميتافيزيقية) بين -الكتلة- و-الطاقة-.
شكراً؛ لا أريد منك أنْ تشرح لي ما هو -الصحيح-؛ لكني أتمنَّى عليك أنْ تكون مصيباً في تبيان وشرح أخطائي المزعومة؛ وأدعوك، إذا ما استطعت إلى ذلك سبيلا، أنْ تدلي برأيكَ في الموضوع مدار الحوار، يا أيها الفيزيائي الذي له أُفْق يسع كل شيء، ولا يسعه شيء؛ فَكُنْ على هيئة غصن مليء بالثمار؛ فهل تعرف كيف يكون هذا الغصن؟ لا تَقِفْ أمام المرآة حتى تُحْسِن رؤيته!

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي