|
الاْزدواجية في التفكير - نجات حميد اْحمد
- الاْزدواجية في التفكير
|
العدد: 413965
|
نجات حميد اْحمد
|
2012 / 9 / 14 - 22:54 التحكم: الكاتب-ة
|
رد الى الاْخ العزيز جواد البشيني اْشكر جديتك ومتابعتك واْشكر اْيضا قسوة اْنتقاداتك وكتم لجامها اْيضا,واْرجوا اْن تقبل مني هذه الملاحظات البسيطة لسوء الفهم الذي وقع فيما طرحته (باْختصار شديد) ساْرسل ملاحظاتي تباعا فاْرجو نشرها: 1- اْن اْقامتي للتشابه والتقارن بين نظرية الاْنفجار الكبير واْشارات من القران ,ليس المقصود منها اْقامة الدليل على اْن ما جاء في القران هو نفس ما جاء في هذه النظرية,لاْن ذلك يعتبر ضربا من الجنون المعرفي.بل اْشرت الى حقيقة مرة اْخرى وهي اْن كل ما يبنى على الاْفتراض لا يمكن قبله كحقائق ومسلماتواْيضا كنت اْقصد النتائج التي نستمدها من هذه النظرية ومن النظريات الاْخرى وبالمقارنة مع الاْستنتاجات الدينية ,وهي تؤل كثير من التساؤلات وكثير من التحاليل الى اْبعاد مجهولة الملامح ,فقد بينتم فيما طرحتموه هذه الحقيقة و اْوقعت تناقضات واضحة في التحليل والتاْويل ,تفند من جانب طروحات لكم تؤكد على البعد المادي لاْنبثاق الكون ومن جانب اخر تؤكد اْيضا على الجانب الغيبي اْو الخفي للاْنبثاق الكوني,لتجعلنا بد ذلك متسائلين اْين الحقيقة فيما نقول؟ وهل نمتلك الوعي الكافي اْزاء ما نكتبه وما نفكر فيه؟ ساْركز على هذه الجوانب التي من الممكن اْقامة هذا التشابه بين الدين بشكل عام وبين ما طرحتموه دون التاْكيد على صحتها اْوالعكس فهذا لم يكن من مقاصدي اْبدا لاْنها تتناقض مع ما طرحته حول تصوري لبعض الجوانب من الوجود الكوني ,ينصحنا الاْخ اْن نكون (محتشمين) ونفهم الجملة بشكل تاْويلي واْن لا نقول ما لا يفهم ولا نفهم فلنعمل بنصيحته : 1- اْنه يؤكد وبشكل مركز على مادية طروحاته للكون عندما يقول(فرضيتي في الحوار هي أنَّ التَّصَوُّر المادي (الجدلي) للكون هو وحده التَّصوُّر السَّليم وهذه -النقطة المتناهية في الصِغَر-، أو -النواة المتفرِّدة-، أو -البيضة الكونية-، أو -الذرَّة الأوِّلية (أو البدائية)-، أو -البذرة-، أو -الحَبَّة-، هي -شيء نسيج وحده (لا مثيل له)-؛ فـ -الفَرْد- هو الذي لا نظير له، ولا مثل، ولا ثاني؛ وهو في -صفات الله-، -الواحد الأحد-....) هل اْستوعبتم جيدا ما كتبتم؟ يعني ذلك اْن هنالك تشابه بنيوي ومعنوي وشكلي بين البيضة الكونية مع الله,واْنكم اْبدعتم تفسيرا ماديا لاْمكانية الوجود المادي للاله ,والاْن قارنوا ما يقوله اْخونا جواد مع الاْية التي لا زلنا نسمعها منذ طفولتنا وحتى الاْن حينما يصف الله نفسه( قل هو الله اْحد ,الله الصمد ,لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو اْحد) ,كيان من الوجود متفرد البنية,لا يشبهه اْحد ,لم يكن قبله اْحد,لا يشبه البشر وليس منهم.ولم يكن له ند اْبدا) وبعد ذلك ربما يساْل سائل اْن كيان وجودي بهذا الشكل اْليس من قدرة كيان قوي مثله اْن يخلق نفسه بنفسهاْو اْن يتواجد دون اْن نعرف كيف تواجد؟فهل سيكون السائل جاهلا اْو مشعوذ العصر كما شبه الاْخ الاْخرين بهذه الصفة( المحتشمة)؟وكل ذلك لا يعني اْنني اْؤمن بدقة وصحة هذا الطرح لا من جانبه الديني ولا من جانبه العلمي.فاْنت هو الشخص الذي يجرنا الى تصور وجود الاْله على شكله المادي ولسنا نحن ما نقول ذلك. والحقيقة الساطعة من هذا الطرح اْنه يؤمن وبقوة بفردانية هذه البنية اْو الحبة اْو البذرة واْخيرا والاْهم (الفرد) اْو الخاصية الفردانية لهذا الكيان ,والاْن لناْتي الى حقيقة مرة اْخرى من التناقضات التي اْمتلئت منها طروحات الاْخ فيما يقوله حول فكرة التفرد في مقاطع اْخرى من طروحاته بالنسبة للكون وخلقه عندما يقول (ليس من نظرية (أو مفهوم) أَفْسَد، ويُفْسِد، -عِلْمية- نظريتيِّ -الانفجار الكبير (Big Bang)- و-الثقب الأسود (Black Hole)-، ويَرْفَع فيهما منسوب -المثالية- و-الميتافيزيقيا-، أكثر من نظرية -النقطة المُفْرَدَة الفَريدة (Singularity)-، التي منها انبثق الكون، بقوَّة -الانفجار الكبير-، أو التي تَكْمُن في قَلْب -الثقب الأسود-، مهما كان حجمه، أيْ مهما كان طول -نصف قطره-.و يقول اْيضا (وكأنَّ -النقطة- تنتمي إلى عالَم -ما وراء الطبيعة-، الذي لا يُدْرِكه عَقْل أو عِلْم، أو هي -البِنْت الفيزيائية- التي -أُمها الفلسفية- هي مقولة -الشيء في ذاته (Ting in itself)- للفيلسوف كانط!) اْليس في تفسيره وتصوره الاْولي يؤكد على (الفرد) الذي لا مثيل له ولا نظير ويشبهه بالله ومن ثم ينسى ما قاله سابقا ويقول باْن (الفرد) هو السم الذي يفسد حسنات نطرية الاْنفجار الكبير والثقب الاْسود ؟ 2- اْنه يثبت وفي مواضع عديدة عجز هذه النظريات في قدرتها اْو الاْجابة على اْسئلة كثيرة,لقد قارن هذا العجز مع عدم اْمكانية الاْجابة عن هذه الاْسئلة في الدين اْيضا ,عندما ذكر باْن الدين يؤل ويحول الاْجابة عن هذه الاْسئلة الى الله,كالسؤال عن الروح,والسؤال عن الله,وعن الملائكة ومفردات كثيرة في القران والاْنجيل والتوراة ,ولنقم هذه المقارنات مع ما ذكره الاْخ حول هذه النظريات وخاصة الاْنفجار الكبير عندما يكتب, (من أين جاءت تلك -النقطة-؟ مِمَّ تتألَّف أو تتكوَّن؟ ما هي خواصها؟ ما -القوانين الفيزيائية- التي عملت فيها إذا ما كان من وجود لتلك القوانين؟ كل هذه الأسئلة، وغيرها، لا إجابات عنها، لا في نظرية -الانفجار الكبير-، ولا لدى مؤسِّسيها، ومطوِّريها، وأنصارها، والقائلين بها، فهذه -النقطة- إنَّما هي الشيء الذي لا يمكن أبداً معرفة ماهيته، فـ -الكون-، الذي هو، في مُخْتَصَر تعريفهم له، -كل شيء-، لم يُوْلَد، وينشأ، إلاَّ بَعْد معناه الذي لا يحتاج إلى شرح وتوضيح هو أنَّ هذا -الانفجار- هو -القوَّة (الأحجية في ماهيتها)-)ويكتب اْيضا(في -البدء-، أي -قَبْل- خَلْق الزمان، كانت -البيضة الكونية-.. ومِنْ هذه -المسلَّمة-، يبدأ وينطلق التصوُّر الكوزمولوجي الذي جاءت به نظرية -الانفجار الكبير-. وهذه -المسلَّمة- هي -المجهول الأعظم- وهذه -النقطة (الكونية)- يجب أنْ تختلف عن -النقطة- في -الثقب الأسود- Black Hole، في كَوْنِها -عارية- من هذا -الغلاف- الذي يسمَّى -أُفْق الحدث- Event Horizon.)
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الحركة الشعبية: وفاة البروفيسور خالد ياجي نقيب الأطباء السود
...
/ سعد محمد عبدالله
-
يحيى السماويّ وقصيدة (حين أضعْتُ الطريق الى بانكستاون)
/ عبد الستار نورعلي
-
الوسواس:بين الإكراه النفسي و التساؤل الفكري
/ فاطمة الزهراء بونسيف
-
قراءه في أهداف أبو مرزوق لطوفان حماس
/ سليم يونس الزريعي
-
خواطر : مقتل سلوان مموكا حارق القرآن !
/ نيسان سمو الهوزي
-
مترفون كلهم من حكم هذه الارض
/ صفاء علي حميد
المزيد.....
-
مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
-
السعودية.. لقطة بين رونالدو وجماهير نادي الرائد تشعل تفاعلاً
...
-
مصر.. تفاعل مع جملة قالها أشرف بن شرقي عند إعلان انضمامه للأ
...
-
شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
المزيد.....
|