الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - من الذي خلق من 1 - د. جواد بشارة

من الذي خلق من 1 - د. جواد بشارة

- من الذي خلق من 1

العدد: 413449

د. جواد بشارة

2012 / 9 / 13 - 09:27
التحكم: الكاتب-ة

العزيز المبدع الأستاذ جواد البشيتي تحية مرة أخرى طبعاً في البدء علينا أن نتفق أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وها أنا أعود لك في خاطرة سبق أن نشرتها قبل عامين تقريباً ضمن مقال البحث عن الأصل معضلة الإنسان المعاصر وبودي أن أعرف تعليقكم الكريم عليها لأنها تندرج في نفس سياق أطروحتكم الرائعة عن العلاقة بين العلم والدين وعملية الخلق والصل الأول سواء أكان للخالق أو للمادة مع تحياتي الأخوية
أن كل النظريات اصطدمت وتصطدم باستمرار بسلسلة التساؤلات التي لاتجد لها جواباً ابداً وهي:- كيف ولماذا وأين ومتى- فحتى أحدث النظريات العلمية وأكثرها دقة وأناقة وهي النظرية –م التي طرحها ستيفن هوكينغ في كتابه الأخير -التصميم العظيم- لم تجب إلا على جزء يسير من تلك التساؤلات بإرجاعه نشأة الكون المرئي إلى قوانين الجاذبية التي افترض أنها موجودة منذ لحظة الانفجار العظيم وربما قبله بقليل. فكلما قدم العلماء فرضية أو نظرية يأتيه سؤال الثيولوجيين ورجال الدين والفلاسفة وعامة الناس:- ومن الذي أوجد العلة الأولى أو المسبب الأول ولهوكينغ نفسه وجه السؤال: ومن الذي أوجد تلك القوانين الفيزيائية التي انبثق بموجبها الكون بنفسه دون الحاجة إلى خالق ؟ الحقيقة أننا يجب أن نخرج من هذه الدوامة أو الحلقة المفرغة التي ندور فيها بلا طائل لأننا لا نرى ما يوجد خارجها. علينا أن نتجاوز المفاهيم البشرية الزمانية المتمثلة بالقبل والبعد فكل ما وجدنا جواباً ظهر ت حجة وماذا كان قبل ذلك.؟ أو من الذي فعل ذلك؟ إلا في المسالة التي تتعلق بالذات الإلهية. الكل يصمت ولا يتجرأ في البحث عن جواب فهو إما لا أدري ، أو لايحق لنا طرح مثل هذا السؤال. وأقصد هنا من خلق الله ؟ ومتى وكيف وأين ولماذا خلق الله الكون؟ ولماذا خلق هو إذا كان مخلوقاً ؟ وإن لم يخلقه أحد فمن أين جاء ؟ وفي حالة إنكار وجود الله ووجود خالق نعود للمربع الأول : من الذي أوجد الكون الذي نراه ونعيش فيه ولماذا وأين ومتى وكيف؟ ؟ وفي حالة إنكار وجود الله ووجود خالق نعود للمربع الأول : من الذي أوجد الكون الذي نراه ونعيش فيه ولماذا وأين ومتى وكيف؟ ذ في هذه الحالة يعتقد الإنسان أن ما يراه ويلمسه ويدركه بحواسه القاصرة وتكنولوجيته العاجزة، مهما كانت متطورة، هو اواقع بعينه وهو لا يدرك في الحقيقة ما هو الواقع وهل الذي يراه هو واقع بالفعل وهل هناك ماوراء أو خلف الواقع واقع آخر غير مرئي أو محسوس ومدرك بأحاسيسه العاجزة عن كشفه؟ ومن هنا نجد أن أكثر من 90% من سكان الكرة الأرضية يتمترسون فكرياً وراء العقلية الخرافية الماورائية، سواء أكانت دينية أو علمية أو اللاأبالية أو اللاأدرية.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي