أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجات حميد اْحمد - جواد البشيتي










رد الى: نجات حميد اْحمد - جواد البشيتي

- رد الى: نجات حميد اْحمد
العدد: 413443
جواد البشيتي 2012 / 9 / 13 - 08:48
التحكم: الكاتب-ة

الأخ العزيز نجات حميد أحمد
تحية؛ وشكراً لكَ على ما أدْلَيْتَ به من آراء.
لا أريد أنْ أقسو عليك؛ فأنتَ أخ عزيز أحترمه؛ لكن اسْمَح لي أنْ أكون قاسياً بعض الشيء في انتقادي لِمَا كَتَبْت.
ما تَجَشَّمْتَ كتابته حَمَلَني على أنْ أسأل السؤال الآتي: -هل لكل عبارة معنى؟-.
أَسْألْ وأنا أعلم أنَّكَ ناقد أدبي، وتُعْنى بأمور اللغة، وصاحب ما يسمَّى -نظرية البنية الخفية وموت لغة الكتابة-؛ وإنِّي لأرى في -مداخلتكَ- ما يَصْلُح دليلاً على -موت لغة الكتابة- عند بعض الكتَّاب.
وأتمنَّى على كلِّ مَنْ يُحْسِن فَهْم كل نَصٍّ عصيٍّ على الفهم أنْ يساعدني في فَهْم ما كَتَبْت.
ليس لكل عبارة معنى؛ فما هو معنى هذه العبارة السليمة لغوياً -شَرِبْتُ ماءً مُثلَّثاً-؟!
الزمان يتمطَّى بملل فوق صخرة ليِّنة..
لقد قرَّر أنْ يضاجع الريح فوق جبال الملح.. -.
ذات مرَّة، أراد ساخِرٌ أنْ يَسْخَر مِنْ بعض شُعراء -الشِعر الحديث-، فأرسل -قصيدة-، منها المقطع المذكور، إلى مجلة أدبية -رصينة-، ظانَّاً أنَّ المجلة ستُلقي بها في سلَّة المهملات؛ لكنَّه فوجئ، أوَّلاً، بنشرها، ثمَّ فوجئ بالإعجاب والتقدير اللذين حظيت بهما، فالنقَّاد الأدبيون تسابقوا في اكتشاف ما انطوت عليه -القصيدة- مِنْ معانٍ فلسفية وفكرية عميقة!
صاحبنا لم يكن يتوقَّع أنْ يلقى الغثاء اللغوي الذي أرسله كل هذا الاهتمام والاستحسان والإعجاب؛ لكن يبدو أنَّ شيوع -التعقيد اللغوي-، أي تأليف الكلام على وجه يعسر فهمه، قد جعل لكل كلام مستغلَق، غير مفهوم، سلطانا على الناس، فيقومون، عَبْرَ -إعطاء الكلام دلالة مُعَيَّنَة-، أي عَبْرَ -التأويل-، باكتشاف معانٍ في النص لا وجود لها البتَّة في العلاقة بين -الدَّال-، أي الكلمة أو اللفظ، و-المدلول-، أي المعنى.
كل كلمة في هذا المقطع مِنَ -القصيدة- لها وجود في قواميس اللغة العربية؛ والناطقون بالعربية تواضعوا، أو اتَّفقوا، على الصلة الصحيحة بين -الدَّال- و-المدلول-؛ فكلمات: -الزمان-، -تمطَّى-، -ملل-، -فوق-، وغيرها، لها، جميعاً، مدلولات ومعانٍ صحيحة، أي مُتَواضَع عليها. غير أنَّ هذا -الصواب اللغوي- يتحوَّل إلى -غثاء لغوي- نتيجة الصلة غير الصحيحة التي نقيمها بين تلك الكلمات.
في هذه الطريقة في تأليف الكلام، نزاول ضرباً مِنْ ضروب الغش أو التدليس اللغوي، فنُسْقِط على -النص- معنىً لا وجود له البتَّة، ولا يمكن أنْ يكون موجوداً، في -ذات النص-، وكأنَّ الكاتب مِنْ هذا النمط يبحث عن -النجاح- في العبارة المستغلَقة غير المفهومة، أي في العبارة التي تَخْرِق قانون -التواضع اللغوي-، وتُقَوِّض العلاقة بين -الدَّال- و-المدلول-. لو قُلْتَ -شربتُ ماءً بارداً- لكان قولكَ متَّفقاً كل الاتِّفاق مع قانون -التواضع اللغوي-. أمَّا لو قُلْتَ -أكلتُ ماءً مثلَّثاً- لخَرَقْتَ هذا القانون أسوأ خَرْق.
عندما يَنْشق الصُّبح في ظلمة الليل نقول -انبلج الفلق-؛ والآية -قُلْ أعوذ بربِّ الفلق- لا تَخْرج في معناها الحقيقي عن ذاك المعنى؛ لكنَّ السيد نجات أخْرجها عنوة إذ قال (وكأنَّه أحد ألسنة زغلول النجار) إنَّ معناها هو شَقُّ الله -البيضة الكونية- بـ -الانفجار الكبير-؛ فنظرية -الانفجار الكبير- Big Bang تَكْمُن في هذه الآية؛ وكفى الله المؤمنين شرَّ العِلْم!
هذا -المُكْتَشِف- هو نفسه الذي فَهِم -الثقب الأسود- على أنَّه -كوكب- انهارت مادته على نفسها؛ فَلِمَ لا يكلِّف نفسه، في هذا الأمر، مزيداً من القراءة والفهم؟!
وصَعَقَني إذ اكتشف في الآية -ما هي إلاَّ صعقة- إشارة إلى نظرية -الانسحاق الكبير- Big Crunch؛ فهذه -الصَّعقة- هي التي منها يبدأ انهيار الكون، وصولاً إلى -البيضة الكونية-، التي قد -يفلقها- الله مرَّة أخرى؛ ولتتذكَّروا كيف فسَّر زغلول النجار -الرَّتق- و-الفَتْق- بما جَعَل النظريات الكوزمولوجية جميعاً على هيئة -إشارات- في بضعة -آيات-!
وصاحبنا، صاحب نظرية -الفَلَق-، يقيم الدليل على تضلُّعه من الكوزمولوجيا، فيتساءل قائلاً: من أين أتى -أصل المادة-، وهو -الكربون-؟
إنَّ لكم أنْ تدهشوا إذا أخْبَركم صاحبنا أنَّ -الكربون- هو -أصل المادة-؛ فالذي يَفْهَم -أصل المادة- هذا الفهم لا يحقُّ له أنْ يسأل -من أين أتى أصل المادة؟-!
أمَّا نظريته في -البنية الخفية (للكون)- فلن أناقشها قبل أنْ أفهمها؛ وأحسبُ أنَّني لن أفهمها قبل أنْ يفهمها هو؛ فليَكَنْ الرَّبُّ في عوننا ونحن نجادِل خصوم -المادية-!


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حين تشرقُ الريح / علي إبراهيم آلعكلة
- سيدة البوابات النجمية / فراس الوائلي
- قراءة في نص -إبليس شهيداً- – توفيق الحكيم / محيي الدين ابراهيم
- حمامتي طارت / منور نصري
- حمامتي ضاعت / منور نصري
- يزداد الطيران ثقلا / ميشيل الرائي


المزيد..... - باستثمارات سعودية.. EA للألعاب تتحول لشركة خاصة في صفقة ضخمة ...
- الأمم المتحدة: استشهاد 1911 فلسطينيا أثناء الحصول عن المساعد ...
- الهلال الأحمر التركي يمد أسطول الصمود بالأغذية والأدوية
- ما حقيقة رغبة بنزيما في الرحيل عن الاتحاد؟ متحدث رسمي يرد
- مصادر لـCNN: نتنياهو اعتذر لقطر عن هجوم الدوحة أثناء وجوده ب ...
- تفاصيل إعدام السلطات الإيرانية لجاسوس للموساد الإسرائيلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجات حميد اْحمد - جواد البشيتي