أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - في حوار مفتوح حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية و- نظرية - الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى / عصام السعدي - أرشيف التعليقات - فمن الذي يستحق اللوم إذن؟ - Hosni Malaka










فمن الذي يستحق اللوم إذن؟ - Hosni Malaka

- فمن الذي يستحق اللوم إذن؟
العدد: 389779
Hosni Malaka 2012 / 7 / 9 - 14:30
التحكم: الكاتب-ة

لم تكن الجيوش العربية، التي حاولت العام 1948 منع قيام دولة يهودية في فلسطين، على أية درجة من التنظيم أو التسليح أو الخبرة تسمح لها بخوض معارك حقيقية، لا ضد جيوش نظامية ولا ضد عصابات الميليشيات. في ذلك العام خسر العرب الفرصة الذهبية، وتبين لنا الآن أنها كانت الوحيدة، للاحتفاظ بفلسطين عربية. العام 1949 شهد أول انقلاب عسكري في سوريا وكان فاتحة لسلسلة انقلابات تتابعت في هذا البلد بينما تأخر انقلاب ضباط مصر حتى العام 1952 ثم انقلاب العراق العام 1958. وبدون التعرض للتفاصيل المملة التي سادت عبر العقود الستة التالية فإن النتيجة كانت واحدة. في سوريا ومصر والعراق وليبيا والسودان واليمن أقام العسكر دولا أمنية عسكرية هدفها المعلن هو حشد كل الجهود والقوى وتكديس كل الأسلحة لقضية العرب المركزية – تحرير فلسطين. ومع مرور الوقت تذوّق القادة الاستمتاع بمزايا السلطة المطلقة وعائداتها المجزية، فتحول طموحهم للبقاء في السلطة للأبد ثم لتوريث أولادهم من... بعدهم. ولتمرير كل ذلك توجب العمل في ثلاثة اتجاهات. أولا، إخراس مجتمعات العبيد التي يحكمونها ليسود فيها صمت القبور، وثانيا، ابقاء شعلة القضية المركزية مضيئة للأبد مبررا لاستمرارهم أيضا للأبد. ثالثا، وهنا الكارثة، تم تحوير بناء الجيوش وأنظمة الأمن لتصبح مكرّسة لحماية الحاكم ونظامه. وبالنتيجة، أصبحت لدى العرب أنظمة حاكمة أبدية شديدة البأس على شعوبها ومجتمعات ذليلة مفتتة لم تعد تنطبق عليها مواصفات التجمعات البشرية. هذا الوضع المأساوي خلق فراغا هائلا في قلب الشرق الأوسط جعل المنطقة تبدو بلا مستقبل ومرشحة للانهيار والتداعي في أية لحظة. ولأن إسرائيل، في نفس الوقت الذي تردت فيه أحوال العرب من السيء للأسوأ، كانت تحث الخطى لزيادة عدد سكانها وابتلاع ما تبقى من أراضي فلسطين وبناء ترسانتها الهجومية الرادعة، فقد انفتحت شهيتها لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على مقاسها. نحن هنا أمام بليد جاهل أحمق لا يعرف أين مصالحه ولا كيف يديرها، وعالم ذكي متحرك مصالحه واضحة تدعمه جيوش من الخبراء في كل المجالات قادر على وضع السياسات البعيدة المدى وتطويرها وتنفيذها واقتناص الفرص المتاحة، بل وخلقها أيضا.. فمن الذي يستحق اللوم إذن؟

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - في حوار مفتوح حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية و- نظرية - الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى / عصام السعدي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين / نظام مير محمدي
- The artiss touch / مصطفى التركي
- الفكرة المجنونة / محمد محضار
- غبار الطّلع / رامي الابراهيم
- لن تستقيم.. الا بالحب...!!! / عبد الغني سهاد
- واخيرا صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية المنتظر / مرسي محمد مرسي


المزيد..... - مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - في حوار مفتوح حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية و- نظرية - الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى / عصام السعدي - أرشيف التعليقات - فمن الذي يستحق اللوم إذن؟ - Hosni Malaka