الصفحة الرئيسية - أجساد سورية العميقة وأرواح سورية الظاهرة / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - ربما - نزار حموي

ربما - نزار حموي

- ربما

العدد: 380928

نزار حموي

2012 / 6 / 16 - 16:27
التحكم: الحوار المتمدن

عيب عمر أميرلاي أنه يأتي إلى المكان وهو يعرف تماما ماذا يريد، لا يأتي ليكتشف. لقد صور الأطفال في طوفان في بلاد البعث وكأنهم دمى لا حياة فيهم، هكذا أرادهم تماما مثلما أرادهم نظام الأسد. كانوا يتنقلون في فضاء سديمي بشكل ميكانيكي ولا أشك بأن أمرلاي قد دربهم كثيرا على هذا الظهور المتوحش تجعل المرء يصرخ أهؤلاء أطفال حقا! لم نر حتى ولو بذرة لتمرد.
ليس الأمر أبيض ولا أسود, لم نكن قبل الثورة أسود ولم نصبح بعد الثورة أبيض. إنها طريقة من لا يريد أن يفكر. من السهولة أن نفكر بطرقة الثنائيات الضدية؛ روح وجسد، ظاهر وباطن، مثالي ومادي إلخ.. ولكن هذه الطريقة تجعلنا نقع في التسطيح والعمومية مثلما وقع المخرج العبقري. لم نكن بهائم في الأمس ولسنا ملائكة اليوم.
لكم كان قصير النظر وبعيدا عن الواقع.
إن الأطفال نفسهم الذين صورهم في الأمس يبدعون اليوم ثورة عظيمة لكن المشكلة أن المعارضين التقليديين والمثقفين لا زالوا ينظرون إلى الناس بطريقة عمر أميرلاي وبطريقة نظام الأسد

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
أجساد سورية العميقة وأرواح سورية الظاهرة / ياسين الحاج صالح