الى الاْخوة سامي الذيب المصطفي الاْدريسي شكرا للاْخ سامي على تعقيبكم لمداخلتي وعن الحديث عن مشاريعكم . اْخي المصطفي اْن اْشارتكم حول ربط الدين بالخالق او الاْله الواحد في تعقيبكم 287لا علاقة لها مع ملاحظاتي السابقة وذلك لاْسباب كثيرة:1 - اْنكم تربطون الدين بالاْله الواح وكاْنه مقدر على الاْنسان ومنذ وجوده على الاْرض وحتى الاْن اْن لا يفكر بالله الا وفي فكره الرسل والاْنبياء - - ,بينما البحث عن الله لايفترض جدلا البحث عنه من خلال الدين اْو الاْفتراض بوجود دين وكاْنه مقدر ومصيري ومحتوم.ان في ذلك التفكير خلل منطقي كبير - - ,لاْن للاْنسان المعاصر وسائل فكرية وفلسفية ضخمة باْمكانه الحديث عن الله دون الاْعتماد على الدين - والربط الحتمي الذي تفرضه اْنت في تعقيبكم 267 .ثانيا اْن عدم جواز التفكير في الله دون وجود ديانات ورسل واْيمانكم بذلك كسلطة عقلية مهيمنة ان هو الاتعبير عن مركزية العقل المحكوم عليه - ,اْى العقل الذي لا يتمكن التحرر من الرقابة الذاتية التحكمية والتحرر من اللاوعي الجماعي, - - في تعقيبى الثاني وضحت باْن الاْخ سامي الذيب ومحاولته في هذا الكتاب هي بداية لمشروع اْكبر ومن ثم الحديث عن سوء الفهم الذي وقع بينكم وبينه.ومن اْهمها - - وصفه بالمسيحي المتطرف الذي يفند القران من اْجل ابراز الاْنجيل والتوراة,فاْنتم قد سلكتم نفس الطريقة في الرد عليه,اولا اْنكم بداْتم بالهجوم على شخصيته والاْيحاء له بالقتل, - - وثانيا ركزتم على تفنيد واْتهام الاْنجيل والتوراة بالنقص والتلاعب ووصفهما بكتاب من عند البشر - الذي يحل القتل وسفك الدماء وقتل النساء والاْطفال وكاْنه المدافع عن الاْنجيل والتوراة اْكثر من كهنة الفاتيكان - ,.بينما كان مجهودكم يصب في فكره ومصلحته.فهو وصف الكتب المقدسة بالكتب المكدسة ولكنه وفي ردوده كانت هنالك اشارات باْيمانه باْله واحد وهذا ما تمتستوعبوه لاْنكم وفي باطن عقلكم لا تتصورون وجود الله دون كتاب ورسول - ,,وحتى الاْن لم تستوعبوا بشكل جيد لماذا يركز وبشكل مستمر على اْن جهده كان يصب في تقديم وكتابة القران حسب التدرج التاْريخي والزمني؟ - - ومساْلة الناسخ والممسوخ وعلاقة كل ذلك بالايات المكية والمدنية , - ثالثا اْن ما يؤسف من هذا الحوار عدم تمكن قدرة الاْكثرية من مناقشة ما طرحه اْي اْثبات الحقائق التاْريخية واْوجه التشابه والناسخ والمنسوخ - - ,فكان هم الجميع الاْنتقاص من محاولته بعقل يشوبه الشك وعدم اليقين,فاْذا اْمرنا الله في القران اْن نجادل بالتي هي اْحسن - ,فاْين المجادلة الحسنة التي تتخذ العقل اْسلوبا وتعبيرا للفكر,اْن الهروب مما جاء في طرحه واضحة للعيان - فقد تمنيت اْن يناقشه اْحد بدلائل تاْريخية تثبت علاقة القران بالاْنسان اْولا ومن ثم بالله,فهذا الطريق لا مخرج منه الا بالاْذعان لقوة العقل والفكر,ومراجعة المصادرالتاْريخية البينة, - - ,والمثال على ذلك اْن الايات المكية تدعوا للسلام والاْمن والحوار وحرية الاْيمان واْحترام النساء والمعاملة الحسنة ,بينما يركز الاْيات المدنية على القتل والقصاص ممن لا يؤمن بدين الاْسلام - ,ففيها البتر وسفك الدماء,والاْنتقاص من شخصية المراْة وكاْنها انسانة ناقصة - ,وهنا اْسئلكم ومعهم المحاورين الذين يرفضون الحوار ما هو تفسيركم لذلك؟ - - لم اْرى شيئا جديدا غير الراْى الذي يقول ومن عساه يناقش كلام الله اْو يشك فيه,اذا لماذا تحاورون وقد حكمتم ومسبقا على عقولكم اْن تحاورون على الثوابت - - ,بينما يفترض الحوار الفكري والتاْريخي اْن لا نتمسك بالراْى الثابت والحكم الثابت .بل نتمسك بقوة المنطق والحوار,واْخيرا اْن الدين بحد ذاته وكمفهوم شمولي للاْنسان - - ليس مرتبط فقط بالدعوة الاْسلامية والتوراتية واليهودية ,بل الدين في جوهره البحث عن اْعتقاد جديد للاْنسان يرسخ فكره واْيمانه باْله يستنجده في ضعفه ,ويمجده في قوته - - فهل الاْنسان حر اْن يكتنف اْي دين يريد اْو انه محكوم عليه اْن يكون مسيحيا اْو اْسلاميا اْو يهوديا وبوذيا - - ,اْن الدين في راْي كفكرة وجودية اْقدم من تلك الدعوات بل اْقدم من الخرافات والاْساطير, - - لاْن الدين في مفهومه الشمولي له علاقة بالوجود والاْنسان,خوفه من موته وحياته من الطبيعة وظواهره وخفاياه - - ,وفي راْيى اْن تقبل الاْفكار المخالفة ومناقشته من اْجل التحليل وتبيان الحقائق هي الوسيلة الناجحة وليس الاْعتماد على الاْيمان فقط - - ,فالذي يؤمن بدين الاْسلام اْو المسيحية اْو اليهودية اْو اْية ديانة اْخرى يجب اْن يتاْكد من نفسه باْنه يمتلك كافة المبررات الذاتية والعقلية والفكرية لحوار المخالفين له - - ,وذلك يوجب اْيماننا بقوة العقل والمنطق وليس التشبث بالحماس والشعارات - - ,فاْنا لا اْقصدكم اْنتم بالذات بل اْقصد كثير من المحاورين - اذا انه لمن البديهيات ومن الممكن اْن نكون مؤمنين باْله واحد دون قناعتنا باْرشاد الدين اْو من خلال الدين, - اْلم يقل القران بسلطة العلم والعقل والفكر والمجادلة والسلطان ؟اذا فمن الممكن الحديث عن كل ما نستقبله دون شروط اْو حكم مسبق ,لكم الشكر
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي ومصادره اليهودية والمسيحية مع ذكر الهدف من وراء هذا الاقتراح. / سامي الذيب
|