أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي ومصادره اليهودية والمسيحية مع ذكر الهدف من وراء هذا الاقتراح. / سامي الذيب - أرشيف التعليقات - رد الى: المصطفى الادريسي - سامي الذيب










رد الى: المصطفى الادريسي - سامي الذيب

- رد الى: المصطفى الادريسي
العدد: 379666
سامي الذيب 2012 / 6 / 13 - 12:22
التحكم: الكاتب-ة

أخي المصطفى الادريسي

شكرا على مداخلتك.

احد اهداف طبعتي هو معرفة المكي من المدني. وما كتبته يعطي اهمية لهذا الأمر. فالقرآن المدني يتضمن آيات مخالفة لحقوق الانسان أكثر مما هو الأمر في القرآن المكي. وقد تنبه الى ذلك المرحوم محمود محمد طه.

ففي كتابه -الرسالة الثانية من الإسلام- (ttp://www.alfikra.org/books_a.php) يعتبر هذا المفكر ان القرآن المكي هو أصل الإسلام، أما القرآن المدني فهو قرآن سياسي يأخذ بالمعطيات المكانية والزمانية. وعليه فإنه يرى ان القرآن المكي ينسخ القرآن المدني وليس العكس. وهذا الموقف يحل معضلة التعامل مع النص القرآني، وهو أحد الدوافع التي جعلتنا أنشر القرآن بالتسلسل التاريخي. ووفقا لما نعرفه لم ينادي محمود محمد طه بنشر القرآن الكريم بالترتيب التاريخي، ولكن هذا الترتيب يساعد على فهم نظريته. فالقارئ يرى فيه بصورة واضحة مما يتكون كل من القرآن المكي والقرآن المدني ويستطيع أن يحكم بذاته كيف تم التحول من موقف متسامح دون تمييز الى قرآن مسيَّس، جهادي، يفرق بين اتباع النبي محمد والآخرين، وبين الرجل والمرأة. فمن الملاحظ أن الآيات المكية تستعمل عامة عبارة -يا أيها الناس-، بينما الآيات المدنية فقد استبدلتها بعبارة -يا ايها الذين آمنوا-. ففرقت بين الناس على أساس الإيمان. قارن على سبيل المثال بين الآية: -قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا- (39/7 : 158) والآية: -يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ- (92/4 : 144). ولم يفرق القرآن المكي بين الرجل والمرأة، على العكس من القرآن المدني. قارن على سبيل المثال بين الآية: -مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ- (70/16 : 97) والآية: -ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا- (92/4 : 34). ويلاحظ في هذا المجال ان آيات الميرات التي تعطي للمرأة عامة نصف ما تعطي للرجل في الميراث (أنظر مثلا 92/4 : 11 و 176) والآية التي تجعل شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل (87/2 : 282)، وآيات القصاص والعقوبات قد جاءت في القرآن المدني. وكذلك آيات القتال، ومن ضمنها آية السيف الشهيرة (113/9 : 5) والتي أعتبرها الفقهاء المسلمون ناسخة لكل الآيات المتسامحة، بينما يرى محمود محمد طه عكس ذلك.
ولكن يجب ان نشير الى أن هذا المفكر السوداني اعدمه شنقا النميري عام 1985 بتحريض وتسفيق من الأزهر وغيرها من الهيئات الاسلامية المهمة.

من هنا ارى ضرورة تنبيه القراء بأن هناك في القرآن أيات لا تتفق مع حقوق الانسان في يومنا هذا. وأن نسبته الى الله تعتبر اهانة لله وتحوله الى مجرم حرب. وما اقوله عن القرآن يمكن قوله عن التوراة والانجيل دون أي تمييز ولو ان كل من التوراة والقرآن فيه أكثر آيات عنف من الانجيل لأن المسيح لم يكن صاحب سلطة خلاف لمحمد ولموسى الذين يمكن اعتبارهما مجرما حرب وفقا لمفهمومنا اليوم.و واشير هنا الى ان وفاء سلطان تطالب بمحاكمة محمد كمجرم حرب. وانا اتفق معها في ذلك شريطة ان يحاكم موسى أيضا كمجرم حرب، مثله مثل النبي صاموئيل والنبي ايليا.

ارى ان التبارير التي يلجأ لها البعض كما تفعل انت وغيرك الكثيرون لتبرير وتفسير بعض آيات القرآن لتخفيف الحكم عليه ليس إلا دوران ولف وتخدير وخداع. القرآن هو كتاب بشري وككل كتاب بشري فيه حسناته وفيه عيوبه. فيه آيات حسان، ولكن فيه آيات اجرامية وتحث على الاجرام.... مثله مثل التوراة.


--------
حملوا مجانا القرآن بالتسلسل التاريخي للنزول وفقاً للأزهر مع إشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والمراجع اليهودية والمسيحية وغريب اللغة. هذا الكتاب الذي يبين ان مؤلفه حاخام يهودي يقدم لثورة فكرية تفوق الربيع العربي والثورة الفرنسية وغيرها من الثورات التي عرفتها البشرية منذ بداية التاريخ الى الآن
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
ان وجدتم صعوبة في التحميل او اردتم ابداء أية ملاحظة اتصلوا بي: [email protected]








للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي ومصادره اليهودية والمسيحية مع ذكر الهدف من وراء هذا الاقتراح. / سامي الذيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - السماء الأولى / يحيى نوح مجذاب
- أزمة الفهم الأخلاقي الأمريكي للمسلمين / كرم نعمة
- الحنين إلى الوطن / حسيب شحادة
- الموقوفون مرآتنا..!! / حسن أحراث
- إقليم الاهواز الإمكانيات والتحديات في ظل الإهمال الحكومي / جابر احمد
- عالماشي / محمود سعيد كعوش


المزيد..... - إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- دراسة: زيت الزيتون يقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- غمرته المياه.. فيديو صادم يظهر غرق مطار بجنوب البرازيل جراء ...
- أمنية -غريبة- من مدرب باريس سان جيرمان بعد الخسارة أمام بورو ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي ومصادره اليهودية والمسيحية مع ذكر الهدف من وراء هذا الاقتراح. / سامي الذيب - أرشيف التعليقات - رد الى: المصطفى الادريسي - سامي الذيب