|
رد الى المصطفى الادريسي : منع الكتب المقدسة ؟ - سامي الذيب
- رد الى المصطفى الادريسي : منع الكتب المقدسة ؟
|
العدد: 379620
|
سامي الذيب
|
2012 / 6 / 13 - 10:16 التحكم: الكاتب-ة
|
أخي المصطفى الادريسي
كل الكتب المكدسة (المقدسة) هي من صنع البشر تتضمن مثالياتهم وضعفهم. والانبياء هم بشر مثلنا لهم محاسنهم ومعايبهم. ومن المؤكد بأن عددا منهم لو عاد اليوم الى الحياة لتم تقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية يتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وعلى رأسهم النبي موسى والنبي صاموئيل والنبي ايليا والنبي محمد.
ومن المؤكد ان شريعة حمورابي تعتبر جزءا من مسيرة البشرية. وكذلك لاأمر بخصوص التوراة والانجيل والقرآن. ولكن هذه الكتب لم تعد صالحة لعصرنا. وقد تم الاستناد على التوراة والانجيل والقرآن لتأجيج الحروب، وما زال المسلمون واليهود (أو بعضا منهم) يستعملونها اتبرير التمييز بين الناس على أساس الدين والجنس ولارتكاب مجازر يقشعر منها البدن. وبطبيعة الحال لو اننا نسبنا الكتب المكدسة (المقدسة) الى الله، فإنا سوف نجعله مجرم حرب وضد الانسانية. والقول بأن هذه الكتب نازلة من السماء من عند الله أكبر اهانة لله بالإضافة الى كونها اسطورة صبيانية. ومن هنا يجب كسر هذه الاسطورة الصبيانية الاجرامية.
ويطرح السؤال ما إذا كان علينا منع الكتب المكدسة (المقدسة) من التداول كما نفعل مع كتاب هتلر (كفاحي) الذي هو أقل خطرا منها، أو تنقيتها من النصوص الفاسدة التي تخالف أخلاق مجتمعنا. سؤال اطرحه على الجميع
هناك محاولات لمنع القرآن للأسباب التي ذكرتها - في الهند: http://www.enotes.com/topic/The_Calcutta_Quran_Petition - في اسبانيا: http://blog.sami-aldeeb.com/2012/02/29/espagne-un-refugie-pakistanais-appelle-au-bannissement-du-coran
وهناك من يطالب بحرق القرآن أو بعضا من صفحاته: http://www.postedeveille.ca/2010/09/usa-nous-musulmans-devons-br%C3%BBler-quelques-pages-du-coran.html
وكازاخستان تمنع بعض سوره: http://islamnw.wordpress.com/2009/10/10/le-kazakhstan-interdit-des-sourates-du-coran/
وفي ايران هناك من يقوم بحرق القرآن http://blog.sami-aldeeb.com/2012/06/11/des-iraniens-detruisent-des-corans-video/
ونحن نرفض تماما فكرة منع الكتب المكدسة (المقدسة) أو حرقها. فنحن ضد هذه الممارسات الهمجية التي قام بها اتباع الديانات الثلاثة الذين احرقوا كتب من يخالفهم في الرأي. وعلي سبيل المثال نذكر ان رجال الدين المسلمين احرقوا كتب الفيلسوف ابن رشد الذي يفتخرون به اليوم. ويمكن اعطاء امثلة كثيرة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين سابقا وحديثا.
فما العمل؟ بدلا من منع تلك الكتب أو حرقها، نقترح ما يلي:
1) ضرورة تثقيف الشعب وتوعيته وتفهيمه بأن هذه الكتب ليست مقدسة نازلة من عند الله، بل كتبا بشرية فيها محاسن وعيوب البشرية ويجب قراءتها قراءة نقدية. ومن هنا حملتنا ضد فكرة الكتب المنزلة التي نقوم بها من خلال اعادة طباعة القرآن الكريم، منبهين بأن القرآن ليس كلام الله بل من تأليف حاخام يهودي.
2) ضرورة وضع تنبيه على الكتب المكدسة (المقدسة) مع اشارة واضحة الى الأيات التي تعتبر اليوم مخالفة للأخلاق ومخالفة لحقوق الانسان، تماما كما نفعل مع علب السجاير. وهذا ينطبق على كل الكتب المكدسة (المقدسة) دون استثناء. ويمكن صياغة هذا التنبيه كما يلي: (هذه الكتب من تراث البشرية، وتتضمن نصوصا مخالفة للأخلاق ولحقوق الانسان كما نفهمها الآن. وعليه يجب قراءتها قراءة نقدية. وهذه عينة من تلك النصوص .... وهنا نضع عينة من تلك النصوص).
فما رأي القراء والمحاورين في هذا الموضوع: - هل تحرق الكتب المكدسة (المقدسة) ؟ - هل نمنعها ؟ - أم هل ننبه القراء حول خطورتها ؟
-------- حملوا مجانا القرآن بالتسلسل التاريخي للنزول وفقاً للأزهر مع إشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والمراجع اليهودية والمسيحية وغريب اللغة. هذا الكتاب الذي يبين ان مؤلفه حاخام يهودي يقدم لثورة فكرية تفوق الربيع العربي والثورة الفرنسية وغيرها من الثورات التي عرفتها البشرية منذ بداية التاريخ الى الآن http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic ان وجدتم صعوبة في التحميل او اردتم ابداء أية ملاحظة اتصلوا بي: [email protected]
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر القرآن وفقا للتسلسل التاريخي ومصادره اليهودية والمسيحية مع ذكر الهدف من وراء هذا الاقتراح. / سامي الذيب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
طوفان الأقصى 412 – ترامب يفتح ذراعيه لإسرائيل
/ زياد الزبيدي
-
الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي: سلاح خفي في عالم ال
...
/ محمود كلّم
-
أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..( 33 )
/ زكريا كردي
-
الدعم الأمريكي لأوكرانيا. لماذا تبدو كراهية الرئيس بايدن لرو
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
إذا لم أُقَبلكِ, وأُرسِل التحايا
/ شيرزاد همزاني
-
كيف يعمل المجتمع الاستهلاكي/ بقلم زيجمونت باومان - ت: من الإ
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني
...
-
الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات
...
-
الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن
...
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
المزيد.....
|