أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز - أرشيف التعليقات - إسلام أم إسلامات؟ - حميد زناز










إسلام أم إسلامات؟ - حميد زناز

- إسلام أم إسلامات؟
العدد: 369092
حميد زناز 2012 / 5 / 17 - 22:57
التحكم: الكاتب-ة

ظهر خلاف حامي الوطيس بين القراء الاعزاء، فمن جهة يقف الذين يرون في الاسلام ذلك الدين المتسامح الهاديء و في المقابل يقف من لا يرون في الاسلام سوى العنف و التخلف و اللاعقلانية.
و هذا أمر محمود فلا وسيلة بديلة عن النقاش و قول كل ما يدور في الذهن. فلو تم هذا الامر مبكرا و على أوسع نطاق لما كنا اليوم في هذا الوضع. من جهتي فانا لا ادعي حيادا و ها هو رايي كما كتبته في مقال نشر منذ مدة و كان تحت عنوان : إسلام أم إسلامات؟

هل هناك إسلام أصليّ وإسلامات أخرى مغشوشة أم إنّ الإسلام ما هو إلا تأويلات متتالية لنفس المتن؟ هل يوجد معنى في المطلق أم إنّ كلّ شيء تاريخيّ وإنّ الممارسة وحدها هي التي تحدّد المعنى؟ على أيّ أساس يرتكز من يدّعي أنّ حكم الطالبان والوهابية التي تجثم على أرض الحجاز، والثيوقراطية الشيعية التي تخنق بلاد الفرس وممارسات جبهة الإنقاذ الجزائرية وغيرها لا تمتّ إلى الدّين الإسلاميّ بصلة؟ فهل كلّهم تحريفيون؟ ومن يحدّد ماذا؟
لقد استُخدم القرآن من طرف الذين أرادوا - تديين السياسة - وكذلك من لدن الذين أرادوا - تسييس الدين-. كان القرآن ولا يزال، في نفس الوقت، مصدرا ومُلهما لملكية تقليدية نصف منفتحة كالمغرب مثلا وأخرى مطلقة وظلامية كالعربية السعودية! فضلا عن أنه استخدم من أجل تبرير شرعية أنظمة في تناقض مطلق مع الملكية، على الأقلّ على مستوى الخطاب، كنظام عبد الناصر وهواري بومدين في كل من مصر والجزائر.
لكن ما يستدعي الضحك والإشفاق معا هو التنحنح والسعال الذي يصيب المصلّين والذين يؤمونهم أثناء صلاة التراويح في مساجد السعودية والمغرب وبلاد الملوك الأخرى حينما يَصلون إلى سورة النمل ،الآية 34، التي تقول في الملوك ما قاله مالك في الخمر: - قالت إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة وكذلك يفعلون-. أكثر من ذلك إنّ الملكية اليوم أينما كانت في السويد أو في البحرين دستورية أو مطلقة، هي إهانة للكرامة البشرية بل هي شكل من أشكال التمييز العنصريّ.
لقد تمّ فعل الشيء ونقيضه تحت يافطة الإسلام. باسم الإسلام بنيت اشتراكيات وباسمه أسقطت أيضا. باسمه انتهجت الرأسمالية وباسمه تمّ مناهضتها! ألم يؤكّد أحد شيوخ الأزهر الكبار إسلامية ختان البنات وعارضه أحد كبار الأزهر أيضا؟! لقد كان عمر يمنع عن أهله مال المسلمين إرضاء لوجه لله، وأنا أغدق مال المسلمين على أهلي إرضاء لوجه الله، هكذا كان يقول ثالث الخلفاء الراشدين! -لا أحد من رجال السياسة يؤمن بما تقوله التوراة، يقول الكاتب الساخر برنارد شو، ولكن هم على أتمّ الإقتناع دائما بأنها تقول ما يريدون هم قوله-.
يمكن لأيّ كان أن يعثر على مبتغاه في النصوص التراثية لذلك فمن العبث أن تعتمد قوانين لتنظيم حياة الناس. في الجزائر يناضل البعض من أجل إلغاء قانون الأسرة باسم الشريعة الإسلامية ويناضل البعض الآخر لتأبيده باسم نفس الشريعة التي وضع على أساسها أيضا! ألم يصعد الإسلاميون إلى الجبال في الجزائر بناء على فتوى تبيح الجهاد وعادوا تائبين بناء على فتوى أخرى؟ وعاد بعضهم إلى ممارسة الإرهاب ثانية بناء على فتوى ثالثة؟!
في عام 1961 صرّح عميد جامعة الأزهر أنّ الإشتراكية المثلى والأنفع والأعمق هي التي نصّ عليها الإسلام. وها هم أحفاده يقولون اليوم نفس الشيء عن اقتصاد السّوق. وبذا يتحوّل الإسلام إلى اشتراكية مع عبد الناصر ويصير رأسمالية مع السادات وكان عولمة مع مبارك ومن يدري قد يغدو في السنوات القادمة إيكولوجيا أو بديلا للعولمة مع السلفيين… في نظر الأغلبية التي لم تع بعد أنّ مستقبل العالم العربيّ سيكون علمانيا أو لا يكون.
لم يدرك -حَملة حقائب- الإسلاميين أنّه لا فائدة من الزحف على البطون، فالأصولية لا تحترم إلاّ من كان له هيكل عظميّ. أما آن الأوان لتغيير تلك الأسطوانة المشروخة القائلة بأنّ هؤلاء الملالي والطالبان والوهابيين وغيرهم من عباد الله غير الصالحين… لا يطبّقون الإسلام الحقيقيّ لأنّهم لا يحسنون تأويل القرآن أو لا يفهمونه أصلا! أصبحت باردة لا تضحك أحدا تلك النكتة القائلة بعدم فهم الأصوليين لدين الله.
إنّ الإطلاع البسيط على الفكر الإسلاميّ يؤكّد بما لا يدع مجالا للشك أنهم فهموا المسألة جيدا. يكمن الفرق بينهم وبين باقي المتأسلمين في صدقهم، فهم ليسوا في انسجام مع أفكارهم فحسب بل هم الأقرب إلى روح الإسلام. إذا لم تتدارك هذه الكيانات تلك المغالطة الكبرى التي تحاول عبثا الفصل بين إسلام أصليّ ترفعه النظم السياسية من أجل بقائها في الحكم وآخر هجين تلوّح به المعارضة للإنقضاض على السلطة، ستصبح هذه الكيانات فضولا إتنوغرافيا، مجتمعات غرائبية. هل تفلح أمّة تُناقش في جامعة من جامعاتها في بداية الألفية الثالثة رسالة أكاديمية تحت عنوان - الصواعق في تحريم الملاعق-؟
ة


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - محمود درويش وميلاد الكلمات / رضي السمّاك
- -أنا- الإنسان: ثنائية معقدة / حميد كشكولي
- رؤية جبهة البوليساريو لمغرب الشعوب / السالك مفتاح
- انت مو انت .... انت / صوت الانتفاضة
- خانقين لؤلؤة التاريخ / ديار الهرمزي
- انجاب بدون وعي / حسين علي محمود


المزيد..... - منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...
- تردد قناة أون تايم سبورت الارضي الجديد 2024 لتشغيل المباريات ...
- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز - أرشيف التعليقات - إسلام أم إسلامات؟ - حميد زناز