أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز - أرشيف التعليقات - ضوء ساطع يُلْقِيه حميد زناز على الإسلاموفوپيا - خليل كلفت










ضوء ساطع يُلْقِيه حميد زناز على الإسلاموفوپيا - خليل كلفت

- ضوء ساطع يُلْقِيه حميد زناز على الإسلاموفوپيا
العدد: 366615
خليل كلفت 2012 / 5 / 12 - 04:35
التحكم: الكاتب-ة


شكرا جزيلا للمفكر الجزائرى الأستاذ حميد زناز فقد استفدتُ كثيرا من افتتاحيته وتعليقاته فى الحوار المفتوح (الحوار المتمدن) فيما يتعلق بالإسلاموفوپيا. وينبغى الاعتراف بأن هذه الكلمة المنحوتة (من الإسلام والخوف أو الخوف المرضىّ) تدخل فى رؤوسنا بصورة عفوية مغلَّفة بالإبهام والغموض فتُحْدِث لدينا مشاعر مختلطة تنطوى على الكثير من التشوُّش لأنه لن يكون بوسع كل شخص منا أن يمحِّص بنفسه كل ظاهرة وكل نظرية ليس فقط بسبب الوقت الذى لا يتسع للتركيز على كل شيء بل فى المحل الأول لأن التمحيص يحتاج إلى العلم والخبرة فيما يتعلق بالمسألة المعنية بحيث نحتاج دوما إلى مَنْ يكون لديه العلم والخبرة لنفهم منه فَهْمًا يحرِّرنا من التشوُّش. وقد ركَّز الأستاذ حميد على زاوية كانت تحتاج إلى قلمه والخلاصة: الإسلام السياسى هو الذى نحت هذا التعبير وأراد بذلك أن يحرق روح المجتمعات الغربية متَّهما إياها باضطهاد المسلمين بوصفهم مسلمين لابتزاز الدول والشعوب باستغلال عقدة الذنب الناشئة عن الماضى الاستعمارى لتلك البلدان وذلك لفتح مجال أوسع فأوسع أمام الغزو أو الفتح الإسلامى الأصولى للغرب. ويمثل إبراز هذه الظاهرة بهذه الطريقة المتبلورة شيئا جديدا بالنسبة لى على الأقل رغم أننى لا أجهل تماما ما تفعله الأصولية الإسلامية بالغرب فى الغرب. ويهمنا هنا أن ندرك جيدا أن الشعوب بغالبيتها بريئة من كراهية المسلمين لأنهم مسلمون وهذا شرط مهم من شروط تفاعلنا الصحى مع هذه الشعوب ثقافيا وإنسانيا وسياسيا؛ كما يهمنا إدراك أن الدول الغربية الاستعمارية لا ترسم سياساتها تجاهنا وتجاه غيرنا على أساس الأديان بل على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والإستراتيچية لأن هذا الإدراك ضرورى لتحديد سياساتنا ومواقفنا وردود أفعالنا على أساس الحقائق وليس على أساس الأوهام. ومن خصائص الأيديولوچيا القائمة على مفهوم الإسلاموفوپيا أنها يمكن – فى ارتباطها الوثيق بأقوال وأفعال الأصوليات الإسلامية – أن تخلق نوعا من الكراهية خلقا كرد فعل يمكن فهمه وتفهمه، وفى هذه الحالة لا ينقلب السحر على الساحر أىْ الأصولية والأصوليِّين فقط بل يمتد إلى الإسلام والمسلمين بوجه عام. ويزيد الطين بلة بوجه خاص فى هذا السياق ما ترتكبه أصوليات إسلامية متنوعة من أعمال العنف والإرهاب على أوسع نطاق؛ الأمر الذى يقوم بتوليد مشاعر وأفكار سلبية ومعادية لا يقصرها الجمهور الغربى على تلك الأصوليات لأن ذلك الجمهور لا يتألف من علماء اجتماع بل يمكن أن يمتد العداء وسوء التفاهم إلى الإسلام والمسلمين بوجه عام. وهنا يتصايح الأصوليون متهِمين بعد أن قاموا بأنفسهم بإخراج الجنى من القمقم. وبهذا يصبّ الاختراع الأصولى المتمثل فى مفهوم الإسلاموفوپيا فى التيار العام للزينوفوپيا (الخوف من الأجانب) فى الغرب. ولهذه الأخيرة بالطبع مصادر كثيرة لا تقتصر على المسلمين ولم تبدأ بهم. فهناك دور العمل الرخيص المهاجر إلى الغرب ويزاحم جماهير عاملة محلية تعانى أصلا البطالة والإفقار النسبى والمطلق وقد يكون هذا العامل الأجنبى المنافس لعمال الغرب فى عقر دارهم مسلما أو مسيحيا أو بوذيا أو غير ذلك. وهناك بالطبع تراث فكرى عنصرى فى الغرب لا يجوز إغفاله ومن الصعوبة بمكان إرجاع كل المشاعر والأفكار المعادية للآخر غير الغربى إلى الأصوليات الإسلامية. فهناك التراث الاستعمارى والقومى والشوڤينى والفاشى والنازى واليمينى الذى يتغذى عليه إحياء وصعود التيارات والمنظمات اليمينية والفاشية فى الغرب فى العقود الأخيرة. ومعنى هذا أننا لا نتعامل مع مجتمعات لا وجود فيها للشر إلا كردّ فعل على السلوك الفكرى والإرهابى الأصولى الذى يعيث فى الغرب فسادا، فهى مجتمعات الاستغلال الرأسمالى والفساد المالى والاستبداد المتسلح بالتكنولوچيات الحديثة، مجتمعات استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وحرب الكل ضد الكل، مجتمعات أساطير الأيديولوچيات الاستعمارية التى لم تبرأ منها الشعوب الغربية بعد. ودون أن نتصور أن الشعوب الغربية تتألف من فلاسفة أو ملائكة متسامحين ينبغى أن ندرك أن الأصوليات الإسلامية تساهم بسلوكها الذى يقوم على النظر إلى البلدان الغربية التى نذهب إليها باحثين عن العمل أو الأمان على أنها ساحة مفتوحة لفتوحات أو غزوات إسلامية جديدة، وطالما استمر هذا السلوك الإسلامى الأصولى القائم على مفهوم الإسلاموفوپيا فإن كوارث رد فعله (بين أشياء أخرى) لن تقتصر على الإسلام السياسى أو الإسلام أو المسلمين بل ستمتدّ إلى المجتمعات الغربية من خلال تطور الاتجاهات اليمينية والفاشية كما نرى بوضوح فى الانتخابات الپرلمانية والرئاسية فى الغرب أو الشمال. وتبقى نقطة تثيرها افتتاحية الأستاذ حميد زناز: تقييم رد فعل المجتمعات الغربية على سلوك الإسلام السياسى فى بلدانها بروح الغزو والفتح (وبالطبع كرد فعل على قوة العمل الأجنبية المنافسة فى سوق العمل)؛ فهل يجوز أن نعتبر هذا خوفا مرضيا، ومرضا نفسيا، ومجرد استحواذ للأوهام على العقول فى الغرب كما يوحى مفهوم إسلاموفوپيا كما تطرحه الأصوليات الإسلامية أم هو رد فعل طبيعى بريئ من المرض والوهم على فتح إسلامى جديد للغرب؟ وهنا ينبغى أن نضع كلمة زينوفوپيا إلى جانب إسلاموفوپيا؛ فهاتان الكلمتان المنحوتتان المعجونتان بالخوف إحداهما من الإسلام والأخرى من الأجانب تنطويان على الخوف كرد فعل مرة إزاء تأثير الأصولية الإسلامية ومرة أخرى إزاء تأثير الأجانب على المجتمعات الغربية والأفراد الغربيِّين. فهل هذا الخوف مرضىّ؟ وإذا كان هذا رفضا فى الحالتين فلماذا نسمِّى الرفض الذى يملك مبرراته العقلانية خوفا بما يُوحى بأننا إزاء مشاعر يحملها مجتمع مريض بالوهم؟ وبالطبع فإن الرفض لن يبقى مجرد رفض عقلانى موضوعىّ إلى الأبد بل سيتحول إلى معطًى أيديولوچى تمتزج فيه وتنصهر الأفكار والمشاعر. والمرجو أن يمحِّص لنا الأستاذ حميد زناز بعلمه وخبرته هذه المسائل التى ربما وافقنى على أنها ما تزال تحتاج إلى مزيد من القول.
12 مايو 2012


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إلقاء اللوم على الآخرين ... / شابا أيوب شابا
- جمالية الشعر والمشاعر..في قصائد الشاعرة التونسية المتميزة أ- ... / محمد المحسن
- : الاول من ايار عيد العمال العالمي. / نجم الدليمي
- لا مكان للفقراء العيش في العراق / محمد رضا عباس
- السؤال السابع _ الفصل السابع ( النص الكامل ) / حسين عجيب
- طوفان الأقصى 203 – مارك لينش – رد الفعل العربي القادم / زياد الزبيدي


المزيد..... - بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ” استعلم عن موعد الصرف واستفيد من الزيادة” الاستعلام عن روات ...
- سلي أطفالك ونزليها ..  تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ا ...
- “متاح الان” موقع التسجيل في منحة البطالة الكترونيا 2024 بالج ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز - أرشيف التعليقات - ضوء ساطع يُلْقِيه حميد زناز على الإسلاموفوپيا - خليل كلفت