|
الفاضل المحترم استاذ سنان - محمد البدري
- الفاضل المحترم استاذ سنان
|
العدد: 365368
|
محمد البدري
|
2012 / 5 / 8 - 11:04 التحكم: الكاتب-ة
|
الفاضل المحترم أستاذ سنان، اتمني ان يستمر تراسلك مع السيد زنار لاهمية الموضوع ولخطورته علينا وعلي التقدم الانساني في نفس الوقت، وبقدر اعتزازي وتقديري وشكري لكم لتعليقكم الاخير فان تحليل الاسلام الي عوامله التاسيسية ومفاهيمه فان القبلية تشكل الاطار العام له رغم الالفاظ التي جاءت فيه بانه للناس كافة، او مخاطبة العالمين ...الي آخر ما يبدو انه أممي وعولمي. فالقبلية لها شروطها وهي ذاتها شروط الاسلام فييما يفرضه علي اتباعه. فعلي سبيل المثال، الولاء لشيخها وعدم الخروج عن الانتماء لها باعتبارها حصنا لافرادها. والخروج منها هو عداء لها بل ان اختلاط الانساب لا يمثل خطرا عليها لو انه نابع من الخط الابوي لهذا فزواج المرأة المسلمة من اب من دين آخر غير جائز والعكس جائز لانه يتفق والمفهوم القبلي عن الولاء بالنسب حيث يكفي اكتساب اسم القبيلة عبر الاب كاف لتاكيد الولاء، اليس الاب هو المحدد لدين الابن نشابها مع خط الدم والنسب الابوي في القبيلة. والولاء القبلي يتاكد عبر طرق عده اهمها النسب كما بينا أو العهد والدخول في الحمي وهو ذاته المسمي إعلان الشهادة اما شيخ القبيلة الاكبر في حالة القبيلة ويقابلها شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسوله باعتبار ان الله شيخ القبيلة الاسلامية الاكبر والضامن بالعون والمدد لها وبالتعاليم والحكمة حرصا منه علي اتباعه علي الارض ومحمد من يمثله عليها ويطبق تعاليمه لصلته المباشره معه. ولان القبيلة واقع اجتماعي سياسي ضمن قبائل اخري لا يميز احدها عن الاخري سوي القوه او العدد أو القدرات الاقتصادية فان هذه كلها مضمونة بولاء القبيلة الاسلامية لله المالك لكل شئ وجعل حكمته لخدمته قبيلة اسلام دون باقي القبائل بل ان غزو باقي القبائل لفرض كلمة الاسلام والهيمنة عليهم وسلب مقدراتهم الاقتصادية مع تجريم النسب الابوي لباقي القبائل لصالح الامن القبلي للاسلام بالولاء لشيخ الاسلام الاكبر هو ذاته ما نجده في كل هذا الغثاء القرآني لتجريم فرعون وتجريم الفرس والروم ... الخ الحضارات باعتبارها قبائل منافسة لها مشايخها وليست حضارات في البناء الانساني العام تاريخيا. فهدم الاخرين بغزوهم وتجريم قادتهم (مشايخهم) هو مفهوم قبلي كان متبعا في جاهلية العرب القبلية وانتقل بشكل سلس وطبيعي الي الاسلام دون احساس من اهله بما فعلوه من جرم في صالح الحضارات الاخري. حتي اللغة فان الغاء اللغات الاخري لصالح لغة الغازي هو ضمان انضمامه بولاء اللسان. وهنا ظهرت فكرة العروبة التي هي قبلية اوسع من القبلية الاسلامية ويؤكدها حجديث عن محمد بان من تكلم العربية هو عربي، وهي فكرة مغلوطه وغير صحيحة. فالمسلمين الاوائل عندما خرجوا للغزو حتي الاندلس غربا والصين شرقا لم يكونوا قادرين علي انهاء الاديان الاخري واللغات المختلفة لعظم المهمة مقارنة بما يملكوه من مفاهيم قاصرة وبدائية بل وعدد وعدة في مواجهه كل تلك الشعوب ومنها الامازيغ غربا والاوروبيين في الاندلس والفرس والاتراك شرقا وشمالا والهنود في اقصي الشرق. احتاج الامر للسيطرة حوالي مائة عام بعد ان استهلك قادة الاسلام العربي الاصل انفسهم بموت آخرهم معاوية ابن سفيان بعد صراعات مع اقرانه الاربعة علي سلطة من يحكم كل هذه البلاد ويجني ثمار نهبها. وللحقيقة هي عندما قضي آخر العشرة المبشرين بالجنة والتي اعتقد محمد انهم كانوا كافيين لتولي الامر من بعده لقيادة قبيلته الجديدة التي تاسست علي انقاض قبائل يثرب ومكة وما جاورها بالغزو. لهذا لم يحاول احد من الخلفاء ان يدخل احدا من خارج العشرة طوال زمن الراشدين باعتبارهم مجلس حكماء القبيلة الجدية خاصة وان محمدا لم يترك (الحقيقة انه نسي) أن يترك وصية ضمن كل هذا القرآن الطويل من يحكم بعده لو ان الاسلام ليس قبيلة بل تركه كما يترك شيخ القبيلة قبيلته عند موته للعرف السائد في النظام القبلي. فهل يعقل ان يضيع الله وقته في سب ابو لهب او التغني باشياء لا لزوم لها في القرآن وينسي كيف سيحكم خير امة اخرجت للناس انفسهم بعد موت شيخهم الارضي لهذا ولي الناس ابو بكر باعتباره ذو الولاء الاكثر اخلاصا للشيخ الذي لا يموت ولا تاخذه سنة ولا نوم في السماء لمجرد انه من اقام آخر صلاة قبل وفاة شيخ القبيلة الارضية. لكن اكثر ما يثبت القبيلة هو المفاهيم العقابية والقانونية للافراد ضمن البناء القبلي، فالسبي ودفع الدية والتحكيم القبلي والقتل في حالة الخيانة (الارتداد اي فسخ الولاء) ومفاهيم الزواج الداخلي مقابل السبي من الخارج وحق مجامعة نساء باقي القبائل وعدم تعرض المؤمنات لولاءات الدم من الذكوريات القبلية المختلفة والمعادية (باقي الاديان والعقائد). القبيلة كمكون بدائي فيما قبل زمن الحضارات تكتفي بامنها المؤسس علي القوة وخزن احتياجاتها من الغذاء واستمرا زياده تعدادها الذكوري من اجل الحرب وحماية امنها بحماية طوطمها أو الهها. وهذه الشروط لا تنتج حضارة او علوما لانها لا تملك مؤسسات والفرد فيها ليس مواطنا انما مقاتل في انتظار غزوة أو اسنهلاك نفسه في انجاب جيل بديل له في حالة سيخوخته وموته لبهذا تتكاثر حوله الزوجات أو الاماء مع تقدم عمر الفرد فيها وهو ما زال قائما في بلاد كالسعودية والخليج بل ان محمدا نفسه، كلما تقدم به العمر، كان يجمع بتزايد لا معني له النساء حوله دون مبرر يمكن لاصحاب الحضارات تفسيره الي في ضوء معني القبيلة ومفاهيمها الاساسية وطبيعة المكون الفردي فيها. لكن المبرر القبلي له كان طبيعيا ومتفقا وروح القبيلة. فان يأخذ زوجة أو ابنه شيخ القبيلة ويضاجعها تحت اي مسمي أو اي مبرر كتبه المسلمون في السيرة لاحقا هي تاكيد لامتهان المنتصر علي المهزوم وفرض قيم قبليته والفتخار عليه بها. أكثر ما يميز القبية في بلاد العرب نظام الكفيل الذي هو ضمان قبلي قانوني وامني وليس شيئا آخر يمكن ان نجده عند المتحضرين.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
مقامة السلح .
/ صباح حزمي الزهيري
-
الّستّ انت من يوقظ الحلم
/ قصي حزام عيال
-
التناص بين الجمال والقبح- قراءة سيميائية في بناء الروح البشر
...
/ كريم عبدالله
-
قالت
/ مصطفى التركي
-
سنين مبارك من الالم
/ وفاء العبد
-
_____________ أثلَجَتكَ ناري
/ سلوى فرح
المزيد.....
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية
...
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في
...
المزيد.....
|