|
الاسلامفوبيا خوف مفتعل - مالوم ابو رغيف
- الاسلامفوبيا خوف مفتعل
|
العدد: 364734
|
مالوم ابو رغيف
|
2012 / 5 / 6 - 15:14 التحكم: الكاتب-ة
|
الزميل حميد زنار اتفق معك في الكثير مما تفضلت بطرحه حول ضرر السلفية الدينية الاسلامية ودعوات التبشير الاخوانجية بما فيها التنظيم السري للشبكات الاصولية المتطرفة، كما اتفق مع الحكم بتخلف الفكر والفقه الاسلامي، ليس عن الحداثة فقط بل عن المدنية والتحضر حتى في اشكالهما البدائية، فالاسلاميون فرضوا عليهم العيش ضمن ازمنة الماضي السحيق ولا يحسنون الخروج من المتاهة التي وجودوا انفسهم بها لذلك تراهم يدورون كلحزون ما ان يصعدوا حتى يهبطوا الى الدرك الاسفل لكني اختلف معك ايضا في بعض النقاط منها استنتاجك الذي خلصت اليه وهو
-إذا ما وصل اليمين المتطرف إلى الحكم في فرنسا يوما فاعلم أن ذلك بسبب أفعال المسلمين-!
لقد بدوت يا سيد حميد وكانك تدافع عن الاسلاموفييون، الذين ومهما تحاول تجميلهم لا يختلفون عن الاسلام السياسي، فهؤلاء وبذكاء نادر انطلى على الكثيرين، وارجو ان لا تكون منهم، استطاعوا تسيس الدين لخدمتهم الخاصة، المفارقة انهم لا يستغلون الدين المسيحي لتلبية طموحاتهم السياسية، بل يستخدمون التخويف من الدين الاسلامي لبلوغ مراكز والحصول على منافع انتخابية، اي ان الاسلام فوبيا لم تعد خوفا من انتشار الاسلام بل اصبحت وسيلة لتسيس هذا العداء وادلجته للوصول الى مصالح ومنافع سياسية لا اعيش في فرنسا لكن لا اتصور ان السذجات الدينية تستطيع ان تؤثر على المجتمع الفرنسي او على البناء العلماني للدولة الفرنسية او للدول الاروبية فالكنيسة، ومهما كان حجمها المالي والشرفي والكهنوتي لا تستطيع التأثير على عقلية الانسان الاوربي، فما بالك بنفر من اصحاب اللحى غير المهذبة الذين يمارسون الشعوذة الفكرية ، من دعاة المسلمين الذي وهم في بلادهم اصبحوا محلا للسخرية والتنكيت، ان يؤثروا على العقل الاوربي؟ ان الصراع الاساسي التي تخوضه هذه الاحزاب اليمينية المتطرفه، وان كان يبدو صراعا موجها ضد الدين الاسلامي، لكن في حقيقته صراعا موجها للقوى التي تؤمن بالديمقراطية وبحقوق الانسان النقطة الثانية التي احب ان انوه عليها، هي ان الحقد على شعوب الغرب في بلدان الشرق الاوسط لم يتحول الى حركة شعبية، ولا حتى شعار سياسي، لقد بقى محصورا ضمن الادلوجيا الدينية التي ترى ان الغرب يدعم اليهود، وهم الاعداء التقليدين للمسلمين منذ عصر محمد بن عبد الله الى يومنا هذا، والذين يشنون حملات على الغرب ويستهزؤن بالديانات هم رجال الدين المسلمين، لكن في الغرب نرى ان السياسين اليمينين هو الذين يشنون الحملات ذات الصبغة الدينية ويجملون شعارات حراس المعبد. في الغرب، تاسست احزاب ومنضمات يمينية عديدة قائمة على فكرة العداء للاجانب وما الاسلام فوبيا الى حلقة من حلقات هذا العداء، ان الخطر المحدق، كما هو الحال في فرنسا هو ان تتنجح هذه الاحزاب اليمينية بان يكون لها ثقل برلماني كبير، فمعركة الديمقراطيين في الغرب ضد هذه التجمعات اليمنية التي تقول بمحاربة الغزو الديني لكنها لا تتردد في صياغة العداء الديني كشعارات سياسية لاغراض انتخابية، اقول ان معركة الديمقراطيين يجب ان تكون ضد هذه الاحزاب اليمينية في المحل الاول وليس ضد المسلمين، فهؤلاء اي المسلمين سوف يتغيرون تدريجيا في اجيالهم اللاحقة، كما ان العلم والتكنلوجيا والفكر وتاثير المدرسة والاعلام كبير وهائل كفيل بسحق كل تخاريف رجال الاسلامي السياسي والفقهي والايدلوجي نقطة اخرى هي ان هذه الاحزاب اليمينية تعمل ضد اي تكامل او اي اندماج او انصهار اجتماعي للاجانب، وكلما كبر تاثيرها، قوي وضخم تاثير الدين على المهاجرين كردة فعل طبيعية اي ان الميل الاسلامي عند بعض الشباب هو ردة الفعل الطبيعية لسياسة العداء للاجانب وليس ان الاسلامفوبيا هي ردة الفعل لانتشار الاسلام الحقيقة هي ان الاسلام ينكمش ويفقد قواعده، فقد تحول من دين مؤسس على قواعد ونظرة فلسفية تأثرت بالفلسفة، تحول الى فتاوى واراء ساذجة وغريبة ومضحكة وتحول رجال الدين الكبار الى مادة للتسلية والضحك والتشهير الاعلامي، وهذا ما يعرفه الغرب الذي لا يخاف الاسلام اطلاقا، فلو كان كذلك لما تعاون مع الاخواجية وسلمهم السلطات في ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي العراق وستتبعهم سوريا ولما تحمس ساركوزي الذي يدعي بضرورة وقف الزحف الاسلامي، على اسقطا القذافي وتولية الاسلاميين الحكم في ليبيا تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أسلاموفوبيا أم رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب؟ / حميد زناز
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
مقامة السلح .
/ صباح حزمي الزهيري
-
الّستّ انت من يوقظ الحلم
/ قصي حزام عيال
-
التناص بين الجمال والقبح- قراءة سيميائية في بناء الروح البشر
...
/ كريم عبدالله
-
قالت
/ مصطفى التركي
-
سنين مبارك من الالم
/ وفاء العبد
-
_____________ أثلَجَتكَ ناري
/ سلوى فرح
المزيد.....
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية
...
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في
...
المزيد.....
|