أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - دولة المستقبل لا تحتمل التاريخيين - احمد العربي










دولة المستقبل لا تحتمل التاريخيين - احمد العربي

- دولة المستقبل لا تحتمل التاريخيين
العدد: 364168
احمد العربي 2012 / 5 / 4 - 20:11
التحكم: الكاتب-ة

اولا ملاحظة بسيطة ان تنازل قوى التاريخ الاخونجي في تونس وادعائهم بقبول العلمانية ما هو الا تكتيك مؤقت لتجاوز عناصر المستقبل التي زرعها الديكتاتور التقدمي العظيم بو رقيبة
فهم يعلمون انهم باسلحتهم التاريخية التقليدية عاجزين عن مواجهة ما زرعه بورقيبة فلذالك فهم يلجاون مؤقتا لاسلحة المستقبل كادعاء العلمانية والدولة المدنية
حسب نظرية (((((الفكر هو مشتقة الوعي)))))ى فان الدولة هو ارقى واعظم سلاح بناه العقل التقدمي الانساني وان من يبني الدول هم عناصر المستقبل الا وهم ابناء الاقليات والافراد التقدميين المتمردين على سلطة الاغلبيات الرجعية
وكلما تطورت الدولة واصبحت اكثر مدنية وعلمانية كلما كانت المجتمعات مستقبلية واكثر تقدمية و كلما انتعشت ايضا عناصر المستقبل الاخرى الا وهي المراة والقوى اليدوية العاملة والموسيقيون والفنانون والشعراء والمفكرون
ومن اهم مظاهر المجتمع المستقبلي ازدهار الاقليات على حساب الاغلبيات اي بعبارة اخرى يزاد عدد المتمردين على ثقافة الاغلبيات وستظهر اتجاهات فكرية جديدة لها مبادئها ونظرتها الخاصة بها ويكون هذا المجتمع مستقبلا للعباقرة والعظماء وليس طاردا لهم
ومع تطور المجتمع باتجاه المستقبل سيصاحبه تطور تكنولوجي وعندئذ سيصبح من السهل القضاء على الرجعية والانتصار على سلاحها التقليدي الرجعي الا وهو الصراخ والعويل فلا شيء يقهر صراخ الرجعية كهدير محركات المستقبل
لقد سبق الاوروبيون دول العالم في بناء دولهم ومكائنهم وكان اكبر انجازاتهم هو بناء الدولة العلمانية الديموقراطية فتم قهر الرجعيات في بلادهم وحبست في قمقمها واصبح من المستحيل ان تخرج منه
لقد سبق وذكرنا ان الدولة هي سلاح وبما انه سلاح فلا بد لاعداء اي مجتمع من القضاء على هذا السلاح حتي يسهل التحكم به والاستفادة من خيراته
وقد حددت الدول الاستعمارية التقدمية المستقبلية استراتيجيتان لتدمير الدولة المدنية
اولا :-
دعم القوى الرجعية التاريخية عن طريق مساعدتهم بايجاد البديل لدولة المستقبل وهنا لا بد من الاعتراف ان الذي ساعد العرب في بناء دولتهم المدنية هم المستعمرون انفسهم بحكم تواجدهم المباشر على الارض فحدث نوعا من الاحتكاك الثقافي بين المستعمرين والمستعمرين ادى الى انتقال بعض مظاهر الحضارة وقد كان البديل هو دولة التاريخ ((او كما يروج التاريخيون لما يسمى دولة الخلافة)))ة وبدات تظهر في المجتمعات الشرقية الحركات الرجعية التي تروج لمملكة التاريخ وتستغل الدين في محاربة التطور وكان اقوى هذه الحركات (((حركة الاخوان المسلمون))) ومع ظهور الاخوان المسلمون بدا تطبيق الاسترتيجية الثانية الا وهي هدم دعائم الدولة واسباب نشاتها فبدات بنشر الوهابية ونشر افكارها التي تحارب المراة وباقي عناصر المستقبل الضعيفة كالمفكرين ---اغتيال فرج فودة كمثال صارخ----وعلاوة على ذالك اخذت بانشاء جيش خاص بها يهدف الى هدم اقتصاد الدولة ونشر الارهاب من اجل اضعافها وبالتالي افقادها المصداقية في اعين الاغلبية الصامتة الا ان جيش الدولة التاريخية بقي عاجزا عن التاثير على اقوى دعامات المستقبل التي لازالت تمسك بسلاح الدولة
ومع بداية الحرب في افغانستان وجدت الدول الاستعمارية المستقبلية الفرصة سانحة لمساعدة الرجعيين في بناء دولتهم وبناء جيشهم الذي استطاع اجبار السوفييت على مغادرة افغانستان
ولغاية ذالك الوقت عجز العقل التقدمي العربي من بناء اسلحته ومكائنه ومع التطور العلمي الذي حدث في العالم في مجال الاتصالات بدات تصل الى الاغلبية الصامتة انجازات الدولة التاريخية وانتصاراتها على اهل المستقبل الروس ثم جاءت احداث سبتمبر وانتشرت اخبار غزوة منهاتن التي لم ولن اصدق يوما ما ان من قام بها هو جيش الدولة التاريخية
وبدا الغزو الامريكي على شكل استعمار جديد لا يسمح بالتبادل الثقافي بين الغزاة والمغزوين غزو قائم على الة عسكرية جبارة لا تحتاج الى عدد كبير من الجنود والاداريين لتضمن عدم وجود اي احتكاك ثقافي بين الطرفين
وقد استهدف هذا الغزو دولتين في الاساس
العراقية
وافغانستان
لم يكن اختيار العراق اعتباطيا بل لانه بلد الاقليات ((الشيعة والكرد والاشوريين والكلدانيين والارمن والمسيحيين والايزيديين ))))و بلد عناصر المستقبل المسيطر على اكبر حقول النفط فقد خشي الغزاة ان يسقط النظام القائم على يد ابنائه فيحدث ما لا يحمد عقباه بان تسيطر الاقليات على السلطة فيصبح من المستحيل اسقاطها
وكان السبب في اختيار افغانستان هو اجبار جيش الدولة التاريخية للذهب للعراق لمساعدة الجيش الامريكي في حربه على ابناء العراق وبناء اول دولة تاريخية في هذا البلد
من الامور الغريبة التي اذكرها في حرب الخليج الثانية هو قيام الامريكان بتفجير صناديق صوتية والتي اعتقد انها كانت تهيء اجواء العراق لاستقبال جنود جيش التاريخ الذين قاموا بالجزء الاكبر من العملية القذرة في العراق









للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قرن من النضال: ضوء على خبرات الحزب الشيوعي اللبناني ومخزون ت ... / أحمد الديين
- مائة عام من النضال لقضايا شعبنا ووطننا / موريس نهرا
- عبد الحميد الحاج (فتحي) يغادرنا / حمه الهمامي
- الشعبوية والمرفق التربوي: الشعارات الخاوية عوض الا ... / علي الجلولي
- تفكيك الجرح: سيميائية العلاقة بين الذات والقصيدة في منطق الف ... / كريم عبدالله
- حصاد غوغائية العربان / وهيب أيوب


المزيد..... - تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- تفسير حلم المطر الغزير في الحرم المكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - دولة المستقبل لا تحتمل التاريخيين - احمد العربي