|
جوهر الاختلاف ... - عارف معروف
- جوهر الاختلاف ...
|
العدد: 363942
|
عارف معروف
|
2012 / 5 / 3 - 23:05 التحكم: الكاتب-ة
|
ابتداءا احيي الاخ الكريم احمد العربي واشكره على تحيته ، 1- باعتقادي ، انصب جوهر الاعتراضات التي صدرت بصدد بعض طروحات السيد عصام الخفاجي ومنها، اعتراضي، على دعوته حلف الناتو لضرب الجيش السوري او تحطيم قدرات النظام السوري العسكرية لصالح حالة توازن اكثر عدلا بينه وبين - الثوار -. وقد الحق الاخ الخفاجي هذه الدعوة بتوضيح رآه ضروريا ، يفيد بانه دعى الى تدخل جوي محدود . وان هذا هو عين ما طالب به ، تقريبا ، الثوار العراقيون عام 1991. ومصدر الاعتراض ، ان الناتو ليس منظمة انسانية خيرية تبني خططها وتؤسس تدخلاتها على المشاعر الانسانية والمثل الاخلاقية والشواهد على ذلك كثيرة وهو امر لا يختلف فيه معنا السيد الكاتب كما كتب في اكثر من مكان .ان القول بذلك وبان امريكا تتدخل او لا ، تزج بثقلها الاعلامي والسياسي والعسكري او لا حيث تقتضي حساباتها الانية والمستقبلية امر لم اجد اننا نختلف عليه ،واثبتت تجارب الشعوب وتجربتنا نحن العراقيين بالذات ذلك .خصوصا عام 1991لكن البعض ، ومنهم السيد المحاور يعتقد انه بالامكان الاستفادة من تدخل محدود لهذه القوى لصالح كفاح الشعوب من اجل الحرية وهنا نقول انه لايمكن التنبؤ بمديات هذا التدخل او تحديد عقابيله ، وهذا الامر لايختص به ماركسي متكلس او ديناصور يساري متحجر انما هو تقييم يقرره الاستاذ عصام نفسه والكثير من محاوريه وآخرهم الاخت سالمه كمال الدين والاخ ناصر عجمايا بل ان الاخت سالمه ذهبت الى ان من يتعين وضعه في قفص الاتهام عما حاق بالعراق من اهوال هو امريكا بالذات ! اما القول بانه توافق مصالح مؤقت وعرضي ، يتعين علينا الاستفادة منه فالتجربة التاريخية والوقائع لم تفدنا بمثال واحد عن توافق مصالح الشعوب مع مصالح راس المال العالمي واحلافه وقواه ، فهما يتنافران تنافر قطبي المغناطيس ، ليس لسبب ايماني يخص عقول الديناصورات الماركسية او الاعداء الذين لا يرجى شفائهم لامريكا واسرائيل والغرب ، بل هو تنافر مصالح تؤيده الوقائع وتؤسس له المعرفة العلمية ! ان السيد المحاور نفسه يمكن ان يطلعنا ، بحكم تجربته ، عن مدى تجاوب الامريكان مع خطط وستراتيجيات بناء واعمار حقيقية، بصدد العراق ومدى جديتها . بل ان السيد احمد الجلبي مثلا ، ويسميه البعض عراب قانون تحرير العراق استبعد ، بحسب الظاهر ، عن اي دور حقيقي ، واستعيض عنه باناس اقل معرفة بكثير يمكن ان يمرر عبرهم كل شيء ! 2- ناتي الى مسوغات طلب التدخل العسكري الخارجي : أ - هل يتعلق الامر بغياب الديمقراطية ؟ يتعين هنا ان نسال هل يمكن فرض الديمقراطية بالتدخل العسكري الخارجي ؟ ثم اي معيار اعتمدنا في تحديد ديمقراطية هذا النظام او ذاك ؟ اذا كان المعيار هو الانتخابات وصناديق الاقتراع والبرلمان ، فهذه الامور موجودة في النظام السياسيى الايراني منذ عقدين وموجودة بصورة او باخرى لدى سوريا غير انها غير موجودة باية درجة في محميات الخليج جميعا التي هي اليوم كتيبة ، مقدامة في جيش التحرير الديمقراطي واللبرلة - لبرلة للاخرين وليس لي .. هكذا يقول لسان حالهم .. او كمنا يقول مثلنا الشعبي .. مثل ابن الراوندي .. يعلم الناس على الصلاة وهو ما يصلي - !! ثم هل نرتضي لانفسنا ، ماركسيين او غير ماركسيين ان نكون جزءا من مسعى لتاسيس عرف وتقليد في اعتماد القوة المسلحة لتغيير الانظمة والبنى السياسية للامم والشعوب الاخرى من قبل الكبار ؟!وفق اية شريعة وعلى اي اساس نظري او علمي او اخلاقي ؟ ب- هل يتعلق الامر باشاعة قيم الحداثة والتخلص من قيم وعلاقات وبنى الماضي البعيد والقرون الوسطى من استبداد فردي او عائلي او طائفي او توريث للحكم او طبيعة القيم السائدة او التعليم العام او الثقافة المدعومة من قبل النظام ، لنقارن، بحياد ونزاهة ،وفي مختلف المجالات ، بين سوريا والسعودية ، ايران وقطر ... الخ ولماذا لانرى اي مسعى، تغيري جاد ، رغم كل نفوذ امريكا والغرب لدى هذه الانظمة باتجاه تطويرها وتحسين هياكلها وبناها السياسية باتجاه الديمقراطية وتوسيع قاعدتها الاجتماعية ؟! ج-اذا كان التحشيد ضد نظام صدام ، ثم الحرب قد تم تحت ذريعة الخوف من مساعيه المحمومة لامتلاك اسلحة الدمار الشامل والخوف من ان يقع الغرب المتحضر تحت تهديد وابتزاز بربري يملك سلاحا للتدمير الشامل ، كما صرخت السيدة تاتشر فهل هناك اي ادعاء بان النظام السوري يملك او يطور اسلحة دمار شامل ؟ ثم اننا راينا ولمسنا من اين اتت الاسلحة ومكوناتها لصدام ولاي غرض .ثم كيف حوسب ، بعد انتفاء الحاجة منها ، من قبل لجان التفتيش وبعضها عرض على شاشات التلفزيون كما كان حاله مع السيد باتلر ، الذي حاسبهم ك- اسطى - يحاسب صبيه الذي يشتغل عنده -: جهزتم بكذا طن وقود صواريخ من نوع كذا .. صرفتم منه كيت ... اين الباقي ؟... هذه كذا طن وليس كذا طن كما هو مسجل لدينا -!!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الشعبوية والمرفق التربوي: الشعارات الخاوية عوض الا
...
/ علي الجلولي
-
تفكيك الجرح: سيميائية العلاقة بين الذات والقصيدة في منطق الف
...
/ كريم عبدالله
-
حصاد غوغائية العربان
/ وهيب أيوب
-
مأسآة غزة واصحاب النياشين العرب والمسلمون
/ طاهر مسلم البكاء
-
اليتيم ..بين الألم والامل
/ ندى الهاشمي
-
التداولية الطاهية
/ يحيى محمد
المزيد.....
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
6 عادات يومية تدمر صحة دماغك وتسبب الزهايمر.. كيف تؤثر سماعا
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
المزيد.....
|