أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد العربي - عصام الخفاجي










رد الى: احمد العربي - عصام الخفاجي

- رد الى: احمد العربي
العدد: 363124
عصام الخفاجي 2012 / 5 / 1 - 13:40
التحكم: الكاتب-ة





يؤسفني أن أعرف أن مقالي أصابك بالرعب. ويزيد من أسفي إنني لا أمتلك علاجات للرعب، فتلك من اختصاص الطب النفسي. وعدا هذا فالنصيحة الوحيدة التي بوسعي تقديمها هي أن يمتنع من يصاب بالرعب من الإطلاع على آراء تخالفه عن القراءة.
يقال أن التاريخ يكتبه المنتصرون. ولأن ثورة أكتوبر انتصرت صرنا نتحدث عن فرادة روسيا بموسيقييها ومفكريها وكتابها. لاينكر أي كاتب موضوعي عظمة المساهمة الروسية قبل ثورتها في إثراء التراث العالمي. أما فرادة هذا الشعب فهي مسألة تعود للمعلق، لأن المانيا وفرنسا وأنكلترا قدمت للبشرية إنجازات لاتقل عظمة. مما يدل على أن المساهمة الحضارية تلعب دورا مهما في التمهيد للثورات، ولكن بشرط أن تكون ثمة شروط لقيام تلك الثورات وإلا لقامت الثورات في الدول الأخرى التي أشرت لها. وفي الوقت نفسه، ومن دون التقليل من عظمة الشعب الصيني، لانعرف إنه قدم مساهمة في العصر الحديث (أكرر في العصر الحديث) يمكن مقارنتها بما قدمته الهند. وإذا كانت الحضارات تقاس بمساهماتها الفكرية والفنية، فمن المثير للإستغراب أن ما أنتجه النظام السوفييتي (وهو قد أنتج بالفعل) من مساهمات في هذه الميادين لايعادل نتفة صغيرة من إنتاج روسيا قبل الثورة. وهو أمر تمنيت أن يلتفت إليه -الماركسي الثوري-. ولكل ذي عينين أقول أن خاجادوريان العظيم ليس تشايكوفسكي، وشولوخوف ليس دستويفسكي أو تولستوي.
ربما يليق احتقار مساهمة العالم العربي في الإنتاج الثقافي المتوائم مع متطلبات تطور بلدانه وتغييرها لائق ب-ماركسي ثوري- بعكس احترام -ماركسي الرجعي- لتلك المساهمة. فلو انتصرت الثورات في عالمنا العربي لاستحضر الأوائل أسماء عبد الرحمن الكواكبي ومؤلفه الصادر في القرن التاسع عشر -طبائع الإستبداد- وقاسم أمين الذي نشر قبل أكثر من مئة عام كتابه -تحرير المرأة- وسلامة موسى الذي هاجم الخرافات الدينية وعلي عبد الرازق الذي أحدث هزة اجتماعية وفكرية في كتابه -الإسلام وأصول الحكم- وعبد الفتاح ابراهيم الذي حلل في كتابه الصادر في العشرينات -على طريق الهند- الأطماع الإستعمارية في منطقتنا وصادق جلال العظم في -النقد الذاتي بعد الهزيمة- وسعدالله ونوس في -حفلة سمر من أجل خمسة حزيران- وغير ذلك كثير مما تثقف به ماركسي رجعي ولم يأبه به ماركسي تقدمي.
وحين يكتشف العقل -التقدمي- الروسي تخلف نظامه -مؤخرا- ومؤخرا فقط، كان عليه أن يثير سؤالا، بل أسئلة، شديدة الخطورة: كم كلفنا تأخر إكتشاف انحطاط نظامنا إذ جعل القوى الرأسمالية تسخر منّا؟ ومن هي القوى التي قادت إلى هذا التخلف؟ اليست هي القوى الحاكمة التي كانت مصالحها بالتشبّث بالسلطة وامتيازاتها باسم العمال والفلاحين وهم منها براء؟ ولماذا كان قادة نظام يبررون حكمه بتمثيل العمال والفلاحين يعيشون كأباطرة فيما يقف الأخيرون في طوابير للحصول على حاجياتهم؟ ولكاذا كان هؤلاء القادة يتهالكون على البضائع الغربية التي تحتشد بها مخازن اللجان المركزية فيما بعضون الشعب بأفضلية الإنتاج الإشتراكي؟ ولماذا لم نع تخلفنا إلا بسبب الضغوط الأمريكية (لا بسبب اكتشافنا عدم القدرة على تطوير دولتنا)؟ ولماذا انتهى نظامنا (وفق أرقم موثّقة) إلى اعتماد ميزانيته على موردين رئيسين هما تصدير النفط الخام والضرائب على الكحول (مثل أي دولة من دول العالم الثالث)؟ ولماذا كان علينا انتظار الهزائم المفجعة في الحروب لكي نكتشف تهرؤ نظامنا؟ ولماذا لم يقدم القادة الذين تسببوا في هذه الهزائم وسقوط عشرات إلوف القتلى من ابنائنا إلى المحاكمة كما يحدث في أي دولة ديمقراطية؟ ولماذا قاد عملية الإنتقال إلى بناء -الدولة المدنية العصرية- قادة فاسدون خانعون لإملاءات صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة، مثل يلتسين وبطانته؟ ومن أين جاءت شبكات المافيا العالمية بملياراتها وعصاباتها إن لم تكن تولّدت في رحم -نظام العمال والفلاحين-؟
أما التصدّي للقوى الرجعية في الدفاع عن حقوق الأقليات فتكفي الإشارة إلى استقلال كل دول الأقليات هذه وكل القوميات غير الروسية عن الدولة التي ظلت تتغنى بأخوة الشعوب.
أقول إن الماركسية التقدمية تتمثل في القدرة على مراجعة الذات بجرأة، وهذه مهمة لايستطيع أداءها مستفيد من الأنظمة البائدة أو من يستعيض عم التحليل العميق بأوصاف خادعة للذا.
سأتعالى عن الشتائم الشخصية وأطمئن السيد المعلق إلى أن بوسعه الكشف عن محل -اختبائي في حماية القوى الرجعية- من خلال طلب عنواني الشخصي، بشرط كشفه عن اسباب -اختفائه- وراء إسم مستعار.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قرن من النضال: ضوء على خبرات الحزب الشيوعي اللبناني ومخزون ت ... / أحمد الديين
- مائة عام من النضال لقضايا شعبنا ووطننا / موريس نهرا
- عبد الحميد الحاج (فتحي) يغادرنا / حمه الهمامي
- الشعبوية والمرفق التربوي: الشعارات الخاوية عوض الا ... / علي الجلولي
- تفكيك الجرح: سيميائية العلاقة بين الذات والقصيدة في منطق الف ... / كريم عبدالله
- حصاد غوغائية العربان / وهيب أيوب


المزيد..... - المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- كوريا الشمالية تندد بالتدريبات العسكرية بين واشنطن وسول وطوك ...
- اقتحامات واسعة للضفة والاحتلال يعتقل شابا من ذوي الإعاقة بال ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- منظمات روهينغية تدعو ماليزيا لتغيير ميثاق -آسيان- والتدخل لو ...
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد العربي - عصام الخفاجي