أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار مفتوح حول : اطروحات حول اليسار و الثورة ... السورية / غياث نعيسة - أرشيف التعليقات - رد آخر - فراس محادين










رد آخر - فراس محادين

- رد آخر
العدد: 356625
فراس محادين 2012 / 4 / 14 - 15:57
التحكم: الكاتب-ة

:في الحقيقة ... و انت تنفي تلخيصي للمرجعية -المنطقية- لمقالك و هي
النظام السوري يدافع عن -طبقة- بعينها، و يحاول حماية مصالح هذه -الطبقة- من خلال تبني لمواقف القومية و الوطنية ...فإن ما قلته في الرد هو تأكيد للمقولة .. لا نفيا لها و سأقوم بنسخ
الجملة التالية من الرد الذي قدمته و هنا اقتبس حرفيا: ما اقوله ان سياسات النظام الاقليمية انما تسعى الى تعزيز قوته و مصالحه و مصالح طبقته، و خاصة هاجسه شبه الوحيد و هو استقرار سلطته و استمراره في الحكم. - انتهى الاقتباس .. ـ

و هذا هو بالضبط ما أقوله، و هنا أكرر بأنه من الأسهل الرضوخ للشروط الأمريكية لحماية استقرار سلطته و استمراره في الحكم، و هذه على ما أعتقد مسألة بديهية عند النظر الى بقية الأنظمة في الوطن العربي، سواء تلك التي تقود ما يسمى زورا بالربيع العربي، مثل قطر و السعودية، أو تلك التي تعرضت لهذا -الربيع-، و ما يحدث في مصر هو مثال صارخ على ذلك.. و يمكن لأي مراقب إدراك بأن الأنظمة الغير وطنية المدافعة عن طبقات حاكمة احتكارية يمكنها ببساطة الاتكاء على امريكا لضمان استقرار تلك السلطة و ذلك الاحتكار و الاستمرار في الحكم.

و في الحقيقة لا يمكننا نقاش ما حدث عام 1976 أو ما حدث عام 1991 من منظور اللحظة، يجب علينا العودة التاريخية و القاء الضوء على المتغيرات و الظروف السياسية الاقليمية و الدولية في تلك المراحل، و اللحظة المفصيلة التاريخية التي نعيشها الان و ظروفها الموضوعية أصبحت واضحة للعيان، و لا يمكن انكارها.. و لهذا التحدث عن نفي الصفة الممانعة و المقاومة للنظام لا يمكن تصنيفه خارج الافتراء و التضليل، و الشاهد على ذلك موقف قوى الثورة ومقاومة الامبريالية الاقليمية منها و الدولية مما تطلق عليه مصطلح الثورة، المقاومة اللبنانية و الفلسطينية و العراقية و القوى و الشخصيات الوطنية
و المناهضة للامبريالية و التبعية على امتداد الوطن العربي و العالم بأكمله، بما في ذلك حركة احتلوا وول ستريت الثورية في الولايات المتحدة الأمريكية، و دور النظام السوري في المعركة ضد الامبريالية العالمية كان دائما محوريا و يتزايد هذا الدور في هذه الأيام في مواجهة معركة كسر العظم مع الامبريالية، و التي ستطيح بهذا النظام الامبريالي الامبراطوري و تخرجه من التاريخ

و عندما نتحدث عن مكتسبات النظام السوري فنحن نتحدث في المقارنة مع بقية الدول العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد المحدودة للدولة السورية، و مع الإدانة الكاملة للسياسات النيوليبرالية في العقد الأخير، بل النظام نفسه اعترف بخطأ تلك السياسات و يقوم بالتراجع عنها هو نفسه و يقدم مشروعا اقتصاديا ربما سيخفف من الاضرار التي الحقت بطقات شعبية عمالية و فلاحية، و تثبيت ثلث المقاعد في البرلمان للعمال و الفلاحين في الدستور الجديد ما هو إلا أحد الأمثلة على ذلك

و في نفس الوقت .. لا يمكن اخفاء استقلال الدولة السورية عن صندوق النقد و البنك الدوليين و يعلم الكثيرون الدور الخطير التي تلعبه تلك المؤسسات في سلب سيادة الدول و السيطرة عليها و يمكن العودة الى كتاب اعترافات القاتل الاقتصادي لجون بيركنز لادراك ذلك ... نعم كان التحول نحو ما يسمى باقتصاد السوق الاجتماعي خطأ كبيرا، و لكن حتى ذلك التحول لم يتنازل عن الاستقلال الاقتصادي السوري و حافظ عليه بالحد الأدنى

و هنا أقوم بالتأكيد على دعوتك لتوحيد اليسار تحت رايات الرجعية و اليمين السوري، فأنت تقوم بذلك، و هذا ليس افتراء... ان المقال برمته يتحدث عن -ثورة- مزعومة، و في هي حقيقتها تحرك وهابي مدجج بالخطاب الطائفي و عصابات الكونترا المتحالفة مع كافة القوى الرجعية في المنطقة و التي ترفع علم الانتداب الفرنسي، بما يرمز للتبعية للغرب و التقسيم الطائفي للدولة السورية ... انت تدعو للانضمام لهذا الحراك، و لتوحيد اليسار تحت راية ذلك التحرك ... إن هذا التوصيف لما يحصل في سوريا أصبح يدركه الجميع، في الداخل السوري و خارجه ... و انت بدعوتك للانضمام لما تسميه -ثورة- فأنت و بالضرورة تدعو لتوحيد اليسار تحت رايات الرجعية و اليمين السوري

و في الحقيقة، و كما يعرف الجميع، ان كل ثورة عبر التاريخ لها ظروفها الموضوعية و التاريخية، الداخلية المحلية و الاقليمية و الدولية، و عندما يقوم أحدهم بالدعوة للثورة، عليه أن يكون مدركا لتلك الظروف، و أن يضع ثورته في ذلك السياق التاريخي و الموضوعي، و غض النظر ذلك لا يمكن تسميته تحت أي ظرف بالعمل الثوري... بل هو التضليل بعينه .. و هنا في أية سياق تتحدث عن ثورة؟؟؟ ما السياق الموضوعي لتلك الثورة؟؟؟ ما هي المتغيرات السياسية الاقليمية و الدولية التي تقوم على أساسها تلك الثورة ؟؟؟ـ

و هنا أود الاشارة للمداخلة الرائعة للاستاذ بوجمع خرج، و أوافقه في التحدث عن تغيير يشابه ما يحصل في روسيا، و هو نموذج تطبقه الكثير من الدول الوطنية في العالم، في سياق معركتها للاستقلال و مواجهة الامبريالية العاملية، مثل البرازيل و ايران و روسيا... و هي اعادة انتاج و تجديد الدولة من داخلها في حركة دورية تضمن استقرار المشروع الوطني المستقل، و كل تلك التجارب هي في جوهرها وطنية و ديموقراطية حقيقية، و نتمنى الوصول في سوريا الى نموذج من ذلك النوع ....ـ


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار مفتوح حول : اطروحات حول اليسار و الثورة ... السورية / غياث نعيسة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - فيلم -إبادة غزة- الحائز على الأوسكار / رضي السمّاك
- الكوميدي فرانسيز تربح الدعوة في قضية -الطرطوف الأصلي- «Tartu ... / سمير حنا خمورو
- التطور بريادة طبقة عليا / كمال غبريال
- غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة / عدنان الصباح
- بغداد يغسلها المطر / سعد جاسم
- عن فلسفة النقل / سعود سالم


المزيد..... - -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- ألمانيا ـ جدل بسبب امتلاك الحكومة عقارات شاغرة رغم نقص حاد ف ...
- أهمية فحوصات الأسنان المنتظمة فى اكتشاف المشاكل مبكرًا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار مفتوح حول : اطروحات حول اليسار و الثورة ... السورية / غياث نعيسة - أرشيف التعليقات - رد آخر - فراس محادين