|
تعقيب على مقلة الرفيق غياث - موسى غافل الشطري
- تعقيب على مقلة الرفيق غياث
|
العدد: 355686
|
موسى غافل الشطري
|
2012 / 4 / 12 - 08:17 التحكم: الكاتب-ة
|
تحياتي الحارة للمناضل غياث نعيسة نحن ندرك بوضوح ما يواجه اليسار السوري من معضلة حتى يتاح له أن يعطي الجواب الشافي ، عما يقلق الشرفاء ، لا في العالم العربي ، بل و في العالم الأوسع . و للأسف كان يفترض على اليسار العربي أن يتصدر الهباّات الجماهيرية و ينتشلها من يد المتطرفين الدينيين . و حقيقة الأمر ، أن هذا القلق موجود و يهيمن على نفوس الشرفاء . و لا أعتقد أن اليسار يمتلك من القدرة على اختطاف هذه الانتفاضات . التي هي بالأساس لا يمكن أن نقول عنها من صنع الرجعيات العربية المتمثلة بالسعودية و قطر و الامبريالية العالمية.و إنما هي هبات عفوية لا يمتلك اليسار القدرة على التقدم أمامها و من ثم قيادتها ، فساعدت الرجعية العربية على حرف مسارها العفو ي ، لأسباب مبررة : هو تشتت اليسار و هبوط ثوريته . و انحساره عن ساحة السياسة في إطار لا يتعدى المقاهي ة النوادي . و الحق ما حدث هو ظاهرة عامة لكل اليسار و حتى اللبراليين بسبب هيمنة الدكتاتورية العسكرية المدعومة من الرجعية العربية و الامبريالية العالمية . و ينسحب ذلك بكل وضوح على سوريا شأنها شأن العراق و بلدان الربيع العربي الأخرى . و لكن كان الأحدى باليساريين السوريين أن لا يمشون وراء الأحداث العاصفة في دول الربيع العربي و إنما يجمعون شتاتهم و يكونون على أهبة الاستعداد لتصدر ما كان متوقعاًّ منذ زمن غير قصير أن تهب الأحداث في سوريا و تعصف بها ، مالم تشهد بلدان الربيع العربي من قسوة الدكتاتوريات العسكرية .كما شهدتها سوريا . إننا بالطبع لم نتعرف بشكل جيد على الأجداث الجارية في سوريا ، سوى ما يعكسه الاعلام الأحادي الجانب ، و المناهض للحركات الجماهيرية صاحبة المصلحة بالتغيير . كل ما نسمعه و نلمسه هو هيمنة التيار السلفي و الأخوان المسلمين . بل و لا نعرف من هو الجيش الحر . ما طبيعة تكوينه ؟ ما هي توجهاته ؟ ماذا قدم لنا اليسار عن طريق المواقع الشريفة كموقع الحوار المتمدن عدا رؤية ضبابية ، من تنوير لما يجري في سوريا ، دون تضخيم لإمكانياته ؟ ما هذه القوى و مكوناتها التي تتكلم عن المجلس الموقت و قيادة الثورة في سوريا ؟ و من هم . نحن كل ما نملكه هو الرعب الذي نشعره من احتمال هيمنة السلفيين و القاعدة بالذات و جعل سوريا قاعدة قوية لها بحكم ما يحيط بسوريا من دول و قوى طا ئفية مدعومة من كل القوى السلفية، بينما اليسار بالنأكيد لا يملك شيئاً . إنني أود أن أقول ، حيبما طرحته الأحداث في العراق مع نزيف الدم الذي لا ينقطع ، فإن التيارات الإسلامية أمام منعطف خطير يهددها بالاضمحلال و الافلاس الجماهيري . أو ربما هي تنجر إلى هذا المنزلق دون أن تملك رؤية واضحة ، لتلافي تورطها بقيادة الحكم . لكن . وقد تورطت بمواقف لوّثت نزاهتها ، و ورّطتها في متاهات لم تحسب له حساب .كما نقول : إن ما يقلقنا هو ما يتوقع من مذابح و تشتت لشعوبنا تحت يافطة الاسلامويه . و ما هي عليه من جهل . لعدم امتلاكها برنامجاً تنموياً واضحاً للخروج بالبلاد من مأزق في غاية الخطورة . إن الموضوعي جداً هو إدراك القدرة الذاتية لليسار و لمّ شمل كل القوى التي يقلقها سيطرة الاسلامويين . و لذلك فأمام اليسار البحث عن التحالفات ، حتى الحد الأدنى ، مع كل القوى المعتدلة ، بما فيهم قوى إسلامية . من أجل الخروج بسوريا بأقل الخسائر. ما نسمعه من تصريحات لليسار السوري بكل أسف لا يعبر عن واقع مدروس و منطقي . و يمتلك الحلول الجاهزة . نأمل من كل قلوبنا أن تخرج سوريا من هذا المأزق . و تنقذ من السلفيين و القاعدة التي حولت العراق إلى أنقاض و ساحت مذلبح . و سلطة تعتاش على معاناة الشعب الكادح المنقسم على نفسه . رغم أن هذا الإنقسام يمر بمأزق سيجهضه زمن التيه الذي تغرق القوى المتصارعة نفسها فيها لأن الجماهير استيقظت و بدأت تطالب اليسار بالنهوض لكي يأخذ دوره . وهذا الموقف الأخير قد حدث بسبب الخية التي لحقت به على يد الكتل الاسلامية و القومية . بحيث لم يبق بيد الشعب أي شيء لا من ماله ولا من مياههة ولا من ثرواته . والمعارك تجري على قدم وساق ، حتى اليوم ، من أجل المنافع الخاصة . أردت أن أضع هذا أمام اليسار السوري عبر الرفيق غياث لكي ينتبهوا لما تتطلب منهم الأيام القادمة ، و يجري تعملهم مع الأداث بالوعي المطلوب و شكراً
موسى غافل الشطري .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار مفتوح حول : اطروحات حول اليسار و الثورة ... السورية / غياث نعيسة
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
بساتين*
/ إشبيليا الجبوري
-
الصراع في رواية “كليوبترا الكنعانية” لصبحي فحماوي
/ رائد الحواري
-
المؤسف جدا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
/ اسامه شوقي البيومي
-
اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لا
...
/ مزهر جبر الساعدي
-
عالم ما بعد الهيمنة: صعود القوى الجديدة وانحسار النفوذ الأمر
...
/ حمدي سيد محمد محمود
-
إيران تطلق -عيادة الحجاب-: ضغط على النساء تحت غطاء الدعم!
/ عبد المجيد محمد
المزيد.....
-
-موانا 2- تستطيع المشي على الماء وتحريك المحيطات.. ولكن هل ه
...
-
الجيش الإسرائيلي: إسقاط طائرة بدون طيار تحمل أسلحة من مصر
-
شراكات وعلاقات سياحية مميزة بين روسيا والإمارات ودول عربية أ
...
-
وفاة أطفال وفقدان آخرين.. في فيضانات سريلانكا
-
بعد الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله.. ما التوقعات في غزة؟
-
تعرف على دور الخضراوات فى خفض ضغط الدم وأفضل الأنواع
المزيد.....
|