الاخ يعقوب بن افرات تفسيركم لاْسباب الانتفاضة العربية هو تفسير اْيدولوجى بحت,والسبب في ذلك اْن الفكر الاْيدولوجي لايمكن اْن يتصف بالحياد بل يكتفي ببعده الفكري التوجيهي فقط اْى النظر الى الاءشياء من خلال زاوية واحدة,بينما يتصف الفكر الماركسي باْبعاد من الممكن تفسيرها من خلال عدة زوايا مختلفة,اْن علاقة الثورات اْو الاْنتفاضات العربية بالحركة العمالية ودمجها بحركة عالمية غطت مساحاة واسعة من القارات العالمية,من الممكن وصفه بفطازيا الفكر الاْيدولوجى,لاْن الهوة بين الفكر الشيوعي وما يحدث الان في البلدان العربية واضحة للعيان ,وذلك لاْسباب نذكر منها,اْن نمط الحياة في الدول الليبرالية التي تسمونها دول راْسمالية هو سبب جذري لهذه الحركات ,فالاْنظمة العربية كانت ترفض خصائص وتاْثيرات الفكر التجديدي للمجتمعات الليبرالية قبل الشعب ,فكانت السياسات المنتهجة من قبلها هي سياسات حجب نمو وتطور الفكر الحر في البلدان العربية,لاْنها كانت تعلم اْن الفكر الحر سيؤثر بقوة على فكر الاءنسان العربى واْن تنامي الفكر وبلورة الراْي العام العربي ستؤدي الى مواجهات بين الشعب والسلطة,اْولا اْن السلطات العربية لم تكن تؤمن يالفكر الليبرالى,لاْن اْساس الفكر الليبرالي يعتمد على اْنتهاج النظام الديمقراطي وليس على نظام راْسمالي صرف.لان اي نظام ليبرالي من المقدور اْن تصبح نظاما ديمقراطيا,بينما من الصعب وصف كل الاْنظمة الراْسمالية بالديمقراطية,فالانظمة الاوروبية الجديدة قد ولدت من رحم الدكتاتوريات الملكية والعسكرية والاْيدولوجية,يعني ذلك اْن الثورة العربية هي ليست بثورة اْنبثقت من حركة عمالية نشيطة,فكما ذكرتم اْيضا اْن التيار الاسلامي كن له وجود غعال واْنها ليست بحركة مؤقته كما ذكرتم اْنتم,بل اْن الحركة الاسلامية في الوطن العربي لها جذور عميقة في رؤية الانسان العربي نفسه,فلا زال الفكر الاْسلامي يغطي مساحات غير قابلة للشك في الراْى العام العربي,ولها تاْريخ طويل مع الحكام العرب.لايعني ذلك اْن الحركات الاْسلامية لها اْبعاد فكرية عميقو,اْو رؤية اْقتصادية بليغة اْو سياسة اْجتماعية جذرية,لاْن التيار الاسلامي في الوطن العربي اْنبثقت منه حركات جل اْهتماماتها السيطرة على السلطة تحت شعار العدالة الاجتماعية,وان هذه اللحركات تناهض الفكر الراْسمالي والشيوعي والليبرالي على حد سواء,لاْنها تعتبر جميع الايدولوجيات والافكار الغير اْسلامية بالالحاد والكفر والشرك بالله,من ذلك نفهم عمق الاْزمة التي جلبتها الاْنتفاضات في الوطن العربي,وهي كالاتي,كيف سيشارك الاسلامي مع الشيوعي والديمقراطي والملكي ووالليبرالي وهو لا يؤمن بالفكرة الديمقراطية التي ربما ستكون هي السبب في نجاح التيار الاسلامي في تسلم السلطات وفي الانتخابات العامة والنيابية؟لقد ذكرت في تعقيبات سابقة اْن هذه الحركات ما هي الا بداية لثورة حقيقية واْن اللجوء الى العنف وسفك الدماء سيغطيان مساحات واسعة بعد هذه الانتفاضات,وها هي دول الانتفاضة غمرتها صراعات دموية عنيفة,كما يحدث الان في ليبيا ومصر واليمن,اذا ما هو الحل,؟اْعتقد اْن مشروع الفكر الديمقراطي هو الطريق القويم والنهج التاْريخي الذي يجب اْن يتبع في كافة الدول العربية,فهي التي تجمع بين الشيوعي والاسلامي والليبرالى,يحدد بحق مدى نجاح اْية حركة سياسية في تسلم السلطة وتفتح الباب على مصراعيها بوج التغير الجذري في عقلية الانسان العربي,وترسخ قانةنا ودستورا مدنيا يحترمه الجميع بغض النظر الى اللون اْو العرق اْو الانتماء السياسي وهذا لا يعني نبذ الايدولوجيات الاخرى اْو التفرقة على اْساس الفكر,بل المقصود هو كيف نمد يدنا للاخر دون اْن نقل من اْهميته وحضوره ولكم الشكر,, ,
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
يعقوب بن افرات الأمين العام لحزب دعم العمالي - اسرائيل في حوار مفتوح حول : الربيع العربي والطريق الثالث، القضية الفلسطينية، والحركة العمالية والاحتجاجية في اسرائيل / يعقوب بن افرات
|