الصفحة الرئيسية - هكذا يتعامل الاسلام مع السارق / عبد الحكيم عثمان - أرشيف التعليقات - فلسفة القانون - سرحان

فلسفة القانون - سرحان

- فلسفة القانون

العدد: 351311

سرحان

2012 / 4 / 1 - 10:37
التحكم: الحوار المتمدن

مع تطور العقل الإنساني تطور القانون و أصبح النظر للجريمة شموليا بمعنى أن الجريمة لا تنبت في نفس شريرة ، فالنفس ذاتها هي عبارة عن نتاج البيئة الاجتماعية الاقتصادية و التربية إلى ظروف غير مرئية .. لذا اختفت الفكرة البائسة البدوية عن السرقة مثلا ، فبدلا من أن الجريمة تنبع من الداخل و أن اليد هي التي تمتد للسرقة لذا يجب قطعها ، اهتدى الفكر إلى أن الجريمة لها جذورها الاجتماعية الاقتصادية و أن العقوبة لا يقصد بها الانتقام ، بل العلاج و إصلاح الضرر و حماية المجتمع . و البدو لم يعرفوا مؤسسة السجون كوسيلة عقابية و إصلاحية لأنهم كانوا رحّل .. و العقوبات القاسية تشبه العقل المتوحش الذي ألف بيع الرقيق و القتل للسلب و النهب . انظر للدول التي لا تطبّق العقوبات المتوحشة و يقل فيها التدين و انظر لمستويات الجريمة و قارنها بدولة كالسعودية مثلا ، تعرف أن التوحش لا يطهّر المجتمع من الجريمة و لا التديّن . الإحصائيات خير دليل على بؤس الهمجية ، مهما بررتم و تفلسفتم فلن تستطيعوا إقناع البشرية بقيم التوحش و الهمجية ، فقط ستقنعوا المغيبة عقولهم منذ الطفولة و يوم ينتشر البؤس سيعي القوم و لكن بعد فوات الأوان

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هكذا يتعامل الاسلام مع السارق / عبد الحكيم عثمان