أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين - أرشيف التعليقات - التوصيف الطبقي للعمال - نجاة طلحة










التوصيف الطبقي للعمال - نجاة طلحة

- التوصيف الطبقي للعمال
العدد: 345352
نجاة طلحة 2012 / 3 / 16 - 01:57
التحكم: الكاتب-ة

كل ما يذكر عن تغيير في وضع العامل المعاصر هو ملهاة إبتدعتها الرأسمالية فانطلت علي البعض معتمدة علي مظاهر التطور الآلي والذي صب بمجمله في مصلحة صاحب رأس المال إرتفاعا في الإنتاجية, والذي هو في الأساس فائضا في القيمة المغتصبة من المنتج الحقيقي (العامل) الذي لم يحدث أي تغيير في وضعه بل إزداد سوءا.
كتب ماركس في العمل المأجور ورأس المال:
-إن تقسيم العمل على نطاق أكبر يتيح للعامل الواحد أن يقوم بعمل 5 عمال، و10، و20؛ فيزيد المزاحمة إذن بين العمال 5 مرات، و10، و20 مرة. إن العمال لا يتزاحمون فقط بأن يبيع بعضهم نفسه بأسعار أرخص من البعض الآخر؛ إنما يتزاحمون أيضا لأن عاملا واحدا يقوم بعمل 5 عمال، و10 و20، وتقسيم العمل الذي أدخله الرأسمال ولا يزال يوسعه على الدوام هو الذي يكره العمال على هذا النوع من المزاحمة فيما بينهم.
وفضلا عن ذلك، فإن العمل يغدو بسيطا بقدر ما يزداد تقسيم العمل. ولا يبقى لمهارة العامل الخاصة أية قيمة. فالعامل يتحول إلى قوة منتجة بسيطة، رتيبة، إلى قوة لا يُتطلب منها أية كفاءة جسدية أو فكرية ممتازة. ويغدو عمله في مقدور الجميع. ولذا يضغط المزاحمون على العمل من كل الجهات. ثم لنذكر بأنه بقدر ما يكون العمل بسيطا وسهلا تعلمه، وبقدر ما تقل نفقات الإنتاج لاستيعابه، بقدر ما تهبط الأجرة، لأن الأجرة إنما تحددها نفقات الإنتاج، شأنها شأن سعر أية بضاعة أخرى.-
أرجو مراجعة هذا النص مع دراسة قد سبق ونشرت في الميدان (صحيفة الحزب الشيوعي السوداني). هذه الدراسة اسست علي الواقع الفعلي المعاش للطبقة العاملة في الولايات المتحدة. كرست هذه الدراسة للمساهمة في النقاش الدائر حول التوصيف الطبقي للطبقة العاملة المعاصرة في ضوء التطور الصناعي والتقدم التقني.
- إن الثورة التقنية والتي كرست لسيطرة رأس المال ولكن وإعتمادا علي أخذ الأمور بظاهرها كثر الجدل حول إنعكاسها في تحسين ظروف العمل بل ذهب البعض الي تقليصها للطبقة العاملة وحتي زوالها, هذه التقنية المتقدمة لم تحمل أي تأثير إيجابي علي وضع العامل ولم يلغ التوسع في إستخدام الآلة وتطويرها وجود الطبقة العاملة (الشغيلة وبدون أي طلاء) فلا زال الإنتاج يعتمد علي ملايين العمال في المصانع أو حتي في قطاع الخدمات الذي بدوره يعتبر صناعة رابحة, وملاحظة الإرتقاع الهائل في معدلات الأرباج الناتجة عن ثبات الأسعار رغم المنافسة في إمتلاك الآلات المتطورة توصل الي حقيقة واحدة لا جدال حولها وهي الإعتماد علي نسبة الأجور لإمتصاص هذا التناقض. وبذلك فالرأسمالي لا يمكن أن يستعيض بالآلة عن القوي العاملة لأنها تشكل رأس المال المتحول والعمل المأجور هو القسم الذي ينتج عنه فائض القيمة الرافد الوحيد لتراكم رأس المال. وحتى لو سلمنا بأن تطور الآلة قد يقلل من عدد العمال فأن هذا بدوره ينعكس وبالا علي الطبقة العاملة فهو يؤثر في المنافسة بسوق العمل ويضطر العمال لتقليل أجورهم للحصول علي العمل فهذا أو مواجهة البطالة.
والشرح التالي يبين كيف أن التقدم التقني قد حول العامل الماهر الي هامشي:

التغيير الوحيد الذي أحدثه تطور الآلة علي وضع العامل هو أنها حلت محل مهارته وحرم بسببها العامل من أي فرصة للتدريب وتطوير قدراته أو إستخدام مهاراته فالآلات المتطورة تحول العامل الي متحرك آلي يقوم بحركة رتيبة أمام الحزام المتحرك أمامه فكل عامل, وفي خطة الأهمية الوحيدة أمامها هي زيادة حجم الإنتاج, يربط مسمارًا أو يضع جزءًا واحداً في القطعة المصنعة ويقوم العامل بنفس الحركة آلاف المرات في اليوم. هذه العملية الآلية لها تأثير نفسي مدمر فهي تقتل أي متعة قد يحسها العامل بإستخدام مهارته للمشاركة في تصنيع المنتج المعين, كذلك فتأثير الرتابة بتكرار نفس الحركة طيلة ثماني ساعات أو أكثر يصيب العامل بضغط نفسي يتراكم وينعكس سلبا علي حياته بكاملها. هذه الحركة المتكررة ويد العامل في نفس الوضع لهذه الفترات الطويلة ينتج عنها في الغالب آلام عضوية قد تتطور لعاهات مستديمة. ما هو أدهي وأمر فإن العامل في هذه الحالة لا يجروء علي الشكوي لأنه حتما سيواجه بالقاء اللوم عليه -لأنه لم يقم بالحركة الصحيحة- مع الواضح جدا بأنه ليس هنالك من وضع حركي يمكن أن يجنب الإصابة الناجمة عن هذا التكرار القاتل. ولأن العامل يعلم يقينا بأن أي تضجر سيضعه في رأس قائمة التسريح القادم, وبسبب الحاجة الضاغطة, فلا يكون أمامه إلا الصبر لأن الأسوأ سيكون بإنتظاره إذا فكر في ترك هذا العمل وسيواجه بمشكلتين الأولى أنه سيواجه نفس الظرف الصحي في أي مصنع آخر والثانية هي حتمية رفض طلبه لأي مصنع آخر إذ أنه لابد للمخدم الجديد من مراجعة العمل السابق. هذا هو التأثير المدمرلإستخدام الآلة المتطورة علي العامل والذي ينسف أي مدح زائف للتحسن الذي تدخله هذه الآلة علي ظروف العمل بل قد زاد من الإضهاد الوحشي الذي تواجهه الطبقة العاملة. وهذا الأمر ينطبق علي إصابات العمل حتي التي تصل لمستوي بتر الأعضاء حيث يخضع العامل
الضحية لإستجوابات من مناديب شركات التأمين والممثلين القانونيين للشركات لإستغلال أي ثغرة ممكن الوصول من خلالها الي أن الحادث بكامله هو نتيجة لخطأ العامل. هذه هي ظروف العمل التي يعيشها الشغيلة في عالم الرأسمالية المعاصر وستظل الرأسمالية كما قال ماركس -فان رأس المال يولد وهو ينزف دماً وقذارة، من جميع مسامه، من رأسه وحتى أخمص قدميه- لم يغير تطور الآلة من هذه الحقيقة بل زادها تأكيدا


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هل يصادر نوري المالكي حزب الدعوة الاسلامية لصالح ايران / صبري الفرحان
- عن ( رقيم ومرقوم ) / أحمد صبحى منصور
- بوح على بيادر الوطن ... الوطن / سمير محمد ايوب
- السّلامُ العَالميُّ هو مستقبل العالم 4-5 / راندا شوقى الحمامصى
- الدوخة* / إشبيليا الجبوري
- شهداؤنا.. انتخابات.. الذكرى التسعين / ماجد فيادي


المزيد..... - غراب أبيض اللون..مصور يوثق مشهدًا نادرًا في ألاسكا
- طالب بجامعة كولومبيا في أمريكا يصف ما يحدث وسط المظاهرات.. ش ...
- ما السر وراء الشبه الكبير بين حارس مقبرة أخناتون والفرعون ال ...
- أمريكا والمكسيك تسحبان العرض المشترك لاستضافة كأس العالم للس ...
- أسرار -أبرامز- الأمريكية في أيدي المتخصصين الروس
- شاهد لحظة طعن سائح تركي شرطي إسرائيلي في القدس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين - أرشيف التعليقات - التوصيف الطبقي للعمال - نجاة طلحة