|
رد الى: حسين علوان حسين - على الكنين
- رد الى: حسين علوان حسين
|
العدد: 345306
|
على الكنين
|
2012 / 3 / 15 - 22:37 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز جدا حسين لك كل الود والاحترام ولحزبكم الشقيق امنياتنا الطيبة ونشد على ايديكم وانتم تمروا بهذا الظرف العصيب والمعقد وانتم اهل بتخطيه. اسئلتك تجئ فى وقت جدا مهم بالنسبة لنا ونحن نرتب ونعيد دراسة واقعنا الذى طرأت عليه متغرات كثيرة فقدنا فى الظروف العصيبة كثيرا من ارشيفنا ودراسات جمة نحتاج الى اعادتها وتجديدها. الحكم الدكتاتورى الحلى اكثر الحكمين الدكتاتورين اللذين سبقاه، اضرارا بالطبقة العاملة، تشريدا وسجنا وتعذيبا، ودمر مشاريع اعمالها ففى يوم واحد، على سبيل المثال فصل 4 الف عامل من السكة الحديد الناقل الوطنى العملاق فى السودان وشرع فى تمليكها للقطاع الخاص، دمر مشروع الجزيرة الزراعى باع واغلق مصانع النسيج. فى ذلك الوقت كانت تقدر الطبقة العامله ما يقارب النصف مليون عامل. جلً هذه العمالة تحولت الى عاطلين عن العمل او الى اعمال هامشية، او الى سماسرة فى العقارات والى صبيان لتجار العملة... تخريب متعمد للطبقة العاملة وتخريب للاقتصاد الانتاجى، وممارسة السلطة والمنتمين لها والمنتفعين منها، الاعمال غير المنتجة (الطفيلية) اصبح السودان يستورد حتى الثوم والنبق الفارس! اما عدد العمال فى الحزب فقد تدنى الى حوالى ال10% وفى اللجنة المركزية الى 19%. لا توجد منظمات تنادى بالماركسية غير الحزب الشيوعى السودانى. ساندنا طرح التجمع الوطنى الديمقراطى للكفاح المسلح، وكنا اعضاء فيه، فيما قبل اتفاقية السلام الشامل التى أوقفت الحرب فى الجنوب لاسباب موضوعية. ولا نرى الآن فى هذا الظرف، سببا لتبنى الكفاح المسلح اذ ان شعارنا اسقاط هذا النظام بالطرق السلمية وبالحراك الجماهير عن طريق الانتفاضة الشعبية والاضراب السياسى والعصيان المدنى وهذه اسلحة جربها شعبنا وحزبنا فى ثورتى اكتوبر وابريل وفى تقديرنا انها سارية المفعول، ولانحجر ولانعترض ولا نعادى اى من يرى ان طريقه لاسقاط هذا النظام هو الكفاح المسلح، فهذا حقه، خاصة والسودان متعدد الثقافات والعادات والاعراق والمفاهيم! حزبنا ولد من رحم الطبقة العاملة وترعرع فى كنفها ولا طريق لنمونا ولقوتنا بدونها. فى هذه الالفية بدأت الطبقة العاملة تسترد انفاسها فيما تبقى من اماكن عمل انتاجى او خدمى، وتصارع فيما يسمى بنقابة المنشئة التى تضم كل العاملين فى المشأة وهذه تجربة جديدة بالنسبة للسودان خلقها هذا النظام ليحتوى الطبقة العاملة بتعويمها وسط الفئات والطبقات الاخرى، خاصة منسوبى النظام. المتغيرات التى طرأت على الطبقة العاملة وتأثير النظام على تعيين منسوبيه فى الاعمال مهما كانت صغيرة، عمالية او مهنية زاد من تشريد الطبقة العاملة وزيادة العاطلين عن العمل وحوًل النظام موارد البلاد لتنمية المليشيات واجهزة أمنه التى اصبحت هى صاحبة الاغلبية فى ساحة العمل غير المنتج. مازلنا نحتفظ فى بعض اماكن العمل التقليدية ولكن وبما أن مجال الغاز والبترول مجالات حديثة فقد حرص النظام ان يحتكرها لمنسوبيه، فوجودنا فيها ضعيف. نسعى لاقامة علاقات اخوية وعلاقة اشقاء مع الدولة الوليدة تؤدى الى اعادة وحدة على اسس عادلة وعلاقة مصالح مشتركة وندية. لقد كون اشقاءنا الجنوبيون حزبهم المستقل فى الدولة الوليدة وسنقدم لهم كل المساعدة الممكنة ونؤسس معا للعمل المشترك. بالرغم من اعلاننا عن مقاطعة الانتخابات الماضية من وقت مبكر بعد بداية الحملة الانتخابية الا أن رصيدنا فى المدن الكبيرة الذى شارك فى الليالى السياسية كان معقولا وان الاستجابة من كل الولايات بالتزكية المطلوبة للترشيح لرئاسة الجمهورية دعمت الولايات باكثر من المطلوب بثمانية الف. ونتوقع ان يكون لنا فوز لعدد من الدوائر خاصة فى العاصمة والمدن الكبرى. عوامل الازمة الثورية تكاد تكتمل خاصة العامل الذاتى الذى يطول من عمر هذا النظام. لقد حكم سيدنا سليمان كما يقال الإنس والجن الف عام متكئأ على عصاته وهو ميت، وعندما نخر العامل الذاتى (النمل الابيض) وعمل مفعوله انهارت جثة الملك العظيم. البشير ونظامه جثة ميته يعيش بالمسكنات، وتشتت المعارضة وعدم تنظيم صفوفها فى الجبهة العريضة ومغازلة النظام لبعض احزابها فى فترات مختلفة بالترغيب وبالتهديد، محاولا أن لا يجعلها تركل عصاة سليمان، ولكن شعب السودان العظيم سيفعلها بالتأكيد، فقد ضاق بالنظام ذرعا. لك الشكر ياعزيزى وكل الود
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
حكوماتنا ومظالم نسوية مستمرة!
/ بثينة تروس
-
طل الشاي*
/ إشبيليا الجبوري
-
بإيجاز؛ نيتشه: الجنون قوة دافعة للابتكار/ إشبيليا الجبوري -
...
/ أكد الجبوري
-
نساء فوق العادة (ليلى خالد )
/ للاإيمان الشباني
-
سماحيات 33
/ صلاح زنكنه
-
أزمة القيم والتربية في عصر الإعلام الرقمي
/ أحمد زكرد
المزيد.....
-
طالبات أفغانيات في عُمان يواجهن خطر العودة إلى بلادهن خلال أ
...
-
بهذه الطريقة.. يمكن أن يساعدك شرب الماء في إنقاص الوزن
-
كيف تناور إندونيسيا بين الصين وأميركا؟
-
كيفية الوقاية من أمراض المعدة أثناء الصيام شهر رمضان
-
وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية وينفي قبول هدنة مؤقتة
...
-
500 ألف فرصة عمل للفلسطينيين ومطار دولي.. إعلامي مصري يعلق ع
...
المزيد.....
|