السيد علي الكنين تحية طيبة
ربما تحتاج الاْيدولوجية الماركسية وتزامنا مع اْيدولوجيات عقائدية وسياسية اْخرى الى مراجعة تاْريخية وفكرية وفلسفية,السبب في ذلك تنامي وتطور العلاقات الدولية والاقليمية بين الشعوب التغييرات الكبيرة في مجال العمل,والاجر,تطور الراْي العام الدولي ,التغيير الكبير في مجال النقابات العمالية,تطور اْنظمة البنوك,تقدم التكنولوجيا الصناعية التنمية الكبيرة في مجالات الاْتصال والتنمية والاْعلام,العلاقات الجديدة واْسسها بين اْصحاب المشاريع والمعامل مع الدولة التقدم الكبير في مجال الفكر والثقافة,...الخ اذن نحن بحاجة كبيرة الى تعريفات جديدة لمفهومي الطبقة العاملة والراْسمالية ,واْعتقد بوجود هوة واسعة بين الفكر الشيوعي واْنسان هذا العصر ,لا اْقصد من ذلك عدم تناسب الفكر الشيوعي مع مفهوم اْستغلال الاْنسان واْستخدامه كوسيلة غير عادلة للانتاج وعلاقة ذلك بالفكر الشيوعي,بل اْعتقد اْن ردحا من الزمان قد اْنقضى بعد الاْعلان عن الفكر الشيوعي,ولم نستقبل اْو نلاحظ اْية تغيرات جوهرية في الفكر الشيوعي في العالم العربي,,واْنتم اْيضا تعرفون السبب وتدركون ,اْن اْية فكرة اْيدولوجية تنظيرية بحاجة ماسة اى توسيع مديات قراءاتها الجديدة للانسان واْن الفكر الايدولوجي الذي يتعامل مع الاْنسان من خلال نصوص مقدسة لايمكن المساس بها اْو تطويرها تصبح فكرة تسلطية ودكتاتورية ولا تتناسب مع تقدم الاْنسان على مر العصور,واْضيف الى ذلك اْن التعريف بالطبقة العاملة يحتاج الى فهم الهوة الكبيرة بين العامل في البلدان العربية والشرق اْوسطية بشكل عام مع العامل في الغرب,واْن هذه التغيرات في موقع العامل في هذا العالم الجديد لا تحددها بشكل محدد التغيرات الحاصلة في طبقات المجتمع,بل اْن الطبقات الاْجتماعية ومعها الطبقة العاملة بحاجة الى تعريف جديد,لاْن الطبقة العاملة فقدت بعدها الطبقي والاْجتماعي والقانوني والمعيشي والجغفي زماننا هذا,وربما لا اْبالغ اْن الفكر الشيوعي وتعيفها للطبقة العاملة كانت مناسبة ومتوافقة مع موضع العامل كاْنسان غربي وليس كعامل في الشرق ي اْصبح ولفترات تا{يخية عبيدا يتاجر به في مجتمعات غير مجتمعه,فهنالك طبقة عمالية مهاجرة,وطبقة عمالية وظيفية تشمل الموظفين الحكوميين ذو الدخل المحدود ومن الممكن تسميتهم بالطبقة العاملة الوظيفية ,وهنالك طبقة عاملة من المهنيين يقضون يومهم في كسب لقمة العيش يوما بيوم ,وهنالك طبقة عمالية مهاجرة يتاجر بهم في وكالات وشركات العمل وباْبشع الطرق , اْذا هنالك تغيرات في وصف وتحديد الطبقة العاملة وبحاجة الى التنظير فيها وشرح مبرراتها وفعالية حقوقها وفهم خطابها الاْنساني والفكري والفلسفي وفي مفهوم الراْسمالية الجديدة والكلاسيكية هنالك تغيرات كثيرة في نظمها وطرق عملها واْصبح مصطلح الدولة الراْسمالية وبنيتها التنظيمية غير الدولة التي تعمل على اْنتشار الراْسماليات العامة بين شعوبها,بل هي الدولة التي تسيطر على مجمل عوامل الاْنتاج في بلدانها كالانظةالدكتاتورية في الشرق الاْوسط بل لا اْبالغ في الراْي حينما اْقول اْن الدولة الراْسمالية هي الدولة التي لا تحفظ ميبادىْ حقوق الاْنسان,لان الاْنسان في عصرنا هذا وبفضل التقدم التكنولوجي والصناعي والاقتصادي والثقافي قد حقق نجاحات كبيرة في مفهوم الضمان الاْجتماعي ومفهوم الضمان السياسي ,وكل ذلك التغيرات شاركت في التغير في حياة الاْنسان ,وعلى ضوء هذه التغيرات ,هل من الممكن تعريف العامل في زمن ما بعد الشيوعية وزمننا الحديث هذا؟ وهل من الممكن مقارنة اصحاب المعامل في الاْربعينان من هذا العصر مع اْصحاب المعامل في هذا العصر,؟أْعتقد اْن الفكر الشيوعي بحاجة ماسة الى مراجعة فكرية وفلسفية وسياسية وتاْريخية ولا يمكن فهم اْنسان هذا العصر على ضوء التفسير الكلاسيكي للانسان من وجهة نظر الفكر الشيوعي لاْن تغير وضع الاْنسان بحاجة الى تفسيرات جحديدة ,تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق,ولكم وللشعب السوداني, , , ,
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين
|
الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
RSS
الانستغرام
لينكد إن
تيلكرام
بلوكر
الموبايل