أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين - أرشيف التعليقات - التباين في مفهوم البطالة - محمود هادي الجواري










التباين في مفهوم البطالة - محمود هادي الجواري

- التباين في مفهوم البطالة
العدد: 343690
محمود هادي الجواري 2012 / 3 / 11 - 23:27
التحكم: الكاتب-ة

لم يكن مصطلح البطالة شئعا في المجتمع العربي او المجتمع الغربي ، وهذا المصطلح الذي اخذ يحتل مكانا مهما في العقول الاقتصادية والمختصون في الشؤون المجتمعية ، ولربما ذهب في تسجيل خطورة على سلوكيات المجتمع كناتج للتأثير المباشر على سايكلوجية الانسان ... نحن نعلم ان بدايات الثورة الصناعية وتحريك مكائنها العملاقة ، وفي مجمعات صناعية التهمت الغالبية العظمى من ذووي الطاقات والخبرات وحتى ممن يستطيع التعلم او ممن يرغبون في التدريب المجاني المدفوع الثمن ، كل ذلك فتح الابواب الواسعة امام سوق العمل الجديد ، وبطبيعة الحال ادى ذلك الى ظهور حالة من التطور الايجابي في حياة الفرد والمجتمع وعلى حد سواء ، ولم يكن الاكتفاء الذاتي من الايدي العاملة المحلية في البلدان التي نمت صناعيا وبسرعة فائقة وانما ذهبت الى استقدام العمالة لسد ما احتاجه التطور في تلك المرحلة .. ولكن ونحن نعلم ان التطور التكنلوجي الذي اختصر الزمن والمساحة تحددت بموجبه النوعية العاملة وليس العددية . وهذا بطبيعة الحال ابعد عن تلك المساحات الصناعية الواسعة الكثير ممن لم يستطيعوا مواكبة التطور ولاسباب تعود الى الذكاء والقدرة على الادراك السريع .. من هنا كانت الشركات تدفع بالقوة العاملة البدنية واستبدالها بقوة جديدة تتميز على الاخرى بالقدرة العقلية... هذا ما حدث في المجتمعات الصناعية الاولى والتي لها الدور الريادي في ظهور الانتاج الواسع وانتشاره السريع في كل بلدان العالم من خلال الاسواق ومن اجل التطور كذلك .. اما في بلداننا العربية وحتى بعض من البلدان الشرق اوسطية والتي لم تستنفذ طاقاتها البشرية والموارد الطبيعية وبشكلها الامثل لا زلنا حبيسين الرؤية القيادية اي الاقتصادية والسياسية ... فاننا نلاحظ ان عدوى الغرب في الحديث عن البطالة يلاحقنا في حين اننا ما زلنا لم نبلغ مرحلة الاكتفاء الذاتي من الزراعة والصناعة ... اذن نحن رهينة سايكلوجيا حكام غير قادرة على تنشيط القطاعات المختلفة ، واعطيك على سبيل المثال ان اغلب الدول العربية النامية واقول النائمة لهي قاددرة على احياء الصناعة والزراعة وكل ما يحتاجه الانسان .. الدول العربية التي تمتلك من الطاقات الهائلة لم توظف ولاسباب سياسية ، فلو شاءت الدول النفطية والغنية من الاقدام على انشاء المصانع التي تحتاج الدول العربية انتاجها سواء ا كانت الصناعية او الزراعية فاننا بلا شك سيغيب مفهوم البطالة عن ذهنيتنا ولربما كنا بحاجة الى استقدام عمالة من الدول الاسلامية ووفقا لمبدا التكافل الانساني .. ولكننا قادرون على الترويج الى مفاهيم لم نصل اليها فعليا ومنها البطالة ، اذن كان الاحرى بنا هو تسليط الضغوط الجماهيرية على الدول التي لديها كل الامكانات ولكنها ةتحت مسمى الانانية وحب الاسعباد هما الدافعان الاساسيان في في ظهور الفوارق الاجتماعية ، ولا ادري اين يكمن الخلل هل في ديننا ، في عقولنا ، في ضعف انساننا .. لربما كان الحديث عن ربيع الثورات العربية هو بارقة الامل في حدوث صدمة وقدح في وعي الانسان العربي ولكن للاسف الشديد تحولت الاهداف التي كانت تحملها النفوس العربية والتي كان اغلب مقاصدها هو القضاء على الفكر التسلطي الذي عاشته الاجيال ولازمنة طويلة .. ولكن في لحظة تحول الحلم الجماهيري الى ما يشبه اللاهث وراء السراب .. فتحول المطاليب من ابتداءا الحرية الفكرية والديمقراطية والخ من الافكار الجميلة ، سار الهدف الى التنازع على السلطة وظهور الاقاليم وتشظي الوحدة واللحمة الوطنية .. ولو افترضنا ان من جملة الاهداف والشعارات التي حملتها الشعوب الثائرة هي البطالة ، فاننا نلاحظ ان ما تفقده الشعوب من طاقة اقتصادها التي هدرت من اجل اخراج سلطان جائر من السلطة ، هي لا يمكن استعادتها واستعادة عافية البلاد والله اعلم كيف ومتى؟؟ ولنا العراق المثال الجيد والذي اصبح يعلمه القاصي والداني ان ما حدث في العراق الذي يعد ثاني اغنى بلد في العالم لشهادنا ان هناك اقتصاد هائل اهدر وكان بامكان اي اقتصادي عاقل في العالم ان يؤسس عشرة دول وعلى الطراز العصري بالمبالغ البتي انفقت واخرون يقولون سرقت ولا ندري حتى هذه اللحظة اين الترليونات من الدولارات الامريكية اخذت طريقها والعراق لا زال يئن من القهر والفقر وكما نحن لا نريد ان نلفظها البطالة .. اذن لكي نتحدث بموضوعية وعلمية عن ماهية التغيير في الوطن العربي علينا ان نعترف ان ما يحدث وما سيحدث هو خارج عن ارادة الانسان العراقي والعربي ، ولي راي في ذلك وقد كتبت عنه وفي مقالة طويلة وتحت عنوان ( من الذي يرسم خارطة الشرق الاوسط الجديدة ولماذا الديمقراطية الان ) اذن هناك ديناميكية تحركها قوى وتنفذتها اجندات موجودة في دواخل بلداننا وليس من السهل ان ان نقوم بصناعة شئ قبل ان نتحرر وقبل ان نمتلك زمام امورنا وعلينا ادراك الحقائق فاما ان نسال اللطف فيها ولكننا في كل الاحوال ومع هذا الهامش البسيط المتاح للانسان العربي الذي يتحرك عليه ، فمن المؤكد اننا لا نستطيع تغيير مساراتنا او ان نستطيع رسم سياساتنا وبمعزل عن شريك قوي له تاثيره ومهابته في العالم ولا ضير ان ننهج اي من المنهجين الراسمالي او الاشتراكي فكليهما بمستطاعهما بعد الفهم والتطبيق الصحيح نستطيع ان نخلق الرفاهية لانساننا .. اذن علينا الشروع في خلق مرحلة الوعي المسبق قبل ان نقوم باحداث شئ سيكون مردوده مغايرا او لا يتناسب وحجم طموحاتنا ، في منظورنا كمؤسس لحركة الوطنيون المستقلون والتي فات على تاسها عدة اعوام لا نبالغ اذا قلنا لننا في مرحلة نشر الوعي و تنحصر اهمية ظهورنا على مشهد الاحداث في اننا نراقب ونشخص الاخطاء سواء المرحلة التي شهدت التحول او التي سبقتها ... الوقت لم يحن بعد فنحن لا نبحث عن سلطة او سلطان ، نحن نريد بناء دولة راسخة ، ولكن نحن نمد يد العون في مساندة الدولة ولكننا عازمون في ذات الوقت من احداث التغيير في المفاهيم البالية وكذلك اصلاح ما م يمكن لنا اصلاحه ولا نمتلك من الوسائل سوى عقول ناضجة واقلام تستطيع ان ترسم للعراق سياسة جديدة وما تمسكنا بالهيئة الوطنية للاستشارار

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لمعالجة الأزمة الإيرانية ودعم البديل الديمقراطي / سعاد عزيز
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار / حسام عبد الحسين
- كتاب عن اللهجات الكردية / احمد الحمد المندلاوي
- قصائد غزة ستالينغراد: ما الذي يوسعك نزفا / احمد صالح سلوم
- قصائد غزة ستالينغراد: هندسة أكوان غرب اسيا / احمد صالح سلوم
- بمناسبة اليوم العالمي لعيد العمال ؟؟ العمال الفلسطينيين يعان ... / علي ابوحبله


المزيد..... - أسموها -قاعة هند-.. طلاب متضامنون مع الفلسطينيين يغلقون مدخل ...
- حب الهيل ..ما هي أبرز المشاكل الصحية التي يعالجها -ملك التوا ...
- الأمن التونسي يخلي بالقوة عمارة في صفاقس من مئات المهاجرين
- راتبك بزيادة 100,000 دينار..وزارة المالية تعلن بعد التعديل س ...
- رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2024 … وماهي الشروط ال ...
- الراتب بزيادة 200% للموظف..وزارة المالية تعلن سلم رواتب المو ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين - أرشيف التعليقات - التباين في مفهوم البطالة - محمود هادي الجواري