|
جزئيي البروليتاريا: العمال والمهمشين - المنصور جعفر
- جزئيي البروليتاريا: العمال والمهمشين
|
العدد: 343567
|
المنصور جعفر
|
2012 / 3 / 11 - 16:18 التحكم: الكاتب-ة
|
طالما كانت القيمة الأساس للتنظيم الشيوعي هي -الحركة الثورية- للتغيير الشامل أسباب ووجوه الظلم الطبقي في الحياة فالأهم من فقه التطابق والمرونة في قراءة كل الإصطلاحات (السياسية وغيرها) والإنفتاح الطبيعي في جوانبها إلى حد تمازج وإختلاط بعض الفهوم ككل مكونات الطبيعة، تبقى مهمة التقدم الشيوعي إلى الجوانب والمهمات العملية لحركة البروليتاريا بجزئيه المعروفين الرئيسيين: -جزء العمال- و-جزء المهمشين حركة ثورية في منطقتي تواجدهما في المدن وفي الأرياف وإنفتاح أشكال نضالهما ضد سلطان المركز الطبقي مدغم للسيطرة الطبقية والإقليمية والعسف ضد النساء بشكل عنصري مؤجج بالفهم القريشي التجاري المتسلط للدين الإسلامي، تبقي هذه المهمة الأقصى تطلب خطوات عملية لبلوغها في ظروف التحول الإقتصادي الإجتماعي والثقافي السياسي في السودان فإن الفقه السائد وسلطانه في المنطقة يفصمان ويفصلان بين صنوف الربا محرمين -ربا المال- (زيادة قيمة المال المستعمل) مبيحين -ربا العمل- (= إفاضة القيم المالية والثقافية من عمل الناس) مقيمين دولة السودان بشكل إستعماري مزدوج مدينة وريفاً: إذ يتم فيه إستغلال العمال والكادحين في العاصمة والمدن في جهة، وفي جهة مرافقة يهمش أكثر السكان في الأقاليم مانعين سيطرتهم على موارد إنتاجهم ووسائله الضرورة لحياتهم، حارمين إياهم أكثر خيراته بل ممارسين ضدهم التقتيل والتهجير محولين أراضيهم إلى مستوطنات للشركات العربية (الإسلامية) تستوعب فائض العمالة الإسلامي من الدول العربية وغيرها، وإلى مناجم للشركات الإمبريالية ووكالاتها ذات الأسماء الخليجية والتركية والماليزية والصينية إلخ.
الحركة الثورية في السودان بجزئيها الرئيسيين العمال والمهمشين تحتاج لأجل إقامة وحدة وديمقراطية السودان إلى تنسيق أكثر لمواردها البشرية وأعمالها النضالية بما يشمل النضال النقابي والسياسي والثقافي والعسكري في المدن والنضال السياسي والثقافي والعسكري في الريف، تنمية لتناسق الجهود للتغلب على حالة الإستعمار المزدوج ، حيث إن وضع النضال الآن ضد الحكم الرأسمالي العسكري-الليبرالي للإسلاميين في السودان وترجيحهم تملك بعض الأفراد للموارد العامة لحياة الناس وضع مزر مشوب بالتشتت والجزئية لا بالشمولية والتناسق وهو متفرق في إتجهاته النظرية لحل الأزمة الرأسمالية للمعيشة والحكم في السودان فحتى بين الثوريين يرى البعض تغيير شكل الحكم المأزوم كمهمة رئيسة مؤجلاً تغيير أسبابه الكامنة في حرية تملك بعض الأفراد موارد معيشة وحياة الناس! علامة التعجب لرؤيتهم النضال الشيوعي ضد تملك بعض الأفراد والشركات للأصول المادية لحقوق الإنسان المياه والكهرباء والأراضي ووسائل السكن وخدمات التعليم والصحة والعلاج والثقافة والإنتاج يرونه تالياً ولاحقاً لتغيير طبيعة الحكم بينما نمط الحكم وطبيعته وحدة رأسمالية واحدة تتراوح أشكالها بين الأتوقراطية والبيلوقراطية، وبين العلمانية والثيوقراطية، بتغييرات جزئية تبقي الوضع الإقتصادي الإجتماعي والسياسي الثقافي العام في طبيعته الطبقية والعنصرية (محلك سر). نقاش المؤتمر السادس وما بعده.
إصطلاح البروليتاريا والطبقة العاملة بجزئيه -العمال- و-المهمشين- يحتاج من قيادة الحزب الشيوعي السوداني إلى مقدار آخر من تاكتيكات النضال العلني القانوني ومن تاكتيكات النضال الثوري الخفي المضاد للطبيعة الطبقية العنصرية لحكم السودان منذ 508 سنة وإلى الآن.
لعل علاج ذلك بإنهاء الفصل الإعلامي والسياسي والحزبي المتوالي بين النضالين المديني والريفي، والشكلين العسكري والسلمي، وأسه في الفصل بين الديمقراطية والإشتراكية والفصل بين السياسة والإقتصاد، فدون النظر الشمولي إلى تكامل هذه العناصر في عملية التغيير الثوري ستبقى الحركة الثورية بعيدة عن الحركة الجماهيرية التي تستغرق الآن في كل المنطقة بواسطة القوى الرجعية والإمبريالية في إنتفاضات تثبت حرية السوق وديكتاتوريته فاشلة في إحداث تغييرات جذرية في البلاد لمصلحة معيشة وحياة الناس بعيداً عن حالة نقص الضرورات وتفرد بعضهم بها ظلماً وعدواناً.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
على الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة / على الكنين
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
نحو إتفاق ضامن لمصالح العراق من تصدير النفط المنتج في الإقلي
...
/ محمد رياض حمزة
-
مراسيم الهيام كثيرةٌ
/ شيرزاد همزاني
-
طه التميمي.. شاعر الضمير الشعبي وصوت الطبقة الكادحة
/ محمد علي محيي الدين
-
اليهود المسيحيون / الأبيونيون / الجزء الثاني
/ عبد الحسين سلمان عاتي
-
عودة من أجازة مفروضة...
/ أحمد فاروق عباس
-
العالم فوق صفيح ساخن - ج3 / كوريا الشمالية: لاعب غير تقليدي
...
/ سعد شاكر شبلي
المزيد.....
-
نانسي بيلوسي تكشف سبب تمزيقها الشهير لنسخة من خطاب ترامب عام
...
-
هل يوازي الشعور بالرفاه التمتّع بصحة جسدية لدى كبار السن؟
-
مركز حقوقي: ناشطون بأسطول الحرية تعرضوا لعنف جسدي واسع في إس
...
-
تركي آل الشيخ ينتقد ملاك مانشستر يونايتد ويكشف عن مرحلة متقد
...
-
إسرائيل تشكل قوة متعددة الجنسيات للبحث عن جثث الأسرى في غزة
...
-
منها السعودية ومصر.. كيف علقت دول عربية على اتفاق غزة؟
المزيد.....
|