والله سبحانه تعالى هو الذى سمح بكتابتها, أو نسخها فى ملايين النسخ, وفى نفس الوقت جعل القرآن محكما, وأعطى الفرصة كاملة فى حرية الاختيار لكل إنسان فى أن يختار الحق القرآنى ويكتفى به, أو أن يختار الباطل الشيطانى وينظر من خلاله للقرآن ليخضع كلام الله تعالى للأحاديث الضالة الشيطانية. ومقابل هذه الحرية المطلقة فى الإيمان بحديث القرآن وحده أو الإيمان بغيره تكمن المسئولية العظمى للإنسان يوم الدين. ونعود إلى تفصيلات الآيات -وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته- يعنى أنها طريقة مستمرة للشيطان, كلما جاء نبى أو رسول وتمنى هداية قومه أجمعين أضاع الشيطان هذه الأمنية, ونعلم أن الأقلية دائما تتبع النبى وأن الأكثرية يكونون من أتباع الشيطان. وتبين الآية أسلوب الشيطان فى صراعه ضد النبى وهى الإلقاء للوحى الضال, وهى وظيفة الشيطان وأتباعه فى تاريخ كل نبى.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إن كان رسولكم محمد تاب و أعتذر عن سرقة الناس وهتك أعراضهم وشتمهم فلما لا تتوبوا أنتم ؟ / جاسم عبدالله صالح
|