أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: سلوان عزمي - خليل كلفت










رد الى: سلوان عزمي - خليل كلفت

- رد الى: سلوان عزمي
العدد: 336111
خليل كلفت 2012 / 2 / 18 - 08:36
التحكم: الكاتب-ة

ماذا فعل الثوار خلال هذه السنة وخلال سنوات مضت؟
حتى لا نظلم الثورة وحتى لا نتورط ربما دون قصد فى الدفاع عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية رغم مذابحه ضد الشعب ينبغى أن يكون النقاش موضوعيا أكثر مما تفعلين يا أستاذة سلوان عزمى. أنت تسخرين من فكرة ثورة أيام الجمعة فى مصر بالمقارنة مع ثورة كل أيام الأسبوع مع وضع خاص لأيام الجمعة أيضا فى ليبيا وسوريا واليمن وحتى فى تونس قبل هروب بن على. والمهم هو كيف حدث هذا؟ فما دام الشعب بملايينه وعشرات ملايينه قد ثار وما دامت الثورة مستمرة فإن الاقتصار على أيام الجمعة يحتاج إلى تفسير أكثر من السخرية. ففى تونس كانت الثورة تتواصل فعالياتها الجماهيرية الواسعة فى كل أيام الأسبوع إلى أن هرب بن على فتغير الوضع وظهرت للثورة أشكال أخرى. وفى مصر تغير الوضع منذ 11 فبراير 2011 عندما أطاح الانقلاب العسكرى بالرئيس السابق ليس دفاعا عن الشعب والثورة بل دفاعا عن الطبقة الحاكمة ونظامها وسلطة دولتها لأن إجماع قوى الثورة فى تلك اللحظة كان على رحيل مبارك ولأن الإخوان المسلمين والسلفيين الوهابيين والليبرالية اليمينية وحتى كوادر الحزب الوطنى وحتى جزء من اليسار التقليدى وجزء من الشباب الثائر انصرفوا عن الثورة إلى التفاوض مع المجلس الأعلى للتعاون أو التحالف أو التنسيق معه. وبرحيل مبارك ظهر ما يبدو أنه ثورة أيام الجمعة. وسنعود إلى هذه النقطة بعد قليل لنقارن الوضع فى تونس ومصر مع الوضع فى ليبيا واليمن وسوريا. ففى هذه البلدان الأخيرة كان الرؤساء أقوى من أن يُطاح بهم أو لنقلْ إن مؤسسات النظام كانت أقل مرونة وأقل إدراكا لطبيعة الانفجارات الثورية الجارية ولم تفكر المؤسسة العسكرية فى التخلص من الرئيس الذى صار عبئا وخطرا على الطبقة الحاكمة ذاتها. وهناك أيضا خصوصيات عديدة مثل الاستناد إلى أساس طائفى فى سوريا والأساس القبلى فى اليمن وانعدام مؤسسات متبلورة فى نظام يخضع بصورة مطلقة لملك ملوك أفريقيا. وفى اليمن وسوريا وليبيا ومع استمرار النظام كما هو دون تنازلات ودون كباش فداء ثمينة كما كان الأمر فى تونس ومصر ومع مستويات مفزعة من القمع اتخذت الثورة شكل ثورة كل الأيام لأن التراجع عن الثورة كان مستحيلا حتى للراحة يوما واحدا. ولم يعد أمام ثورات هذه البلدان الثلاثة سوى استمرار الثورة حتى إسقاط النظام كما حدث فى ليبيا وفى اليمن رغم رحيل على عبد الله صالح لأن النظام لم يسقط وفى سوريا لأن الرئيس والنظام لم يسقطا. وهى ثورات كل الأيام مع وضع خاص لأيام الجمعة لأن الجمعة يوم إجازة. وهنا نرى طريقين مختلفين تماما للثورة المضادة: الطريق العنيف الحربى لتصفية الثورة فى ليبيا واليمن وسوريا وطريق التصفية التدريجية للثورة فى تونس ومصر. ونعود إلى مصر فقد برزت أيام الجمعة مع رحيل مبارك وانفراط عقد القوى التى شاركت فى الثورة والثقة غير المستحقة من جانب الثوار فى المجلس الأعلى وضرورات عودة الحياة الطبيعية. ومع انقشاع الأوهام فى هذا المجلس وخاصة منذ موجة 8 يوليو الثورية وفى الإسلام السياسى بالتدريج وخاصة منذ الذكرى السنوية الأولى للثورة المصرية بدأت الثورة فى التصعيد فى أوقات مختلفة خلال العام الأول للثورة. فأهداف الثورة لم تتحقق وجرى ارتكاب جرائم ومذابح من جانب المجلس مع التأييد الصريح أو التغاضى من جانب الإخوان والسلفيين والليبراليين اليمينيين. ويوم الجمعة يوم إجازة قبل أن يكون يوما إسلاميا وله بالتالى وضع خاص لأنه لا يتعارض مع ضرورات استمرار الحياة الطبيعية. ولكن من الظلم الفادح أن نتصور أن الثورة كانت كما تقول الأستاذة سلوان عزمى ثورة أيام جمعة فكيف يمكن أن ننسى الاعتصامات المتكررة الطويلة ومختلف الاحتجاجات من تظاهرات ومسيرات ووقفات وسلاسل وإضرابات يمكن أن تفزعنا ضخامة إحصاءاتها طوال السنة المنصرمة؟ وكان وما يزال كل هذا فى كل أيام الأسبوع. أما مختلف الخدمات التى يقدمها الثوار للفقراء فلعل أحد كتاب الثورة يكتب لنا تقريرا تفصيليا عن هذه الفعاليات للثوار وسوف تصاب الأستاذة سلوان بالذهول عندما ترى ضخامة هذه الفعاليات التى يعرفها كل من تابع الثورة عن قرب. وليست الفعاليات الضخمة المخصصة فى سبيل حق الشهداء والمصابين سوى جزء من جهود الثوار فى هذا المجال. أما وصف رجال الأعمال بأنهم ثائرون وتوقُّع أن يعملوا على تقدم البلاد ومساعدة الشعب فلا يمكن أن يكونا وارديْن. وقد ظهر على السطح رجال أعمال بمظهر تأييد الثورة لكننا نعلم أنهم معادون للثورة يريدون استغلالها وركوبها ولا ينبغى أن نتوقع منهم شيئا إيجابيا كقاعدة. وبالطبع فإن الإخوان المسلمين والوهابيين السلفيين شاركوا لمدة أسبوعين فقط فى الثورة من موقعهم الطبيعى كثورة مضادة وكانت أهدافهم تتمثل فى الوصول إلى الشرعية والقفز على السلطة أو اقتسامها كشريك أصغر كما يفعلون الآن وكما سيفعلون تحت السلطة الفعلية للمجلس الأعلى لفترة طويلة. وعندك حق فى أن الجميع كانوا يعلمون أن الانتخابات يمكن أن تأتى بهم بسبب خدماتهم الاقتصادية والاجتماعية للفقراء ورشاواهم للشعب أثناء الانتخابات اعتمادا على الأموال الطائلة التى تتدفق عليهم من الخليج العربى الرجعى بالإضافة إلى حقائق الانتخابات المصرية ومنها الانتخابات الأخيرة التى تميزت بتزييف إرادة الشعب بالكشوف المزورة وكل أشكال التزوير والتزييف. وعندك حق فى أن الاشتراكيين (المضروبين والفقراء) لم يقدموا خدمات مماثلة للشعب غير أن المتابع للأوضاع فى مصر يعرف الكثير جدا من صور جهود الاشتراكيين فى خدمة الشعب رغم أوضاعهم. وشكرا جزيلا على غيرتك على حقوق الفقراء قبل كل شيء آخر كما فهمت من تركيز تعليقك على الفقراء من أبناء الشعب أما المجلس الأعلى فالجميع يعرفون ماذا قدم على وجه التحديد من جرائم ومذابح وأكاذيب وافتراءات ضد الثورة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المادية الجدلية والمنهج العلمي الجدلي وتعريف المادة وأشكال و ... / غازي الصوراني
- استهداف قاعدة كالسو العسكرية في بابل / رياض سعد
- الهوية الرومانية أم الفرعونية !؟ / حسن مدبولى
- التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدفو ... / مكسيم العراقي
- “التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدف ... / مكسيم العراقي
- لقاء الله بين الميثولوجيا والدين السياسي / طلعت خيري


المزيد..... - دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: سلوان عزمي - خليل كلفت