أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - التحضير لثورة حقيقيةّ؟ - نجات حميد اْحمد










التحضير لثورة حقيقيةّ؟ - نجات حميد اْحمد

- التحضير لثورة حقيقيةّ؟
العدد: 334888
نجات حميد اْحمد 2012 / 2 / 14 - 20:23
التحكم: الكاتب-ة

الاخ العزيزخليل كلفت
تحية طيبة
نجات حميد اْحمد
اْعجبت بحق بتحليلكم الفكري للانتفاضات القائمة في الوطن العربي ,ففيه دقة علمية وفكرية,وبالرغم من ذلك فلي ملاحظات حول بعض الفقرات اْحددها بالنقاط التالية:1- اذا ما اْسلمنا بفكرة اْن ما يحدث الان هي ثورة بلا شك وتحتوي في نتائجها ثورة مضادة اْخرى ,فهل وجود الثورة المضادة لثورة ينتظر منها التغير الجذري هو معيار اْخلاقي اْو سياسي اْو اقتصادي اْو اْجتماعي,تدفعنا للقول باْن هذه الحركات الشعبية هي بالفعل ثورة شعبية ؟واذا اْخذنا في الحسبان مبادىَ وطروحات وطموحات كل ثورات العالم في التغير الجذري في حياة الانسان فهل بالاْمكان وصف هذه الانتفاضات بالثورة؟طرحكم لزوال نمط سياسي للحكم وهيمنة نمط اْخر للحكم ,دون تفاوت ملحوظ في التغيرات الجذرية للثورة,هو دليل على اْن ما يحدث الاْن هي المطالبة بالثورة وليست ممارسة الثورة بالفعل,لاْنه من المعلوم اْن وراء كل ثورة في التاْريخ ممثليها ومبادئها ومشروعها ,فثورة 1917 في روسيا القديمة كانت ثورة اْيدولوجية تمثلها نخبة سياسية وفكرية اْحدثت تغيرات في فكر الانسان الروسي وقناعاته وفي ضرورة التحول الىَ نظام جديد فاْذا ما قارنا هذه الثورة مع ما يحدث الان نستنتج غياب الارضية الفكرية والسياسية والفلسفية والايدولوجية لها,وفي حمية الانطلاقات الجماهيريةة لاحظنا غياب ممثلين حقيقيين لهذه الحركات وفي حالة سقوط النظام لم نرى نخبة سياسية وفكرية جديدة تعمل على تطبيق رؤيتها للتغير الجذري,فاْين هي الثورة من تلك المبادىْ الفكرية والسياسية والايدولوجية؟واْية اْرضية ثورية يقف عليها الجماهير؟من المعلوم ان غياب هذه العوامل التاْريخية تعطينا الحق في اللقول باْن ما يحدث الان هو التحظير والممارسة التاْريخية والاجتماعية والسياسيةلثورة تكون لها مبادئها الواضحة وممثليها الثوريين,وهي ليست بالثورة,وفي المعيار الاخلاقي فقد بينتم باْن الاستيلاء على السلطة من قبل المجالس التي ليست لها فرق مع السلطات والمجالس السابقة وهو كذلك فاْنه دليل اخر على فشل هذه الحركات اْو الانتفاضات في تحقيق وممارسة جوهر فكرة الثورة,ولها اْسباب تاْريخية وسياسية واجتماعية واضحة,وليس بسبب عدم بروز نظام تاْسيسى على مبادىْ الديمقراطية الشعبية,اولا ان القوى الايدولوجية الفعالةو المؤثرة في الانظمة السابقة منيت جميعها بفشل ذريع في صنع معارضة شعبية وجماهيرية واسعة واْدت ذلك الى غياب المشروع الثوري الرافض للانظمة السابقة ووقوعها تحت طائلة الايدي الحديدية لهذه الانظمة,ثانيا لم تحظر هذه القوى لتجميع نفسها في تحالفات سياسية واضحة كانت اْو غير واضحة,بل صدمت هذه القوى بخروج الجماهير الى الشوارع وبذلك ساعدت هذه الانتفاضات في اطلاق حرية حركتها والتعبير عن نفسها وكاْنها ضيف اْو جسم عريب فيها مع الاْخذ بالاعتبار مدى قسوة الاجراءات الامنية والقسرية للانظمة السابقة في قمع كل صوت معارض,ويعني ذلك اْن القوى السياسية الرافضة للسلطات السابقة لم تقتنع هي بنفسها في قيادة هذهالانتفاضات لانها لم تكن حاضرة في السابق ولا في حالة الهيجان الجماهيري,بل اْصبحت تحت قوة ومدى سعة وحجم هذا الرفض المطلق للنظام.ومن الناحية الفكرية نجح بعض من الكتاب والسياسيين في زحزحة الهيمنة القسرية للتراث الذي شل حركة وعقل الانسان العربي وحمله لمسائلة تاءريخه وحياته ونمط تفكيره,الا ان هذه النخبة الفكرية والسياسية والادبية والفنية لم تنجح في بلورة حزب سياسي جديد اْو اْيدولوجية سياسية جديدة تكون لها مبادئها واْخلاقياتها ورؤيتها للتغيير الاقتصادي والسياسي والاجتماعي,اْانهم نجحوا في تفاقم شك المواطن العربي في جدوى بقاء النظام فقط وهو تاْثير مهم بالرغم من عدم قدرته في خلق اْو بلورة معارضة سياسية معاصرة,ومن ااناحية الايدولوجية فاْن الفكرة المهيمنة والسائدة على الانسان العربي هي الفكرة الاسلامية التي كانت ولا تزال عقبة اْمام رؤية الانسان للحياة بمنظار جديد.وتمكنت في قتل كافة المحاولات الفكرية والسياسية الجديدة في تكوين نفسها والمثال على ذلك وجود الاحزاب اليسارية وعدم تمكنها من اْكتساح الاغلبية في الفكر والرؤية لدى الانسان العربي,ومن الناحية التطبيقية فاْن الاحزاب القومية والاسلامية كانتا في توافق تاْريخي مستمر يستمدان القوة من بعضهما البعض في مراحل عديدة من تاْريخ العرب,لان الفكر القومي العربي عندما تسلخ منها بعدها الانساني والحداثوي والديمقراطي فاْنها بالتالي ستكون ترجمة للفكر الاسلامي,وعندما تكون الفكرة الاسلامية ورؤيتها للقومية مطابقة مع فكرة اْن كل الافكار الليبرالية والماركسية والحداثوية ما هي الا خروج عن الاستراتيجية التاْريخية لهذا الانسان فاْنها تتمكن وبشكل يسير فرض سطوتها وفاعليتها على الفكر القومي,لتكون الفكرة القومية بعد ذلك اْنعكاسة طبيعية لوجه متطابق ومتوازي ,لوجهها,اْما حديثكم عن تقسيم العالم الى عالم راْسمالي يهيمن على عالم اخر يسمى بالعالم الثالث,اْوتصنيفكم للراْسمالية السلطوية في الوطن العربي وما تخلفها من سلطة راْسمالية ,وبالرغم من وجود بعض الحقيقة فاْنها تستحق التعقيب,وهو اْن العالم المتقدم من كل النواحي الحياتية لها الحق في التشكيك بقدرة الانسان الشرقي بشكل عام على اْمتلاك هذا التقدم ,لان هذا الانسان ومنذ الاف السنين لم يتمكن من فصل الدين عن كافة السلطات السياسية والاجتماعية والفكرية والايدولوجية,ويعني ذلك اْن هذا الانسان له رؤيته الثابتة ازاء الانسان وازاء الاخرين,فهو يرى اْن من لايسلم يستحق القتل ,وان السلطة الذكورية هي الاقوى وهي التي لها الحق في القرار,وان العالم الغربي هو عالم الكفر والانحراف وعالم الفساد والانحلال الاخلاقي,وهذه الفكرة الاجمالية هي ااسائدة والمهيمنة على نسبة مطلقة بين المواطنينالعرب,اْلم يهدد صدام حسين بحرق اسرائيل,واشعال فتيل الحرب في اوروبا والعالم بشكل تام؟اْواْنظمة اْخرى هددت بالحرب ولا تزال تهدد.فكيف السبيل الى تحقيق الحلم القديم الجديد في رؤية عالم وانسان جديدين في الشرق؟ا تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق . ,


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مقامة السلح . / صباح حزمي الزهيري
- الّستّ انت من يوقظ الحلم / قصي حزام عيال
- التناص بين الجمال والقبح- قراءة سيميائية في بناء الروح البشر ... / كريم عبدالله
- قالت / مصطفى التركي
- سنين مبارك من الالم / وفاء العبد
- _____________ أثلَجَتكَ ناري / سلوى فرح


المزيد..... - صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية ...
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - التحضير لثورة حقيقيةّ؟ - نجات حميد اْحمد