أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح حول: الانتفاضات في الوطن العربي، لماذا حدثت الآن؟ وماذا يمكن أن تفضي؟ وما هو مآلها الأبعد و مهمات اليسار؟ / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - الانفتاح بوجه العالم الجديد - نجات حميد اْحمد










الانفتاح بوجه العالم الجديد - نجات حميد اْحمد

- الانفتاح بوجه العالم الجديد
العدد: 331041
نجات حميد اْحمد 2012 / 2 / 2 - 21:27
التحكم: الكاتب-ة

اْخي العزيز سلام كيلة ...تحية طيبة
قراْت طرحكم لاسباب الانتفاضات اْو الحركات الشعبية في الوطن العربي ولي باْختصار شديد بعض الملاحظات حول بعض من اراءكم اْملي بتقبلها :
1- انه لمن العسير جدا تحديد اْسباب هذه الانتفاضات بعامل الاقتصاد وبمعزل عن عوامل داخلية وخارجية لظروف ومعيشة الشعب العربي ورؤيته لنفسه وللاخرين ,هل بالاْمكان الترميز الى البلدان العربية وشعوبها كبقعة جغرافية تحتل مكانة في العالم ولها علاقات متفاوته معها؟اْعتقد اْن التفاوت المستمر في نمط الحياة في الوطن العربي بشكل عام مع نمط الحياة في لغرب جعل من هذا الانسان اْن يساْل نفسه كم سيستغرق عوامل التغير في حياته,من الناحية الثقافية والسياسية والفكرية والاقتصادية والعسكرية والعلمية ..الخ اْي مجمل النشاطات التي تميز مجتمع ما عن مجتمعات اْخرى,ظل هذا الانسان ومنذ اليوم الاول من تاْسيس دولته والخروج من الاستبعباد يساْل نفسه ماذا سيفعل اليوم وغدا وبعد غد ليرتقي هو اْيضا الى حياة حرة وكريمة ومصانة والى معيشة يحس الفرد فيها بالاطمئنان والحلم بمستقبل لا يشوبه التهديد والخوف والتسلط عليه.ظل يحلم ويحلم,يتغير الحكام ويشغل مكانهم اْبنائهم ..يذهب الملوك وياْتي اْنسابهم واْحفادهم ليحكموا الشعب .ظل هذا الانسان يصبر ويصبر..اْضطر الى ترك وطنه وارضه والذهاب الىالشمال والحنوب ,والى الشرق والغرب ليجد ملاذا امنا يخلصه من خوفه من مستقبله وحياته ونمط عيشه فبداْ بالهجرات المليونية ,وها هو يرى باْم عينية التغير المستمر لهذا الننمط في اْرجاء العالم الا هو الذي بقي ينتظر وينتظر اْن تشرق شمس الحرية وشمس عالم يخلصه من تناقضات تفكيره ,هاهم الاسلاميون يبشرونهم بعالم خال من الظلم والاستبعاد ولم يتحقق شىْ من ذلك وهاهم القوميون يبشروهم بعالم البطولات التاْريخية وبناء عالم على اْكتاف الامجاد التي زالت عن الوجود البشرى وتفكيره,فكانت الويلات والمصائب والكوارث تتوالى عليه,,وقد اْنتظروا الشيوعية والماركسة ليصنع لهم عالم جديد وعالم اْكثر انفتاحا وحرية من عالمه السابق,لا ان هذه الاحزاب اليسارية لم تتمكن ولو لفترة قصيرة بناء دولة واحدة في اْية بقعة ولو صغيرة في الوطن العربي,هذه البقعة اْمتلئت وغرقت في الوعود والوعيد ولم يتحقق شىْ من هذا الحلم ,جزء منهم دعى الى العودة الى اْلامجاد فكان اْكبر مشروع له انتاج الارهاب ومحاولة زعزعة حياة المقابل واتهامه باْنه وراء كل ما اْصابه من ويلات,وفي المقابل تطور العالم بشكل مستمر في حياته ومعيشته ودخله,اْنها كارثة اْنسانية عندما يبلغ دخل الفرد في الغرب الى مئة اْضعاف دخل الانسان العربي الذي يمتلك النفط والحظارة والتاْريخ واللغة والدين,لقد فتك الايدولوجيون بالشعب العربي وزادوا من حدة التنافر والانقسام بين العالم الجديد والعالم القديم ,وكانت نتائج ذلك لصالح الحكام ,فهم يشجعون الهاء الشعب بالشعارات البطولية والوهمية,لانهم لم يتمكنوا من الوصول الى موكب التقدم والعلم ولم يتقبلوا جوهر فكرة الحرية وحقوق الانسان,فبات هذا الانسان انسان منسشغل في نفسه منذولادته وحتى مماته تتوالى الاجيال وتتكرر صورتها في حياة الفرد العربي,فها هو نبحث في العلم عن سلاح فتاك لقتل الاخر واْبادته عن الوجود,وفي الثقافة يحاول فرض دينه ولغتنه ومعتقداته على الاخرين,وفي السياسة يحاول اْغواء الشعب وتخديره بالشعارات القومية والعروبية الوهمية,وفي الصناعات والعلوم انهم يتحدثون ويحلمون ببطولات وهمية ,ماهي بطولة صدام حسين الذي جعل من الانسان سلعة للشهادة في سبيل بناء قصوره واْوهامه ,ماهي بطولة حزب الله واْنتصاراته في لبنان وقد غرقت لبنان في دوامة الهدم والقتل والجوع والحرمان؟ماذا حقق الحماس للشعب الفلسطيني غير الموت المستمر والفقر المستمر والقتل الدائم؟ماذا صنع فلان وفلان من المال والنفط والسلاح الفتاك ؟ما بالنسبة لكم ككاتب يساري يكون السؤال الاهم من اْسباب ظهور هذه الانتفاضات لماذا لم يتمكن اليسار ولو لفترة قصيرة اْن ياْخذ بزمام دولة عربية ويعمل على بناء حلمه اليساري في العدالة والحداثة والحرية؟انكم تسمونه وتحددونه بالفشل ,مع احترامي لراْيكم اْن اليسار لم يمارس قط قدرته على تبواْ السلطة وتطبيق اْفكاره في لوطن العربي,وان سيطرة الدين والمعتقد الاسلامي على الشعب العربي بشكل مطلق هي التي جاءت بالاسلاميين الى الحكم لان النظام والفكر الديمقراطي سيف ذو حدين,اْحدهما يقطع والاخر يبني ,فهل يعني ذلك اننا سننبذ اففكر الديمقراطي والليبرالي؟ ليس من الممكن تحديد القوة التاْريخية لفكر ورؤية الشعوب بشكل دقيق لان هذا الشعب ولفترات طويلة في التاْريخ حكم نصف العالم وغزاه.وها هو الان قد اْصبح شعب يعيش على هامش الشعوب المتطورة ,ان هذا الشعور الخاطىْ للانسان العربي قد شل تفكيره وجعله عاجزا عن ادراك موقعه من نفسه ومن العالم .وبناء على ما طرحناه باْختصار باْن هذه الانتفاضات لها اْسباب نفسية وتاْريخية وثقافية وسياسية وانسانية في نفس الوقت ,وفيها يحاول هذا الانسان الخروج من الحتمية التاريخية التي فرضت عليه من قبل بنوجلده.فهو يبحث عن عالم جديد ويحلم بغد اْفضل وانه البداية,فالتاْريخ مسؤل عن تفريغ هذه الشحنات من اْرتقاء البعض وسقوط البعض الاخر,ولكنها وبالرغم من ذلك فاْن اْسبابها مرتبطة بتقدم هذا الانسان في البحث عن موقعه وعن نفسه ومعيشته واْن ما اْستقر عليه حركاته ليست النهاية بل بداية الدخول الى تاْريخ جديد اكثر جرئة واشمل توسعا في تحمل حلمه واْسئلاته ,فها هو التاْريخ اْيضا يفرغ التجارب من سحره وليبداْ هذا الانسان البحث من جديد .وهنا تكمن اْهمية المشروع الفكري والسياسي للنخب وفي توحيد رؤيتهم وطروحاتهم ,فهل بداْت هذه النخب في البحث عن مستقبل اْفضل ونظام سياسي اْفضل ومشروع اْقتصادي اْفضل؟اقول واْنا متاْكد من ذلك اْن الشعوب العربية بحاجة ماسة الى البدء بهذا المشروع,ولكن ومع الاسف الشديد لم تتمكن هذه النخب في توحيد صفوفهم لصالح شعوبهم لانهم دخلوا الى حبال التنافس على السلطة والمراكز بدل البحث عن حياة جديدة. ,


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح حول: الانتفاضات في الوطن العربي، لماذا حدثت الآن؟ وماذا يمكن أن تفضي؟ وما هو مآلها الأبعد و مهمات اليسار؟ / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إراقة نغم / خالد خليل
- بُكَاءُ الْمَجَازِ... / فاطمة شاوتي
- الكلب المشنوق / شكري شيخاني
- نيتشه ضد أفلاطون: من منظور جينيالوجيا فنية / زهير الخويلدي
- في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية / تاج السر عثمان
- بيان بشأن التصعيد في أوكرانيا / الحزب الشيوعي الأمريكي


المزيد..... - في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- كريم بنزيما: كرة القدم هي حياتي لكن العيش قرب مكة أمر مختلف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح حول: الانتفاضات في الوطن العربي، لماذا حدثت الآن؟ وماذا يمكن أن تفضي؟ وما هو مآلها الأبعد و مهمات اليسار؟ / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - الانفتاح بوجه العالم الجديد - نجات حميد اْحمد