أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سامح سعيد عبود - مفكر وناشط اشتراكي تحرري - في حوار مفتوح حول الحركة الاشتراكية التحررية - الاناركية - وصعودها مجددا، ودورها وعلاقاتها في ربيع الثورات الحالي / سامح سعيد عبود - أرشيف التعليقات - هل من سبيل الى نظام سياسي للاناركية؟ - نجات حميد اْحمد










هل من سبيل الى نظام سياسي للاناركية؟ - نجات حميد اْحمد

- هل من سبيل الى نظام سياسي للاناركية؟
العدد: 326601
نجات حميد اْحمد 2012 / 1 / 20 - 19:32
التحكم: الكاتب-ة

الاخ العزيز سامح سعيد عبود تحية وسلام
الركيزة الاساسية للحركات الشعبية الحالية في الجغرافيا التي تسمى بالعربية وتسميتها بالربيع العربي ,هو السؤال عن موقع الفرد في هذه المجتمعات عن حاضره بغض النظر الى مستقبله وماضيه,لتاْتي التنظيمات السياسية بعد ذلك الى قولبة هذه الحركات في شعارات محاكاتية للبعد السياسي المهيمن والفكر الاجتماعي السائد على الانسان العربي وتحاول تنظبمها على شكل قوانين سياسية وادارية نابعة من تاْريخ العلاقة بين الفرد والسلطة خلال عقود من الزمان بشكل عام ,الرغبة في تغير موقع الذات في الانسان العربي وموقع الفكر لديه هي الاشكالية الجوهرية لردود اْفعاله,الانسان الذي يتلقى عبر مئات من السنين المواعض الايدولوجية والدينية معا ولم تسنح له فرصة ولو صغيرة لرؤية نفسه خارج هذه الاسوار العالية للتفكير والتاْمل,ربما تكون على حق في الشكل الفوضوي لهذه الحركات,الشعبية العربية وميزتها الانفتاحية ولكنها امتداد طبيعي للعوامل الحظارية وللعلاقات الانسانية والفكرية التي مهدت السبيل له لتطوير رؤيته لنفسه ونمط حياته,هذا الانسان الذي اْصبح ولقرون عديدة كحقل تجارب في المنافسات السياسية والدموية بين الدين والايدولوجيا السياسية وهدف رمزي عام فقد فيه الفرد شخصيته وكرامته وعقليته,فهو الهدف في حياته ومماته,في تربيته وخضوعه,في تدجينه وترويضه,الا ان وصل الفرد الى فقدان ايمانه واعتقاده بالتغيير المرجو وراء هذه الشعارات المختلفة التى تتنافس فيما بينها عليه وعلى مستقبله.الاسلامي المتشدد لا تحركه ايمانه بعقيدته فقط بل تحركه العقلية التمايزية التنافسية بين قوة سياسية ايدولوجية وقوة دينية ,وهي المسؤلة عن رسم مستقبله ولكنه وفي نفس الوقت قد اْصبح الانسان التائه بين رغبته للحرية وبين ايمانه واعتقاده لكبت حرية الاخر,الماركسي اوالشيوعي العربي الذي يشارك هذه الحركات حاله كحال الانسان الديني لم يتمكن من الخروج من ماْزق معنى حرية الانسان ومكانة هذه الحرية وقيمتها لدى الانسان المقابل له ,والقومي ليس بحال اْفضل منهما فهو اْيضا لم يتوفق في سياسة علمانية انفتاحية نحو الاخر,,هيمنت هذه الاطراف على هذه الحركات الشعبية الرافضة لسلطة الاستبداد اللفكري ,والايدولوجي دون اْن تنظم نفسه على شكل فكر جديد ولم يبرز بينهم مفكرين وفلاسفة وممارسين للسياسة ,ولذلك بقي الجيش على راْس بعض من الساسة القدماء كممثلين لنظام سياسي اخر ومنافسة سياسية اْخرى وكاْنها نسخة من النمط السياسي السابق.ولم تحقق هذه الحركات غايتها التي من اْجلها خرج الى الشوارع,الا وهي التغير في النظرالى الانسان ومن خلال زاوية جديدة لانها افتقرت الى توحيد رؤيتها الجديدة للانسان المتحرر من الطابع التاْريخي والسلطوي والدينى عليه,والسؤال المهم في طرحكم عن الطابع الاناركي لهذه الحركات هو سؤال مهم جدا ومن الممكن الاجابة عليه من خلال سؤال بسيط اخر,ماذا يريد هذا الانسان عندما ينزل الى الشوارع ويطالب بتغير السلطة ؟من البديهي ان هذا الانسان على شكل التجمع الشعبي العام ليس لديه فكرة جذرية لاسباب نزوله,فهو يتمنى الخروج من نمط حياته,ويتاْمل التغير في ظروفه الاقتصادية والحياتية واْخيرا تمنيه في حياة جديدة ,فهو انسان يبحث عن فضاء جديد لممارسة حرياته,وازالة عوامل التميز واللاعدالة السياسية والاجتماعية في جغرافيته,فها هم الاحزاب والحركات السياسية الدينية والقومية تجيب على اْسئلتهم ويوعدونهم بعالم جديد خال من الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي,ولكن ما الفرق بين مواجهة السلطات الامنية لنظام حسني مبارك للمحتجين ومع مواجهة السلطة الجديدة في مصر لمواجهة محتجين اخرين؟ وهل اْنتفض الشعب الليبي لقطع البنان والتمثيل بالجثث واهانة اعز كرامات الانسان في اعضائه؟فما الفرق بين تعذيب الانسان في الدوائر الامنية السابقة لنظام حسني مبارك وبين تعذيب حسني مبارك واهانته في مجالس المحاكم الثورية ؟يعني ذلك اْن الامال التي احيطت بالانتفاضة الشعبية اْو الثورة او الحركة الشعبية قد اْغتيلت في مهدها واْن هذه السلطات التي اْصبحت ممثلة لها انما قامت بعملية استنساخ السلطة وممارستها يشكل اخر ولم تستوعب رغبة وامال هذا الانسان,في التغيير الجذري,اْعتقد ان الخلل الجوهري وراء ذلك هو خلل فكري وفلسفي في هذه المجتمعات ,وعدم تمكنه من تنظيم نفسه وراء حركة سياسية وفكرية جديدة لتمارس السلطة والتمثيل الجماهيري في ان واحد .ولم تبرز في صفوف الجماهير رؤية جديدة لحرية الانسان ,ويعني ذلك ان الحركات الشعبية هذه ضاعت في متاهة القيادة الفكرية والسياسية لها بحيث اْصبحت هدفا سهلا للتطويق والتمثيل السياسي الكلاسيكي .ونتيجة لذلك فقدت ارضيتها لممارسة جديدة لحرياته,ومن هنا اْيضا تاْتي اْهمية تغطية هذا البعد الفوضوي لهذه الحركات لانها لن تقف مكتوفة الايدي اْمام عملية اعادتها الى سابق عهدها ,واْعتقد اْن هذه الحركات ستستمر الى اْن تصل الى تحقيق اْهدافها ,الا وهي التغير الجذري في العلاقة بين السلطة والفرد,التغير في مستواه المعيشي,الحلم بفضاء سياسي واجتماعي توفران له الحرية والكرامة الانسانية ازالة التميز الاجتماعي والمعيشي في مجتمعاتها ,اْن تنشيط الدور السياسي والفكري للمثقفين العرب والقوميات الاخرى ضرورية في البحث عن رؤية جديدة لتنظيم سياسي وفكري وفلسفي جديد ومن هنا فاْن تنظيم الحركة الفوضية ببعديها الاشتراكي والديمقراطي,مهم جدا في هذه المرحلة فكما قلت ان هذه الحركة لم تحقق امالها وان خياراتها مفتوحة بعد اْن تمكنت من انهيار الجدار السلطوي للسياسة والايدولوجيا وان السلطات التي تولت مهمة ادارة هذه المجتمعات ليست الا سلطات عابرة معرضة للتغير ,فالمجال واسع للتنظير لحركة جديدة,نحو مستقبل اْفضل بالرغم من عدم تحقيق الاهداف في حياة جديدة,تمنياتي للشعوب العربية بالرخاء والحرية والازدهار. ,


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامح سعيد عبود - مفكر وناشط اشتراكي تحرري - في حوار مفتوح حول الحركة الاشتراكية التحررية - الاناركية - وصعودها مجددا، ودورها وعلاقاتها في ربيع الثورات الحالي / سامح سعيد عبود




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بذور الدهشه / سلمى حداد
- البحرية الأمريكية لا تستطيع بناء السفن / ماجد علاوي
- هل العاطفة وهم الفلسفة؟ / علي محمد اليوسف
- لأنها نهاية نظام الملالي / سعاد عزيز
- تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار / عطيه الدماطى
- طائرة الرئيس الايراني الخرده / عيد الماجد


المزيد..... - تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف ...
- واحدة من أفضل الوجهات الصديقة للمسلمين.. هكذا جذبت كازاخستان ...
- أغنى امرأة في أستراليا تطالب بإزالة لوحة من معرض فني.. ما ال ...
- المدعي العام للجنائية الدولية يطلب اعتقال نتنياهو وجالانت وا ...
- مدعي الجنائية الدولية: نتنياهو وجالانت تسببا في الإبادة والم ...
- حسم موقف علي معلول من المشاركة في إياب نهائي دوري أبطال إفري ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سامح سعيد عبود - مفكر وناشط اشتراكي تحرري - في حوار مفتوح حول الحركة الاشتراكية التحررية - الاناركية - وصعودها مجددا، ودورها وعلاقاتها في ربيع الثورات الحالي / سامح سعيد عبود - أرشيف التعليقات - هل من سبيل الى نظام سياسي للاناركية؟ - نجات حميد اْحمد