|
الثورة - ابواحمد1
- الثورة
|
العدد: 320775
|
ابواحمد1
|
2012 / 1 / 6 - 00:46 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية لكاتب المقال فكثيرا مما جاء فيه يدل على دراية بالحالة السورية وطبيعة النظام الدكتاتوري المتخلف .اولا هذه الثورة في بلاد الشام هي جزء من ثورة امة اسمها الامة العربية الاسلامية فشعوبنا التي فرضت عليها ان لم يكن نفس النظام فنفس اساليبه من القهر والظلم والافقار وثورة تونس هي ثورة الشام وثورة مصر واليمن بعد ان فرضت علينا التجزئة وقسمنا اعدائنا فاصبحنا اولادا غير شرعيين في اسرة سايكس وبيكو واصبحنا محميات تدار بانظمة ظالمة خائنة وعميلة ساقتنا من هاوية الى هاوية ومن هزيمة الى هزيمة وكان من نتائج هذه الهزائم والقهر ان تشكل راي عام شمل جميع اطياف شعوب الامة عدا اللصوص والمنتفعين من بقاء هذه الانظمة من ان هذه الانظمة تنادي بما لا تؤمن به وتحقق ارادة تملى عليها مقابل دعمها للحفاظ على وجودها وديمومتها وصول المجتمعات بلا استثناء الا اختلافات شكلية بسيطة الى حافة الاحساس بانها مهددة ليس فقط في لقمة عيشها بل في وجودها ذاته فها هي امريكا واليهود يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها بلا موانع تسخر لهم مقدرات البلاد وتعطى لهم الصلاحيات حتى اصبحت مناهج تعليم ابنائنا هم من يقومون عليها وارضنا المقدسة يحتلونها واصبحنا لا نرى فرقا بين الانظمة التي تحكمنا والاعداء الذين يحتلون ارضنا في فلسطين او العراق وصولا لافغانستان لذلك ازدادت القناعة اننا ضحايا مؤامرة وجودنا فيها هو المستهدف كما اشرت من قبل استخدمت الانظمة جميعها واتقنت اللعب على التنوع العرقي والديني في بلادنا فاستمالت طائفة من هنا وحزبا من هناك مستخدمة نفس المقولةالبريطانية فرق تسد فمجتمعاتنا لم تعرف التفرقة القائمة اليوم في تاريخها ابدا او لنقل ليس بالشكل الذي هي عليه الان فسوريا لم تعرف التفريق بين العربي والكردي مثلا الا في عهد ادعياء القومية العربية الذين حاربوا كل ما لم يرونه عربيا وحرموه من اقل حقوقه فنشا عن هذا تقوقع ونظرة العداء عند كل من هم ليسوا عربا للمحافظة على تميزهم في سوريا هناك من يقولون ان الطائفية كانت موجودة قبل هذا النظام ليتهموا بهذا المسلمين السنة بهذه النقيصة ونحن لا ننكر انما لم تكن يوما من الايام حائلا دون وصول اي من مكونات الشعب الى اي منصب في الدولة فالمسيحي تسلم رئاسة الوزراء والعلوي وصل لرئاسة الدولة والدرزي تقلد ارفع المهام في الجيش والدولة وكذلك الكردي وتعايش الشعب سنين طويلة كشعب في اخاء وود اليوم وقد انتفضت بلاد الشام كاختها تونس وطرابلس والقاهرة ولنفس الاسباب الموضوعية التي ذكرناها .وكان عود الثقاب الذي اشعل الثورة غباء وجبروت العصابة الحاكمة وظنهم ان دمشق ليست كالقاهرة او طرابلس وخرجت المدن والقرى الواحدة تلو الاخرى بلا قيادة ميدانية تقود التصعيد ضد النظام وهمجيته خرج الشعب بكل ما تعني الكلمة ولا بد ان ننصف اهل الحق ونعطي كل ذي حق حقه فقد تحمل المسلمون السنة القسم الكبير من التضحيات والالم وهذا لا يعطيهم الحق بانكار دور الاخرين ولو كان قليلا وهم لم ينكروه فالاقليات دائما حساباتها ليست كحسابات الاغلبية ولا بد من وضع هذا في الاعتبار واليوم والثورة تسير من نصر الى نصر وستسقط النظام لا بد لانها كما قال كاتب المقال ثورة شعب باغلبية اطيافه والذين لم يلتحقوا بها سيلتحقوابها ان لم يكن اليوم فغدا والشيء الذي ارى ان كاتب المقال استعجله هو مطالبته للثورة ببلورة سياسات لمعالجة الوضع الوطني بجميع تشعباته وهو يعلم ان الثورة لم تستقر بعد على قيادة تسلم لها قيادها وتنفذ مشروعها في الوحدة الوطنية والاعمار والعلاقة مع الغرب ومع اليهود وكل النقاط التي تكلم عنها المقال .الثورة السورية لها خصوصية من ناحية انه على نتائجها يتوقف صنع سياسةجديدة على مستوى المنطقة على الاقل وامريكا واليهود ليسوا على ثقة من ان النتائج ستاتي على الاقل غير مكدرة لهم فلا حرج من ترك النظام والثورة ينهك احدهما الاخر مع علمهم اليقيني بانتصار الثورة وهم ليسوا في عجلة من امرهم وليدعوا الصورة تتبلور بكل هدوء وتاتي قيادة تستطيع القوى العالمية التعامل معها او التفاهم معها لذلك قلنا من قبل ان هذه الثورة يجب ان تنتصر بدماء اهلها وليس بطائرات الاطلسي فالقرار الحر غير القرار المرتهن لذلك ادركت الثورة هذه الحقيقة وافسدت على المعارضة الخارجية كثيرا من ارتباطاتها وكذلك على معارضة الداخل اغلب اخططها لانها لا تمثل الزخم الثوري وتطلعات الثورة لانهاء حقبة بكل اطيافها اتمنى من السادة القراء وكاتب الموضوع عدم التعجل ومطالبة الثورة بما لا تستطيعه في هذه المرحلة وان لا نفاجئ غدا عند انتصار الثورة من بعض التصرفات التي لا تتوافق مع اخلاق الثورة من صفح وعفو ودعوة عامة لوضع اليد باليد لنبني سوريا للجميع وان يتقبل الجميع بان يكون صندوق الانتخاب هو من يحدد من هو الجدير بثقة المواطن بلا اتهامات وبلا تخوين يبقى ان نقول عن الجيش الوطني الحر لا بد ان يكون حرا فعلا ويمثل نقاء الثورة ولا ياتينا باي ارتهانات او ارتباطات خارجية وان يكون مدافعا شرسا عن الحراك الشعبي في الشارع ونحن نشهد كل يوم ازدياد الملتحقين به من افراد القوات المسلحة ولن اعتبر الثورة العربية انتصرت الا عندما تزيل هذه الثورةاثار سايكس وبيكو من الخارطة مع تحياتي للسيد عماد ديوب
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عمار ديوب - كاتب وناشط يساري سوري - في حوار مفتوح حول: ثورة الخبز والحرية في سوريا ضد سياسات الليبرالية الجديدة والاستبداد، دور ومكانة القوى اليسارية والتقدمية / عمار ديوب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
النقد اللاذع لبابا الفاتيكان
/ عصام محمد جميل مروة
-
أفكارٌ بسيطةٌ غيرَ مُلزمَة لأحد ..(32)
/ زكريا كردي
-
خبراء مغاربة وأجانب بالجديدة يتدارسون افضل السبل لإدماج الذك
...
/ عزيز باكوش
-
زميلتي الكورية التي فازت بجائزة نوبل للآداب2024/محمود شقير3
/ محمود شقير
-
وقف الحرب في لبنان أكثر احتمالاً من غزة
/ سنية الحسيني
-
الراسمال الرمزي ودوره في ترسيخ الاستلاب في الشرق الأوسط
/ غالب المسعودي
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
المزيد.....
|