أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني. / جميل المجدلاوي - أرشيف التعليقات - رد الى: tiqadine jaafer maroc - جميل المجدلاوي










رد الى: tiqadine jaafer maroc - جميل المجدلاوي

- رد الى: tiqadine jaafer maroc
العدد: 319826
جميل المجدلاوي 2012 / 1 / 3 - 11:04
التحكم: الكاتب-ة

في تقديري أن هناك نظريتين تستوجبان التدقيق في تقييم ما أصبح يعرف بالربيع العربي، الأولى: التي تنظر إلى ما جرى ويجري ويمكن أن يجري باعتباره مؤامرة من الأعداء الأمريكان والصهاينة وبعض الأطراف الأوروبية وقطر والسعودية وغيرهما، كأدوات لهذه المؤامرة.
الثانية: التي تستبعد تأثير الأمريكان والصهاينة وغيرهم تماماً عن هذا المشهد.

وبرأيي فإن الأساس هو وجود أنظمة قمعية فعلاً لجماهيرها، وعاجزة تماماً عن مواجهة العدو الصهيوني، وعاجزة أيضاً عن حماية الاستقلال الوطني لبلدانها، ومتخلفة عن مواكبة العصر، ومبددة لثروات شعوبها، وحابسة لأي تطور جدي للبلاد العربية، ويقينا أن هذا واقع موضوعي يدعو للثورة، وأن هذه الأنظمة ينبغي أن تزاح بفعل وإرادة الجماهير.

الفعاليات الجماهيرية تظلم كثيراً، ويظلم الشهداء وضحايا هذا البطش والقمع الدموي الذي ترزح تحته ملايين العرب.

وقد تحركت الجماهير بعفوية وبغضب حقيقي ومشروع لتصرخ بأن كفى ولم نعد قادرين على احتمالكم أيها الظلمة المستغلون العاجزون المتخلفون، وقد جاءت حركة الجماهير قبل أن ينضج العامل الذاتي التقدمي الديمقراطي الذي تشكل الأحزاب والقوى المنظمة عموماً في مختلف منظمات ومؤسسات المجتمع الأهلي المناضلة من أجل التقدم والديمقراطية، فتقد الإسلاميون الذين لم يكونوا المبادرين، بل وتخلفوا عن حركة الجماهير كثيراً، وترددوا، وحاولوا أن يعقدوا صفقات مع بعض الأنظمة، ولكن حركة الجماهير لم تتوقف وتجاوزت هذه المساومات التي حاولها الإسلاميون.

إلا أن جاهزية التيار الإسلامي وتنظيمه وقدراته المالية الكبيرة، جعلته قادراً على تحويل مساره وسياسته ليلحق بالحركة الجماهيرية بداية، ثم يمتطيها سواء في صناديق الاقتراع أو في طغيان حضوره على المشهد الجماهيري في أكثر من مناسبة.

وعلى الصعيد الخارجي فمن الطبيعي أن تحاول الأمبريالية الأمريكية وغيرها، وأن يحاول العدو الصهيوني نفسه، إيجاد مواقع نفوذ وفعل لهم داخل هذه العملية ونتائجها، واحتياطي مثل هذا التدخل والنفوذ موجود مسبقاً، سواء في الشرائح الطبقية البرجوازية والكومبرادورية منها على وجه الخصوص، وموجود في المؤسسة العسكرية والأمنية، وموجود في بعض منظمات ورموز العمل الأهلي، وموجود في المقاربات بين الرأسمالية على اختلاف درجات تطورها وبين الإسلام السياسي إضافة إلى ما بين الطرفين وخاصة الأمريكان والإخوان المسلمين من تعاون في أكثر من فترة من فترات تاريخ منطقتنا الحديث.

وهكذا دخلت -المؤامرة- على واقع يستوجب التغيير، فالمسؤولية الأولى والأساس في ما يشوب حركة الجماهير وما يمكن أن تستجلبه من سلبيات تقع على أنظمة القمع والعجز والتخلف أولاً، وبرأيي أنه بدون الانطلاق من هذا، فإننا نرتكب خطأ كبيراً في حق الجماهير والمستقبل.

ما أدعو للتركيز عليه، وإظهاره والمحافظة عليه بقوة ليحتفظ بكل ما فيه من زخم وفعالية وحضور، هو دور الجماهير الإيجابي، بعد أن غادرت جماهير هذه الأمة العربية أو بعضها مواقع الانتظار والترقب السلبي إلى مواقع الفعل الإيجابي بنزولها للشارع وإصرارها على أن تبقى النظام الرسمي تحت المراقبة ويصبح التحدي الذي ينتصب أمام التقدميين والديمقراطيين عموماً هو تحويل هذه القوة إلى قوة ثورية لذاتها، للجماهير والكادحين على وجه الخصوص.

بهذا نعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب، ونحميها من استغلالها بخطاب رسمي عالي الصوت، وضعيف أو منعدم الفعل، فيكون طريق الوصول إلى فلسطين عبر بناء بلادنا وتطويرها واحترام كرامة الإنسان فيها وأول موجبات ذلك، تحقيق العدالة الاجتماعية التي تشكل المدخل الضروري والإجباري لإنهاء الاستغلال والظلم الاجتماعي.

يحضرني في هذا المجال، حادثة رواها أحد الصحافيين البريطانيين في خمسينيات القرن الماضي، قال فيها ما معناه، أنه إثر زياره له للقاهرة بعد ما جرى في مصر في يوليه - تموز - 1952 بقيادة جمال عبد الناصر وطرد الملك فاروق، أنه انتقل إلى -تل أبيب- وسأله رئيس وزراء كيان العدو -ديفيد بن غوريون- عن تقييمه للضباط قيادة الحركة الذين قابلهم في القاهرة، وعندما أجابه الصحفي، بأنهم لم يذكروا إسرائيل أمامه ولا مرة، وكان حديثهم ينصب على كيفية بناء مصر، كان تعليق -بن غوريون- هذا أسوأ خبر سمعته في حياتي ...
هكذا يفهم عدونا - وبحق مع الأسف - أهمية أن نبني أوطاننا، انطلاقاً من أن صراعنا معه صراعاً شاملاً يبدأ في بلادنا وينتهي في ساحات المواجهة الشاملة.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني. / جميل المجدلاوي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رحل المسرحي الداسوكين ، وماذا بعد؟ / نجيب طلال
- من هو كوديا؟ / ديار الهرمزي
- الدم لا يتكلم / رشيد عبد الرحمن النجاب
- مَسرَحَةُ الرِّوايةِ وجَدَلُ الغايات / غسان ابو نجم
- من شارون إلى شارون: منظومة التخطيط المكاني والفصل في إسرائيل ... / محمود الصباغ
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66) / نورالدين علاك الاسفي


المزيد..... - بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...
- ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما ...
- أعراض التهاب جلد الجفن وطرق الوقاية منه فى الطقس الحار
- مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية ...
- نوفاك: روسيا ستبيع الغاز الطبيعي المسال رغم العقوبات الأوروب ...
- مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مصالحة أم إدارة للانقسام الفلسطيني. / جميل المجدلاوي - أرشيف التعليقات - رد الى: tiqadine jaafer maroc - جميل المجدلاوي