|
رد مع آراء الأستاد محمد نتي مجاهد - موسى غافل الشطري
- رد مع آراء الأستاد محمد نتي مجاهد
|
العدد: 313383
|
موسى غافل الشطري
|
2011 / 12 / 18 - 15:06 التحكم: الكاتب-ة
|
هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة مستفيضة. أنا لا يرهبني إستلام المتدينين السلطة بمختلف توجهاتهم . فهي تجربة من حقهم أن يمتحنوا أنفسهم بها . إستلام السلطة مسألة لها أبعاد و دخول بتجربة تستدعيهم أن يصطدموا بالعديد من المعوقات . أو أنهم ينقسمون ـ وهذا محتمل ـ إلى تيارات عديدة متصارعة . و ربما سنشهد موت ، أو على الأقل إضعاف تيار الحكم الإسلاموي إلى أدنى حد .هذه التجربة سوف تكون سائرة باتجاه هذا الإمتحان . ومن المحتمل أن تكون هناك معارك دموية . في كل الأحوال أود أن أعقب على محنة اليسار إن محنة اليسار بدأت بشكل واضح أبان استلام العسكريين ( الكاكيين) الحكم و تبنيهم الخط و التطلعات القومية ، بما فيها إلقاء اليهود في البحر . ومن ثم إنجرار القوى السياسية ، بما فيها اليسار ، بدعم هذه الحكومات ( الكاكية ) و من ثم ازدياد المد الجماهيري و تلاحق ( الثورات الكطاكية ) و حدوث رجوح الكفة لصالح التيار القومي السائر خلف القيادات العسكرية . ومن ثم تسيد المد الدكتاتوري، بينما يندمج التيار اليساري بالتيارالقومي ومن ثم تصل الأمور أن ينصهر اليسار الماركسي بالأحزاب (الناصرية ) و يساهم بإمحاء مكانته المترعة بالنضال المشرف . ثم احتساب اليسار ، و قد اتُسغل ذلك من قبل اعداء اليسار ، و جرى التشهير بأن اليسار قد خان قضية الجماهير الكادحة و فقد هويته . إن ذلك ، لا نستطيع أن نقول هذا لم يكن منصفاً . نعم حدث هذا في مصر عندما حل الحزب الشيوعي تنظيمة و اندمج باللاتحاد الاشتراكي و في العراق بدأت المناقشة بهذا الشأن . و أصبحت الأحزاب الماركسية رهينة بيد الأحزاب القومية و بالأخير بدأت التصفية . إضتافة إلى ذلك : إن فراغ الساحة من الأحزاب اليسارية و بالأخص الأحزاب الشيوعية ، مهد المجال للأحزاب و التيارات الدينية أن تركب الموج و تقود الجماهير خلفها ، إعتقاداً من هذه الجماهير : بما أن اليسار أصبح ذيل للحكم الكاكي فليس أمام الجماهير الساخطة إلاّ تبني التوجهات الدينية المتسيسة لخلاصها من الحكام المستبدين . و لذلك أنا أعتقد : إن على جميع القوى اليسارية أن تعيد النظر بمسارها . قد تكون ظروف مصر و غيرها أفضل . لكن الوضع في بلدان مثل سوريا و العراق و غيرها ، تحتاج فعلاً إلى مراجعة جادة و شجاعة . و تحتاج أن - تلتفّ على دسائس البرجوازيين و القومجيين و الإسلامويين ، الذين يهمهم جداً إضعاف التيار التقدمي . لكي يتم سحب البساط من تحت قدمه . ما ينبغي أن يحدث هو المراجعة الجادة . و الشجاعة . و عدم التمسك بالكلاسيكيات التي بقي هواتها في بلداننا متمسكون بها كل الدلائل تشير إلى تردي و انحراف و انجراف التيارات الدينية المتسيسة و القومجية . نحو التداعي أو التبدل في مسارها و انفتاحها ، أو الموت . و هذا ما يستدعي اليسار أن يكون متيقضاً مبدعاً يمتلك المبادرة الثورية . .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد منير مجاهد عضو مجلس أمناء -حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- بمصر، في حوار مفتوح حول: دور الاستبداد والقمع في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية، وكيف يمكن تعزيز قوتها التنظيمية والسياسية وتأثيرها الجماهيري. / محمد منير مجاهد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
رحل المسرحي الداسوكين ، وماذا بعد؟
/ نجيب طلال
-
من هو كوديا؟
/ ديار الهرمزي
-
الدم لا يتكلم
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
مَسرَحَةُ الرِّوايةِ وجَدَلُ الغايات
/ غسان ابو نجم
-
من شارون إلى شارون: منظومة التخطيط المكاني والفصل في إسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66)
/ نورالدين علاك الاسفي
المزيد.....
-
بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال
...
-
ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما
...
-
أعراض التهاب جلد الجفن وطرق الوقاية منه فى الطقس الحار
-
مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية
...
-
نوفاك: روسيا ستبيع الغاز الطبيعي المسال رغم العقوبات الأوروب
...
-
مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج
...
المزيد.....
|