يا سيدي العزيز، -لو- تعمل عمل الشيطان، ولو كان الشعب المصري قادرا على الاستمرار في الميادين لاستمر، لب مقالي هو أن نقطة ضعف الثورة واليسار هو ضعف التنظيم، وقد قامت هذه الثورة دون أن يكون ورائها تنظيم سياسي ودون أن تكون لها قيادة معروفة تأتمر الناس بأمرها، لهذا فقد كان المطلب الرئيسي هو -رحيل مبارك-، وحينما حدث هذا لم يكن هناك ممثل للثورة ليستلم السلطة، وجاء الجيش بهدف رئيسي هو الحفاظ على جوهر النظام الاستبدادي بأقل قدر من التضحيات، وهذا هو ما يحدث منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن، وكانت القوى الوحيدة المنظمة بسبب استبداد نظام مبارك هي قوى الإسلام السياسي، ولهذا فما نراه الآن من ظهور للإسلام السياسي هو نتاج لنحو 40 سنة من الاستبداد.
لم يكن هذا اختيارا فنحن لم نفضل الاعتماد على المؤسسات الرسمية، ولكن هذا الأمر فرض علينا ولم نمتلك القوة اللازمة لفرض رؤيتنا.
الثورة أزالت كثير من القيود على حركة القوى اليسارية، ولكننا نحتاج لبعض الوقت حتى نصبح القوة الرئيسية المؤثرة في الشارع.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد منير مجاهد عضو مجلس أمناء -حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- بمصر، في حوار مفتوح حول: دور الاستبداد والقمع في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية، وكيف يمكن تعزيز قوتها التنظيمية والسياسية وتأثيرها الجماهيري. / محمد منير مجاهد
|