أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود العراقي - سامان كريم










رد الى: محمود العراقي - سامان كريم

- رد الى: محمود العراقي
العدد: 307447
سامان كريم 2011 / 12 / 4 - 18:39
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق العزيز محمود العراقي... بعد التحية
ملاحظتك مهمة جداً. اولا: علينا ان نفرق بين الوضع الثوري الذي شخصنا بموجبه الوضع في العراق في الاشهر السابقة و وبين الثورة, الثورة تعني وصول الوضع الثوري الى الثورة وتحقق الامر من مرحلة ما قبل الثورة الى الثورة الفعلية... ثانيا: ماهي الثورة: لا أسمي كل الحركات الجماهيرية مسلحة او غير مسلحة ضد الحكم او نظام معين بالثورة، هذا ليس تقليدنا وليس عادتنا. مثلا قبل ثلاثة سنوات هناك حركة احتجاجية واجتماعية كبيرة في إيران عقب اعلان نتيجة الانتخابات بقيادة موسوي والحركة سميت حينذاك -بالخضراء- حركة شاركت فيها الملايين ولكن نحن قلنا حينذاك انها حركة برجوازية من داخل النظام لصالح اصلاحه و تعديله.... الثورة هي ان الجماهير لا تريد وليس بامكانها ان تعيش في ظل النظام المعني و النظام ليس بامكانه ان يستمر وفق سياقات واساليب قديمة.... هذا ما رايناه في تونس ومصر... عليه ان الثورة في مصر لحد الان مستمرة ولو انها ليست بالقوة نفسها التي كانت في بدايتها... الثورة اما ان تنجح او تفشل.... ليس هناك طريق وسطي للثورة...
في سوريا و هذا رايي الشخصي نحن لسنا امام ثورة بمعنى الكلمة... صحيح ان الجماهير لا تريد بقاء النظام، ولكن هذه الجماهير التي لا تريد النظام اطرت برنامجها وبديلها في شكل ونظام برجوازي اخر، نتيجة -الثورة -في سوريا واضحة انها لصالح البرجوازية، انظر الى كل الائتلافات و التنسيقيات الموجودة في سوريا طرحها وبرنامجها.. هذا من جانب ومن الجانب الاخر لان الجماهير وفي ظل هذه - الثورة العمومية- ليس لديها افق بل اطرت افقها في الصراع بين روسيا و امريكا او بين الغرب و وروسيا والصين ... لماذا نرى في سوريا ان كل الاطراف منعدمة الافق في الخروج من الوضع الموجود؟ ليس بامكان مجلس الامن ولا الناتو و لا امريكا ان تتدخل وليس بامكان سوريا ولا روسيا ان تعالج الوضع.. والجماهير واقفة في الوسط مرة تطلب - المنطقة العازلة- ومرة اخرى- الحظر الجوي - و اخرى- مساندة المجتمع الدولي- وماشابه ذلك وكل هذه المطالب تصب لصالح الغرب وامريكا والناتو... ومرة اخرى تخرج الجماهير لتؤيد بشار بالملايين- حتى ولو تحت الضغط والقوة- ... هذا هو المشهد العام وهذا يعني ان الثورة ليس عندها بديل بل تطلب ان يحددوا لها البديل.. وبهذا المعنى ان الثورة ليس لها خطها السياسي والبديل السياسي بل تبغي تدخل الاخرين لاعطائها البديل، وهذا يفرغها من حتواها الثوري.. بهذا المعنى ووفق الحالة الراهنة اذا حدث اي طارئ او سقط بشار وحزبه .. البديل واضح و الحكومة واضحة ولكن الجماهير ليس لديها اي اختيار اخر، انه بديل الغرب وليس بديل الجماهير بل فرض عليها نتيجة عدم تنظيم نفسها وعدم توضيح رؤيتها... عليه ان - الثورة في سوريا- أصبحت ميدانا لتصفية الحسابات والصراعات بين قوى دولية كبرى وبالتحديد بين امريكا وروسيا.... برايي هذا بعيد عن الثورة و عن نسيم الثورة وعنفوانها وجمالها....انها اطرت في اطار الحركات البرجوازية وامريكا وروسيا. الجماهير المناضلة فيها اصبحت ضحية لهاتين السياستين بسبب عدم وضوح رؤيتها السياسية وبالتالي التنظيمية... ان -الثورة- في سوريا عمقت الفجوة داخل المجتمع السوري بعكس ثورة مصر وتونس.
اذا لم تخرج الطبقة العاملة الى ميدان الحلبة السياسية كقوة سياسية مقتدرة وكقوة لها خط سياسي و رؤية سياسية واضحة. فان نتيجة - الثورة - هذه محتومة وواضحة لصالح البرجوازية سواء كان بقاء بشار مع تعديلات في نظام حكمه او اسقاطه، حينذاك يكون الاسلاميون هم البديل الوحيد وبدعم سعودي- تركي واضح, إذن اين الثورة ؟! حالة تونس فيها مسائل مغايرة تماما، في تونس كانت الثورة فعلا جبارة وفعلا هناك تطلعات ثورية ولكن في المشهد الاول لهذه الثورة تمكنت البرجوازية المحلية و العالمية من احتواء الثورة تحت لعبة الانتخابات... وايضا فان الرؤية الثورية المطلوبة للطبقة العاملة لم تكن موجودة لاحلال بديلها.. ان المشهد الاول للثورة في تونس، حسم لصالح البرجوازية ولكن لم تتحقق مطالب الثورة!! وهذا ما يؤهل الجماهير لان ترفع استعداداتها للمرحلة الثانية من الثورة، وهذا الامر مرهون بتنظيم الطبقة العاملة وطليعتها بالتحديد حول اطار سياسي و تنظيمي واضح، وخصوصا بعد ان تأكدت في ان نتيجة ثورتها ليست في صالحها !!
اما بخصوص العراق في العراق هناك مجال واسع للتحرك وانا تفق معك حول هذه النقطة... ، كانت الحركة الثورية في البداية التي سميناها في وقتها الوضع الثوري كانت ضعيفة وحددنا سياساتنا في -استراتيجيتنا- التي اقر عليها الاجتماع الموسع الـــ 24 للجنة المركزية لحزبنا في نهاية شهر اذار الماضي... وقلنا ان امر وقوة الحركة الثورية في العراق مرهونة بتوسيعها في الاحياء السكنية و المعامل والشركات على اسس سياسية وتنظيمية واضحة... هذا لم يتم لحد الان و نتيجة لعوامل سياسية و اجتماعية عدة ربما ضعفنا هو احدى هذه العوامل ولكن ليس كلها. هذا اولاً: وثانيا : ان تجارب و تأثيرات الثورات في العالم العربي وخصوصا نتيجة لتاثير الحركات في سوريا واليمن و ليبيا ودور الناتو في ليبيا لها اثر كبير على الحركة الاحتجاجية في العراق ومدى تطورها او انحسارها . ثالثا: وفي ظل عدم وجود رؤية سياسية واضحة لدى قادة الاحتجاجات بصورة عامة و تاثير الناتو على مجريات الاحداث في ليبيا او الخليج او في اليمن وفي ظل عدم الانسجام و الاتفاق حول خط ثوري واضح لدى القادة العماليين والمحتجين في العراق، حتما سيتراجع الوضع لصالح البرجوازية بصورة عامة اي ليس شرطا ان يكون الوضع لصالح المالكي مثلا ولكن لصالح البرجوازية وحركاتها السياسية المختلفة بصورة عامة. نحن امام مشهدين مختلفين في سوريا والعراق وسوريا ومصر ايضا. ان كل الحركات الثورية في العالم مرهونة بمدى نزول الطبقة العالمة كقوة سياسية طبقية لها افقها السياسي الواضح سواء كان حزبها موجود او لا، ولو ان وجود الحزب الطبقي العمالي هو قضية لا يمكن القفز عليها. في العراق نحن منشغلين بهذا الامر وفق الرؤية و السياسة الواضحة ووفق اسلوب عمل ثوري...هذا هو عملنا ومهمتنا.
تقديري


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إلى اختي .. نسغ الروح / روني علي
- خمريات الشاعرة الكبيرة وئام ملا سلمان: بلوغ الأرقى (2-10) / حسين علوان حسين
- لا تسوي حلاوة بجدر مزروف / كمال الموسوي
- المطلقة... / شكري شيخاني
- هؤلاء في القلب - رسائل من القدس وإليها / المهدي ضربان
- الأحزاب الكُردية و سياسة قمع الذات ❗ / فيصل يعقوب


المزيد..... - ما هي فوائد التبرع بالدم للمتبرع والمتلقي؟
- بحافلات مهجورة على طريق سريع.. العثور على قرابة 400 مهاجر في ...
- -بمزاعم دعم إسرائيل-.. خارجية إيران تعلن فرض عقوبات على 8 أف ...
- بريتني سبيرز وسام أصغري يتوصلان إلى تسوية للطلاق بعد زواج دا ...
- تشمل 14 دولة.. فعالية -نار الذاكرة- تنطلق في قلب موسكو
- حوالي 80% من الأسلحة الموجودة في منطقة العملية العسكرية تصنع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود العراقي - سامان كريم