|
رد الى: يوسف وليد - سامان كريم
- رد الى: يوسف وليد
|
العدد: 306361
|
سامان كريم
|
2011 / 12 / 1 - 18:08 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز يوسف وليد.. تحية وبعد عزيزي: الشيوعية العمالية كحزب وكتيار فكري ليس لديها هذه النوعية من العقد النظرية والسياسية. نحن ليس لدينا تنظير سلمي او او الطرق السلمية نعرف مسبقا ان الخطوة الاخيرة هي الثورة والثورة تعني اقصى انواع العنف الانساني ضد الطغاة و قلعة الرأسمال. هذه النوعية من التنظير -للحركات السلمية- هي اساسا مفهوم ومصطلح برجوزاي فرضت على البشرية وبالتحديد البرجوازية تهدف الى فرضها على الطبقة العاملة وهي تعرف ان الحركات السلمية في التحليل الاخير قابل للاحتواء لانها اي البرجوازية مدججة بالأسلحة والعتاد واحدث انواع التكنولوجيا المدمرة من الصورايخ والطائرات ناهيك عن الاجهزة المخابراتية، ولديها الشرطة والجيش والامن المؤسسات التي تم إنشائها اساسا للدفاع عن الملكية الخاصة البرجوازية ولبقاء العامل الاجير اجيراً الى الابد... والحال كهذا من يدعو الى النضال السلمي و يجعل من السلمية أساس لتحركاته النضالية فهو على وهم كبير اذا كان فعلا مناضلا... لان البرجوازية حين تقترب ساعة الصفر لنهايتها حينذاك تقصف برلمانها بالصواريخ وراينا ذلك أمام اعيننا وعلى شاشات التلفزة... البرجوازية لن تخلي سبيل سلطتها بسهولة ولن تخليها بالطرق السلمية، حبذا لو كان ذلك. ولكن من اجل المحافظة على سلطة الرأسمال تسخدم كل اوراقها القمعية من الجيش والشرطة والامن وليس هذا فحسب بل الذين يدعون -الوطنية- منهم يصبحون مرتزقة للجيوش الاجنبية في سبيل الحفاظ على سلطتهم ... نحن نعرف ذلك جيداً. ولكن كيف ننظم الامر ؟ وهل ولى زمن الكفاح المسلح؟ قضية الكفاح المسلح عادة ترجع الى بناء حركات العصابات المسلحة او العصابات في الجبال والوديان والصحراء.. هذه النوع من الكفاح ليس تقليدنا النضالي ولا يمكن ان يكون هذا التقليد كسمة رئيسية لنضالنا لان هذا النوع من النضال الذي ساد في حقبة تاريخية معينة، للحركات البرجوزاية التي ناضلت ضد الاستعمار في امريكا اللاتينية واسيا وافريقيا، جوهر هذه الحركات كانت شعبوية للغاية اي انها تجمع كل الاطياف من المجتمع تحت سقف سياسة واحدة، وهي سياسية يزول فيها البعد الطبقي الذي نمارسه نحن ، وبهذا المعني هي حركة وتقليد برجوزاي من جانب، و انها حركات بعيدة عن الواقع الموضوعي للنضال و التقليد العمالي . لاننا نرى الشيوعية و تقاليدها و اسلوب عملها كلها قضايا موضوعية ومعطاة اجتماعيا..... علينا تنظيمها... ليس بامكان القائد العمالي ان يناضل ضد الرأسمال في موقعه وهو مسلح- الا في مرحلة الثورة- وهي مرحلة انتقالية، ليس بامكانه ترك عمله و يذهب الى الجبل او الوديان للالتحاق بالانصار او بجماعات مسلحة... ان الاسس الشيوعية للتنظيم وبالتالي للنضال هي رفع الاستعداد السياسي والنظري والفكري للطبقة العاملة و بالتحديد جزئها الطليعي وتهيئتها للثورة و فق اسلوب عمل وتنظيم شيوعي اي تنظيمها في اماكن عملها او معيشتها، وهذا يعني ان هذا التقليد النضالي لا يتوافق مع عمل ومعيشة الطبقة العاملة من الجانب الثاني ... هذه هي اسسنا اما القضايا الباقية فهي ربما نستخدمها كمسائل تكتيكية لحقبة تاريخية معينة او لفترة قصيرة.... ومع هذا انا لا ارفض رفضا قاطعا... ربما في حدود معينة و شروط معينة نوافق عليه ولكن ليس كخط عام للمواجهة، انها طبيعة تلك الحركات الشعبوية التي تستند الى مواجهة -العدو- وفق سياسية كر وفر وفق سياسة ازعاج العدو .... لا اريد الخوض اكثر من هذا... ولكن اؤكد ان هذه النوع من النضال وفق منظورنا ليس خطنا الرئيس ونحن حركة مغايرة ... اما بخصوص كيف ننظم الامر: كما ذكرت اعلاه، نحن علينا تهيئة ارضية الثورة وبالتالي ان نقودها. والثورة هي اقصى حالات العنف... قبل ذلك يجب تهيئة كافة مستلزماتها واحدى مقوماتها هي بناء جيش ثوري جيش يدافع عن الثورة ومطالبها و تطلعاتها و حركاتها المتواصلة وقادتها و كوادرها ومؤسساتها، لان البرجوازية لا تتورع كما قلت عن القتل و القصف و الابادة الجماعية... عليه وللمحافظة على الثورة ومكتسباتها، على الثورة ان تسلح نفسها بشكل منضبط تماما... ليتسنى لها ان تتقدم وان تتحقق النصر، الاساس التنظيمي لهذا الجيش مختلف تماما عن الجيوش الموجودة والتراتبية البيروقراطية والطاعة العمياء وغير الانسانية فيها، اساس الجيش الثوري هذا هو المجالس العمالية و الجماهيرية..الروافد الرئيسة لبناء الجيش هذا تنبثق من هنا ومن هنا ترقص على انغام الثورة و فق اللحن والمايسترو. وبرأيي في بلداننا يجب يجب على الاحزاب الشيوعية ان تسلح نفسها للدفاع عن الجماهير و مكتسباتها والدفاع عن قادتها وكوادرها ومقارها و... لان بلداننا مليئة بالميشلشيات و القوانين السائدة فيها هي قوانين الغابة... بقدر تطور مقدرة الشيوعية وفق هذا القدر عليها ان تسلح نفسها .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لنتشمس على شواطىء الفكر
/ بيار القرني
-
قراءة في- البيان الختامي لقمة العرب- المنعقدة بالقاهرة
/ الطاهر كردلاس
-
أنتِ بداية جديدة في الحياة
/ صفاء علي حميد
-
خبر عاجل
/ إكرام فكري
-
استخدام الدراما الفنية في إثارة الفتن، جدلية الشخصيات التاري
...
/ عماد السامرائي
-
إضاءة: رواية -ساعة ويعود أوغستو ماتراغا- - لجواو غيماريش روز
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
-
الحكومة المصرية تسهل شروط استيراد السيارات لذوي الاحتياجات ا
...
-
أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور
...
-
ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
-
واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة-
...
-
بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في
...
-
حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن
...
المزيد.....
|