الصفحة الرئيسية - الربيع الاسلامي / مكارم ابراهيم - أرشيف التعليقات - المصدر الالهي للسلطة - عبد السلام أديب

المصدر الالهي للسلطة - عبد السلام أديب

- المصدر الالهي للسلطة

العدد: 305398

عبد السلام أديب

2011 / 11 / 29 - 07:06
التحكم: الحوار المتمدن

انطلقت خلال القرون الوسطى حركة سياسية قوية اتجاه الحداثة والوقوف في وجه اسس الاستبداد القديمة خاصة منها نظرية المصدر الالهي للسلطة حيث يستمد الحاكم كل سلطاته من الله وليس من الانسان المحكوم. وقد انظم الى هذه الحركة حتى بعض الرموز الدينية للقطع مع الاستبداد كما ساهم فلاسفة الانوار الى حد بعيد في بلورة نظرية العقد الاجتماعي القائم على تعاقد البشر في تعيين الحاكم الذي يختارونه لحكمهم حسب عقد بينه وبينهم وان الجماهير قد تسترجع سلطتها في اي حين ترى ان الحاكم مستبد. ان الاعتماد الواسع لنظرية العقد الاجتماعي خاصة منذ الثورة الفرنسية جعل البشرية تنتقل من العهد الظلامي حيث كانت تسود نظرية المصدر الالهي للسلطة الى عهد الحداثة اي ان الانسان يصنع تاريخه انطلاقا من عقد اجتماعي واضح بمعنى مشروع مجتمعي واضح. واذا كانت البرجوازية قد فرضت على الانسانية مشروعها المجتمعي لتحوله الى خدمة مصالحها الخاصة كطبقة حاكمة على حساب جميع الكادحين فان المآسي التي يخلقها بدأ يهدد النظام البرجوازي بالموت، فماذا ستعمل هذه البرجوازية للحفاظ على سلطتها. انها بدأت تعود تدريجيا الى ما قبل الحداثة، الى المصدر الالهي للسلطة

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الربيع الاسلامي / مكارم ابراهيم