|
رد الى: حسين عوض - سامان كريم
- رد الى: حسين عوض
|
العدد: 304772
|
سامان كريم
|
2011 / 11 / 27 - 18:20 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز حسين عوض.... تحية طيبة انا مع كلامك واضيف ان الاحزاب الشيوعية المألوفة في العالم العربي لم يتراجعوا فقط بل فشلوا بالكامل... انها فقط شيوعية بالاسم كما تقول.. ولانها فقط بالاسم شيوعية تفشل لا محالة. الحزب الفاشل ليس بامكانه ان يؤدي دوراً ايجابيا او مؤثرا في الثورة او حتى في الاحداث الاعتيادية.. هذا قانون تاريخي غير مدون. ولكن يا عزيزي هذه النوعية من الشيوعية التي تقصدها، والتي يجب علي ان ادفع ضريبتها انا ، لانها جاءت باسم الشيوعية و ليس باسمها الحقيقي اي القومية.. انها احزاب قومية نشات في حقبة تاريخية معينة ومحددة قبل او بعد بداية الحرب الباردة... بتاثير 1- قوة الشيوعية ماركس و لينين، كحركة لاسقاط الراسمالية وبناء الاشتراكية، وهذا الهدف هو هدف ثوري وانساني عظيم، وحشدت القوى العمالية وغير العمالية حولها وكانت لها احزاب قوية جدا مثلا الحزب الشيوعي العراقي و السوداني واللبناني... حشدث القوى لان العمال و الكادحين كانوا يتلقون الشيوعية والماركسية من هذه الاحزاب، اي من الصنف الثاني والثالث. الاحزاب التي كانت منذ بداية تشكليها ليس لها علاقة ما بالشيوعية.. انظر الى التقرير المقدم الى الكونفرانس الاول للحزب الشيوعي العراقي لسنة 1943... التقرير الذي قدمه سكرتير الحزب حينذاك، ان التقرير هو قومية- اصلاحية بمعنى الكلمة... 2- تشكلت في خضم الصراع بين الكتليتن الامبرياليتين، الغرب بقيادة امريكا والشرق بقيادة الاتحاد السوفيتي.. او بين حلف الناتو وحلف وارشو... كان الصراع هو صراع للسيادة على العالم... واخيرا فشلت رأسمالية الدولة التي وصفت بالشيوعية او كما وصفها الغرب بالشيوعية وبالخطر الشيوعي و لكن ماهي علاقة رأسمالية الدولة بالشيوعية وبالاشتراكية؟! اذا كانت راسمالية الدولة لها علاقة بالشيوعية يجب علينا ان نقول للرئيس الامريكي - كيف الحال رفيق اوباما-. هذه حركات اجتماعية تاريخية كبيرة أستفادت من الشيوعية لكي تؤطر سياستها وفق المصالح القومية الروسية لمصارعة الغرب و المصارعة لم تكن بين الديمقراطية و الاستبداد انها اوهام ودعايات برجوازية بل كان صراعا مميتا على تقسيم العالم على السلطة والنفوذ في العالم... وكان بين الطرفين علاقات طيبة جدا حين يقول تِشرشل في مرحلة الحرب العالمية الثانية وهو رئيس الوزراء البريطاني حينذاك يقول عن ستالين - نتفق معه على 85%- ( اقرأ الظاهرة الستالينية)... القوى الراسمالية الكبرى او الامبريالية تحتاج دائما الى العدو ولديها سياسات لتصنيع العدو... ابان حقبة الحرب الباردة كانت اطرت العدو في اطار الشيوعية وخطر الشيوعية.. بعده مباشرة اي بعد سقوط هذا العدو سنة 1990/1991 سقوط جدار برلين كان صدام حسين هو العدو وهو كذب ايضا وبعده الاسلام بصورة عامة ومن ثم جاءت الحركات والمنظمات الارهابية... اذن ليس بامكان هذه القوى ان تستمر في ادارة العالم بدون ايجاد عدو ما.. وهذه مشكلتهم طبعاً ... اليوم لم يبق خطر الشيوعية الروسية، ولم يبقى لارهاب تلك القوة التي تميزت بها في بداية العقد الاول من القرن الحالي، وتغير الخطاب الامريكي حول الاسلام بعد وصول اوباما الى الرئاسة ... اذن كيف يديرون حروبهم و عملهم وسلطانهم؟! هذه هي احدى المشاكل الجمة امامهم عليه انا اتوقع حروب عديدة، اي اعادة السيناريوهات الكلاسيكية للحروب بين البلدان على اساس القومية والمصالح القومية بدون رتوشات.. لم يبق شيئ لديهم لكي يضعوا له رتوش .... الشيوعية كما اراها هي حركة عمالية طليعية في الصف الامامي من الطبقة العاملة هي موجودة قبل ماركس.. ماركس ادى دور قيادي ونظري و سياسي لهذه الحركة وبعد فترة وجيزة امتزجت هذه الحركة الموضوعية بماركس لانه كان تعبيرا واقعيا عن هذه الحركة وارادة تحررها من ظلم الراسمال وكل اهدافنا تتلخص في - الغاء الملكية الخاصة البرجوازية-( ارجو قراءة البيان الشيوعي/ فقرة البروليتاريا والبرجوازية). ولعلمك يا رفيقي ليس بامكانك ان تجد هذا الهدف الاصلي - الذي تفتقد الشيوعية بدونه كل اساسها - في برامج كل الاحزاب الشيوعية البرجوازية في العالم العربي و العالم اجمع. تقديري لك..
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (5)
/ محمد بركات
-
ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
/ الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
-
ما هي العبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة (2/2)
/ أحمد رباص
-
(إسرائيل) ... ورم سرطاني استفحل وانتشر!!
/ سماك العبوشي
-
أنشودة التغيير في سماوات سوريا المتأرجحة
/ بوتان زيباري
-
ما العمل إذا كان الفقر مكتوبا في لوح محفوظ؟
/ عزالدين مبارك
المزيد.....
-
وزير الداخلية الفرنسي يتمسك بملف الهجرة ضد الجزائر
-
إصابة طفل سوري في ريف القنيطرة برصاص الجيش الإسرائيلي وغارات
...
-
الانسحاب من فيلادلفيا وإعادة الإعمار.. متى ستنطلق مفاوضات ال
...
-
لمباريات الدوري المصري الممتاز.. تردد قناة أون تايم سبورت 20
...
-
فيدان يرحب باقتراح عراقجي لعقد اجتماع طارئ للدول الإسلامية ب
...
-
حوار مفتوح حول إصلاح مدونة الأسرة، المنظم من طرف الفرع الإقل
...
المزيد.....
|