|
رد الى: طلال الربيعي - سامان كريم
- رد الى: طلال الربيعي
|
العدد: 303975
|
سامان كريم
|
2011 / 11 / 25 - 19:11 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز طلال الربيعي.. تحية طيبة عزيزي اقول لك مرة اخرى ان العراق يدار من قبل طبقة الرأسمال عبر ممثليه البرجوازيين المتنوعين البرجوازية الاسلامية والقومية العربية و الكردية. الحركات والأحزاب معروفة أسمائها. حزب الدعوة المجلس الاعلى، التيار الصدري، الفضيلة، القائمة العراقية ومن ينضوى تحت لوائها، التحالف الكردستاني و من ينضوي تحت لوائه.... ان فهم الرأسمال والنظام الرأسمالي وممثليه المختلفين، ليس له علاقة بالصناعة و التصنيع. فهم هذه القضية اساسها العلاقة الطبقية بين العامل الماجور والرأسمال. هذه العلاقة هي سائدة في العراق... ليس لدينا صناعة في العراق وانا اعرف ذلك جيدا، ولكن قضية الصناعة والتصنيع مرتبطة بالتقسيم العالمي للعمل بين الرأسماليات المختلفة... ان اساس الاقتصاد العراقي هو النفط انتاجه واستخراجه وتسويقه... في سبيل تغذية السوق العالمي بالطاقة، ان موقع العراق على صعيد السوق والاقتصاد العالمي هو انتاج النفط... هذا اولاً. وخصوصا نحن في زمن التاريخ العالمي في زمن العولمة اقصى ما توصلت اليها الرأسمالية كنظام سياسي اجتماعي. اليوم ليس الاقتصاد فقد يدار عالميا بل ان بناء الدول الجديدة والحروب و السياسات العالمية على مختلف الصعد تقرر عالميا... نلاحظ تشكيل الدول في كوسوفو و جنوب السودان.. وربما نشاهد دول جديدة اخرى غدا كلها بقرار عالمي وفي ظل الصراع الضاري بين مختلف القوى الكبرى العالمية حول تقسيم العالم مجدداً. وثانيا: ان التجليات التي تظهر بها العلاقات الانتاجية واسلوب الانتاج الراسمالي كثيرة منها الانتاج الزراعي، مثلا او الخدماتي او المالي او التجاري .. وخصوصا في مرحلتنا الراهنة ان القطاع المالي يشكل القسم الاكبر من الاقتصاد العالمي... هذه كلها تجليات ومنها الصناعة طبعا... ولكن اذا كنا نفهم هذه العلاقة بتجلياتها حينذاك، نفقد الحلقة الجوهرية والرئيسية للرأسمالية وهي العلاقة بين العمل الماجور ورأس المال، وهي حلقة مركزية في استغلال العامل وهذه الحلقة اي حلقة الاستغلال هي التي تشكل بنية اساسية لكافة المراحل التاريخية المختلفة.. مثلا ان حلقة الاستغلال في المجتمعات الاقطاعية هي العلاقة بين الفلاح و الاقطاع، من جراء استحواذ الاقطاعي على فائض الانتاج سواء عبر الثلث او الخمس او النصف. البرجوازية حين قامت بالثورة في فرنسا مثلا ضربت و دكت هذا الاساس قلبت التجليات والاشكال المختلفة التي تبرز فيها الاقطاعية كنظام. البرجوازية حين دكت هذه الحلقة وفرت للفلاح -الحرية- . الحرية من الارض، وتجريد الملايين الفلاحين من اراضيهم لصالح حلقة اخرى من الاستغلال اي حلقة العامل الاجير، العامل الاجير ايضا حر ولكن حريته مقيدة بين الموت او العمل بين الفقر والمجاعة المطلقة والعمل.. هذه هي الحرية في عصر الرسمال وقد اطرت تحت اسم الديمقراطية... مثلا دبي ذات شهرة وهمية عجيبة، هل هناك صناعات وتصنيع بمعنى الكلمة فيها ؟ طبعا لا. الموجود والسائد فيها هو الرأسمال التجاري و الرأسمال المالي عبر الاسهم و الشركات العالمية... اذن هل بامكاننا ان نقول ان دبي او الامارات ليس فيها برجوازية ؟ طبعا لا...واخيرا ان قراة قانون الاستثمار العراقي لسنة 2006 و الخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2010-2014 مفيد جدا للذين لديهم شك ببرجوازية هذه الحركات، وهما موجودان على الصفحات النت والثاني موجود بشكل مضبوط في صفحة وزارة التخطيط العراقية. ثالثا: انا متفق معك حول ان هذه السلطة تمارس ممارسات مافيوية ولكن هذه الممارسات متوافقة مع الطبقة البرجوازية الحاكمة وبصفتها كحركات برجوازية تحافظ على النظام الرأسمالي و الملكية الخاصة. هذه الممارسات هي للبرجوازية الحاكمة ومتوافقة مع سياسية البرجوازية في الظرف الحالي في العراق. البداية كانت من بول بريمر حين باع العراق في السوق الحر او في الهراجخانة... كان يطبق بشكل متقن سياسة اقتصادية لمدرسة شيكاغو- النيو ليبرالية- هو فعلا بدأ ببيع القطاع التعليمي والصحي و الكهربائي و حتى حاول كثيرا لبيع القطاع النفطي... ولكنه فشل في جميع محاولاته ، وهربت من جراء ذلك شركات اميركية كثيرة من العراق منذ نهاية 2004 وبداية 2005.... ثروات طائلة من ثروات العراق... أين 8 مليارت دولارات التي اختفت منذ ذلك الحين دون اي رادع؟ انه نوع من الاستثمار الرأسمالي في زمن السيناريو الاسود الذي يسمه جورج كلاين برأسمالية الكوارث، وهي عبارة عن اتفاق وشراكة بين مختلف اجنحة البرجوازية المحلية والدولية وعلى رأسها امريكا في زمن الفوضى والحروب. مثلا حين كان الشعلان وزيرا للدفاع هرب معه 3مليارات من الدولارات وكان هذا في بدايات الاحتلال، هل يعقل ان هذا النهب الكبير هو نهب شخصي، وخصوصا كان العقد مع وزارة الدفاع البولندية... طبعا لا. وايضا وحيد كريم وزير الكهرباء و السوداني وزير التجارة وكل الوزراء... حين ينهبون ويبيعون العقود التجارية والاستثمارية الضخمة هي كلها فساد ولكن نوع خاص من الفساد القانوني وغير المعلن، محاصصاتي ... ليس بين تلك الحركات المشاركة في الحكم بل معهم امريكا في الصفقات الكبيرة... في العراق نحن نسميه مليارديرات- الحواسم-، من شمال العراق الى جنوبه، بامكاننا ان نرى و ان نتعرف على عشرات من هؤلاء الحواسم.. وهذا كله بصورة عامة يشكل الحجر الاساس لصالح الرأسمال المالي المدعوم عالميا، وايداع تلك الاموال فى البنوك العربية والعالمية وفي التحليل الاخير كل هذا يتم لمصلحة الرأسمال العالمي، عبر سياسة مرسومة ودقيقة، هي سياسة الفساد والمال هذا اذا تذكرنا ان اصل الراسمال هو نهب فائض القيمة هو نهب- الاجرة الغير مدفوعة للعمال- عليه ان تلك المافيات لا تتعارض مع البرجوازية بل تحتويها... رابعا: حول الحزب الشيوعي العراقي انا اعددت جملة من المسائل وليس كلها.. عليه أي مسائل تضاف اليها انا اتفق معها... ولكن انا ليس لدي قناعة بتحقيق هذا الهدف في ظل الحكومة الحالية التي هي اساسا مبنية على محاصصة الفساد، فالبنية هي محصصاتية رأسمالية وفق القومية والطائفة والدين... اذن ليس بامكاننا تحقيق محاكمة المجرمين بالفساد في ظل هذه الحكومة لان تلك المحاكمة بصراحة ستشمل كل واحد منهم، اذن ومن الاحسن لهم ان يتسترون على هذه الجرائم لبعضهم البعض، وهذا الذي يتم في البرلمان العراقي... ومع هذا ان نهوض حركة جماهيرية ضد الفساد يعني ان نوجه سهامنا على صدر السلطة الموجودة وهي التي يجب ان نناضل في سبيل ازاحتها حركة مثل هذه بامكانها ان تدك بنيان الفساد ومحاكمة المجرمين. ولكن مع هذا انا مع رفع شعار محاكمة الفاسدين ، لانه مرتبط بقضية المجاعة والفقر....اي ان النضال ضد الفقر والمجاعة لا بد له ان يوجه سهامه الى الفاسدين، حتى ولو في الحد الادنى اي محاكمة الذين اصبحوا كبش فداء النظام من المسؤولين الادنى المدراء العامين و وقائممقامو الاقضية او حتى الوزراء ومع ذلك لن نصل الى الحلقات الاصلية ابداً في ظل هذه الحكومة الا تحت ضربات الجماهير الثورية...كما حدث في مصر وتونس...
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ملامح أدب الأقليات في الدولة العثمانية: الأدب الأرمني في نمو
...
/ عطا درغام
-
قالت معتقلة سورية
/ شكري شيخاني
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
بابل مدينة الأسر
/ سعدي عواد السعدي
-
آن الأوان لعودة- ب ك ك- إلى ساحته
/ إبراهيم اليوسف
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
لماذا تزداد أعراض الإكزيما فى الشتاء؟.. 5 نصائح للسيطرة عليه
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
المزيد.....
|