|
رد الى: عبدالله صالح - سامان كريم
- رد الى: عبدالله صالح
|
العدد: 303506
|
سامان كريم
|
2011 / 11 / 24 - 17:57 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق العزيز عبدالله صالح .. تحية نضالية عزيزي ....شكرا على الملاحظات والاسئلة وانت سألت الاسئلة ادناها: هل إن الاسلام السياسي بمقدوره أن يجهض هذه الثورات ؟ حيث خرج من صناديق الأقتراع في تونس، وهل يمتلك تلك تلك الأدوات التي بمقدورها أن تبني له عرشاً كما هو الحال في إيران؟ .رغم تطابق وجهة نظري معكم بأن المستقبل برمته مرهون بإقتدار وقوة الطبقة العاملة، إلا أن في غياب ذلك الأقتدار والقوة في الظرف الراهن كيف ترون الحال. اولا: ان الاسلام السياسي ليس بامكانه ان يجهض الثورات، اذا كان لدينا ثورة فعلا مثلا ليس بامكان هذه الحركة ان تجهض الثورة في مصر، ربما تعيقها و تقلل من قدرتها او حتى شلها لفترة معينة ولكن في التحليل الاخير ان أسس الثورة في مصر متينة مقارنة بمقاومة الاسلام السياسي لإجهاضها. اذن نحن امام حالات وثورات مختلفة لا تنطبق الاجابة الواحدة على كل الثورات. ارى في الحالة التونسية شكلا من أشكال الاستراحة للثورة، لكي تقيم ذاتها حتى بامكانها ان تنهض مرة اخرى بقوة اكبر، ان تحديد هذه الفترة مرهونة بمسائل عدة منها قوة التنظيم للطبقة العاملة واقصد التنظيم الحزبي، ومنها الاوضاع السياسية للمجتمع وقوة هذه الحركة ومدى تصديها للقضايا السياسية الاجتماعية، والاوضاع العالمية طبعا لها تاثيرها الكبير ايضا ناهيك عن استمرار الثورة في مصر... ثانيا: هل نحن امام تجرية ايرانية مرة اخرى، وخصوصا في تونس.. بصورة عامة لا و بالاخص في تونس لا ولا. بصورة عامة لا حتى في ليبيا، لان الاوضاع العالمية في تغيرات و تحولات سياسية جبارة، التحولات التي تقع في هذا العقد لا تقل اهميتها عن التحولات التي حصلت في العقد نفسه من القرن السابق( الحرب العالمية الاولى، وانتصار الثورة العمالية في روسيا، والثورة الالمانية..)، الازمة الاقتصادية العالمية للرأسمالية عميقة وعلى المدى المنظور ليس امام البرجوازية اية طريقة للحل بل ان الازمة تتجه نحو الاعمق في اتون الصراع الضاري بين القوى الكبرى على تقسيم العالم مجددا... هذا من جانب ومن جانب اخر ان الاسس التي تحركت عليها الثورات اسس طبقية تماما حيث الخبز والحرية... والاسلام السياسي ليس لديه الاجابات حول الامرين تضاف الى ذلك الاسلام السياسي جرب نفسه خلال العقود السابقة بدأً من ايران الى افغانستان والجزائر و العراق والصومال...جربت هذه الحركة سلطتها الرجعية فهذا ايضا خبرة تضاف على الخبرة التاريخية المتراكمة للثورات الراهنة... اتصور ان الغرب و على رأسه امريكا تقف بجانب هذه القوى مرة اخرى . اذن برأيي ان الاسلام السياسي ليس بامكانه ان يبنى عرشا على غرار عرشه في ايران... لان التغيرات التي حصلت في بنية الاقتصاد والفكر والايدولوجيات المختلفة للبرجوازية تشمل كل كيانها... اليوم نحن لسنا امام الازمة الاقتصادية فقط بل امام الازمة الايديولوجية للبرجوازية وفي مقدمتها الديمقراطية بملحقاتها المختلفة.. اليوم الديمقراطية في مهدها فككت بنيتها و مفاهيمها، انها بالنسبة للعامل الغربي في امريكا وبريطانيا وفرنسا و ايطاليا واليونان واسبانيا تعني البطالة تعني الفقر والمجاعة، تعني التشرد و الطرد من بيوتهم و تعني ضربهم باقدام شرطة مكافحة الشغب... فما بالك بالاسلام السياسي الذي هو من اساسه غير صالح للاستخدام، الا اذا تحول هذا الاسلام السياسي الى النوع التركي الحاكم، اي يقر مثلا بفصل الدين عن الدولة، او ينسجم مع الواقع الجديد. حتى ان حركة النهضة في تونس، وفي سبيل بقائها على الاكثرية التي حصلت عليها لا بد ان تعمل وفق هذا النهج، حتى الغنوشى تغير!! ولكن هل يستمر ويبقى كحالة مستمرة ودائمة برايي، ليس بامكانه ان يظل كذلك لان العالم العربي ليس تركيا بل مختلف من نواحي عدة...بمعنى ان الصراع في العالم العربي وقوة الاسلام السياسي الميليتانتي او الارهابي في هذه المجتمعات من جانب وتاثير الثورات على الوعي الجماهيري لصالح التحرر والتقدم من جانب اخر تجعل من النموذج التركي وتطبيقه في البلدان العالم العربي امرا صعباً للغاية. ثالثا: في غياب الطبقة العاملة كقوة مقتدرة، نرى حالة ليبيا و بدرجات اقل حالة اليمن لحد الان او سوريا.... بغياب هذه القوة لانرى اية تغيرات جذرية لصالح الجماهير التي قامت بالثورة هذا مؤكد. عليه نحن كشيوعيين ليس امامنا غير تقوية هذه الجبهة وهذه الطبقة وتسلحيها بافق ماركس، ننظمها في حزبها الطبقي في خضم الاوضاع الثورية هذه.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي في حوار مفتوح حول: الطبقة العاملة من يقرر مصير الثورات في العالم العربي والعالم لصالح المجتمع. / سامان كريم
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
كيف يُعاد بناء الدولة السورية؟
/ جلبير الأشقر
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-5
/ مكسيم العراقي
-
المطر ظاهرة طبيعية: كيف يتم تفسيرها بشكل خاطىء لأغراض سياسية
...
/ محفوظ بجاوي
-
لننتظر ونرى !!
/ حسن مدبولى
-
ملاحظات نقاشية عن الإسلام السياسي الخليجي وعودة رومانيا للحق
...
/ احمد صالح سلوم
-
شعارات الغرب عن الديمقراطية وممارساته في الإبادة الجماعية في
...
/ احمد صالح سلوم
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
أنشيلوتي أفضل مدرب في العالم والتشكيل المثالي لعام 2024
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
المزيد.....
|