|
رد الى: عارف معروف - الجيلاني الهمامي
- رد الى: عارف معروف
|
العدد: 300114
|
الجيلاني الهمامي
|
2011 / 11 / 16 - 13:24 التحكم: الكاتب-ة
|
شهدت الخارطة السياسية في تونس تغيرا بعد الثورة أي بعد 14 جانفي ( يناير ) 2011 . تقليديا وككل البلدان العربية تقريبا تتوزع القوى السياسية المنظمة ( أحزابا وحركات ) على ثلاثة أقطاب كبير، اليمين والوسط واليسار. أي بلغة أخرى القوى الرجعية والقوى الاصلاحية والقوى الثورية. هذا التوزيع صالح لفترة ما قبل الثورة كما لما تلاها أيضا. كل ما فعلت الثورة هو أنها حكمت على بعض الأحزاب اليمينية الرجعية التي كانت مرتبطة بالنظام السابق بالاضمحلال والاندثار وفسحت المجال لقوى جديدة بالظهور بعد 14 جانفي من كل الأقطاب تقريبا اليمينية والإصلاحية والثورية. فبعد الثورة انحل الحزب اليميني الفاشستي الحاكم ( التجمع الدستوري ) ومعه انحلت كل الأحزاب الكرطونية التي كانت تمثل الديكور - الديمقراطي - مثل حزب - الاتحاد الوحدوي الديمقراطي - و- الحزب التحرري الاجتماعي - و- حزب الخضر - وباتت بعض الأحزاب الأخرى من نفس الفصيلة شبه منحلة مثل حزب - الاشتراكيين الديمقراطيين - وحزب - الوحدة الشعبية -. لكن انحلال الحزب الحاكم السابق لم يمنع البعض من قادته بتواطئ من الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة من العودة للحياة السياسية تحت يافطات جديدة وفي ما يزيد عن 30 حزب جديد ( حزب المبادرة وحزب الوطن الخ... ). وإلى جانب ذبك ظهرت أحزاب دينية متطرفة مثل - حزب التحرير - الذي يم يقع الاعتراف به بعد ( ومن المنتظر أن يقع الاعتراف به في حكومة النهضة ) وحركات أخرى ذات مرجعية دينية إسلامية هذا إلى جانب الاعتراف بحركة النهضة طبعا. قبل 14 جانفي كانت كل الأحزاب الكرطونية موالية للنهضة أما حزب التحرير فلم يكن موجودا على الساحة رغم انه كان عرضة لبعض المحاكمات. الحركة الوحيدة اليمينية المعارضة التي كانت معروفة بمعارضتها للحم هي حركة النهضة وشهدت علاقتها بالنظام عدة أطوار انقلبت من النقيض إلى النقيض، من الموالاة إلى المصادمات العنيفة. على اليسار لم يكن متواجدا في صف المعارضة سوى حزب العمال الشيوعي التونسي الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث التضحيات، أي من حيث عدد المحاكمات والموقوفين. وإلى جانبه كان هناك حزب العمل الوطني الديمقراطي وهو جديد نسبيا حيث لم يتأسس كحزب سوى سنة 2005 . ومعهما كان هناك حركة التجديد ( الحزب الشيوعي التونسي القديم ) الذي يعتبره اليساريون حزبا تحريفيا يتميز بمواقفه الاصلاحية. وقد وقف عديد المواقف المساندة للنظام في عهدي بن علي ومن قبله بورقيبة. وبعد 14 جانفي تم الاعتراف بحزب يساري جديد هو - حركة الوطنيين الديمقراطيين - الذي جمع شتات من المناضلين النقابيين والحقوقيين والطلاب. بين اليسار واليمين هناك طائفة كبيرة من الأحزاب الوسطية ذات المرجعيات المختلفة ولكنها تتحد جميعها تقريبا في برامج ليبرالية لتحرير الحياة السياسية مع أنها لا تختلف كثيرا في برامجها الاقتصادية والاجتماعية الرأسمالية. من هذه الأحزاب من هو - اشتراكي ديمقراطي - ومنها من هو لبيرالي. عدد منهم قاوم نظام بن علي مثل - الحزب الديمقراطي التقدمي - و- التكتل - و -المؤتمر من أجل الجمهورية -. لكن إلى جانب هذه الأحزاب الوسطية ظهرت عدة أحزاب أخرى. تعج الساحة السياسية الآن في تونس بالأحزاب والجمعيات وهو أمر مفهوم نتيجة لحالة الانغلاق التي كانت عليها من قبل. ولكن كثير من هذه الأحزاب سيغادر المشهد في غضون السنوات القادمة ولن يصحّ إلا الصحيح كما يقال.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
مشكلة الوعي الزائف وشروط امكان الوعي الحقيقي
/ زهير الخويلدي
-
سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
/ كاظم فنجان الحمامي
-
التغيير حتمي في إيران
/ سعاد عزيز
-
ليسَ وطَنْي مَن ظلمني لمائة عام
/ شيرزاد همزاني
-
مقامة اللوكي .
/ صباح حزمي الزهيري
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الراب
...
/ منذر خدام
المزيد.....
-
-الغيرة الموجعة-.. من لم يشعر منّا بها وهل من نصائح لتخطيها؟
...
-
الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر
...
-
آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
-
ما الذى يسببه عدم شرب كمية كافية من الماء لجسمك؟
-
تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو
...
-
إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
المزيد.....
|