أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - الجيلاني الهمامي










رد الى: سعد محمد حسن - الجيلاني الهمامي

- رد الى: سعد محمد حسن
العدد: 298568
الجيلاني الهمامي 2011 / 11 / 13 - 00:24
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي الحارة
تمكنت حركة النهضة في تونس من الفور بما يقارب 90 مقعدا من أصل 217 مقعدا في المجلس التأسيسي إثر الانتخابات الأخيرة. ويوعز هذا الفوز إلى جملة من العوامل السياسية والتنظيمية والعملية الداخلية والخارجية. وقد كان من المتوقع ان تحقق هذه الحركة الفوز في الانتخابات ولكن ليس بهذا الحجم الذي قد تكون الحركة ذاتها بوغتت به. وكما قلنا هناك اسباب كثيرة تلاءمت جميعها لتكون النتائج لصالحها على هذا النحو. ويمكن تبوبها في ما يلي :
عوامل سياسية تاريخية :
ظهرت حركة النهضة في بداياتها منذ النصف الأول من سبعينات القرن الماضي بين أحضان الحزب الدستوري الحاكم في عهد بورقيبة. وانطلقت في نشاطها كحركة دعوة دينية شجع عليها مدير الحزب آنذاك محمد الصياح لمحاصرة حركة اليسار الجديد القوية التي اقلقت حكم بورقيبة واضطرته للحملات قمع واسعة النطاق ضدها. وقد اعتمد بورقيبة وحزبه على هذه الحركة لصد انتشار الفكار اليسارية والماركسية ففتح لها الجوامع والمعاهد الثانوية ومطابع الدولة لطباعة منشوراتها مجلاتها ( الدعوة الخ ... ) واغدق عليها رعايته. ولما اشتد عودها وبدأت تسجل حضورا هاما بين جماهير الطلبة وجزء من الموظفين ورجال التعليم تحوّلت هذه الحركة من حركة دعوية إلى حركة سياسية تحت اسم - الاتجاه الاسلامي - واعلنت عن نفسها بتلك الصفة في بداية الثمانينات مستفيدة من انتصار الثورة الاسلامية في إيران ومن انتشار الحركات الاسلامية في الوطن العربي.
عرفت حركة الاتجاه الاسلامي نوعا من الاعتراف من قبل حكومة مزالي في بداية الثمانينات فازدادت قوة حتى تحوّلت إلى قوة سياسية مقلقة في نظر الحكم الذي لم يتوان عن قمعها ومحاكمة عدد من رموزها خاصة في الأيام الأخيرة من عهد بورقيبة التي شهدت اهتراء أجهزة الحكم في ظل شيخوخة بورقيبة وتفاقم الصراعات الداخلية للقصر في ظل استشراء الأومة العامة التي غرقت فيها البلاد. وقد كشفت الأيام بعد ان انقلب بن علي على بورقيبة وأزاحه من الحكم ان حركة الاتجاه الاسلامي كان بصدد إعداد انقلاب عسكري بواسطة عناصر اندست في أجهزة المن والجيش لكن انقلاب بن علي استبقها وأفشل مخططها.
جاء بن علي معلنا بدء عهد جديد في تونس ومن جملة ما اتخذه من إجراءات آنذاك ان عفا على مساجين حركة الاتجاه الاسلامي فقابله هذا الأخير بالعلان عن مساندته ويذكر التاريخ في هذا الصدد التصريح الشهير لراشد الغنوشي زعيم الحركة حيث قال آنذاك - إن ثقتي في الله وفي بن علي كبيرة -.
عادت الحركة إذن إلى الحياة والعمل فغيرت اسمها من حركة الاتجاه الاسلامي إلى حركة - النهضة - للتطابق مع مقتضيات قانون الحزاب الجديد الذي وضعه بن علي والذي ينص على عدم الاعتراف بالأحزاب الدينية. فاتخذت الحركة هذا التغيير طمعا في الاعتراف بها.
وفسح المجال للحركة بالنشاط رغم انه لم يقع الاعتراف بها وتم تمكينها من جريدة علنية تحت عنوان - الفجر - ثم سمح لها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في بداية التسعينات وكانت أجهزة بوليس بن تترصد تحركاتها واستغلت شرط - التزكية - المشترط للتقدم للانتخابات لمعرفة شبكة علاقات الحركة. وقد تمكنت آنذاك من الفوز بما يقارب العشرين بالمائة من الأصوات دون ان تتمكن من دخول قبة البرلمان باتلنظر للشروط الموضوعة من قبل القانون الانتخابي آنذاك.
لم تلبث الهدنة ان ترجعت تاركة مكانها من جديد للتصادم بين الحركة التي رأت في نفسها قوة قادرة على مواجهة الحكم لانتشارها الشعبي ولكن أيضا للمواقع التي باتت تحتلها داخل الأجهزة المنية والعسكرية. ودخلت في حركة تصعيد بلغت اوجا العملية شبه العسكرية التي قامت بها ضد مركز للحزب الحاكم في قلب العاصمة تونس في باب سويقة، هذه العملية التي اتخذ منها بن علي لتنظيم هجوم شامل عليها فهرب من قياداتها من هرب للخارج وألقي القبض على البقية وطالت الضربات عشرات الألاف من منتسبيها وأنصارها. ومورست عليهم أشنع أشكال التعذيب بلغت درجة القتل.
أسدل الستار على فصل من فصول عمل الحركة التي أصبح الساسي من قواها في السجن أو في المنفى وتلاشى وجودها من الساحة السياسية والتحق عدد من عناصرها بالحزب الحاكم وبقي من يغادر السجن منهم تحت الرقابة البوليسية والادارية.
وظلت اوضاعها على هذه الحال حتى أواخر عهد بن علي.

يتبع



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التهديد بالحرب ، ونظام ولاية الفقيه و-معاداة الإمبريالية- / حزب توده الإيراني
- الفيتو الروسي والنوايا الامريكية - الخبيثة- / كريم المظفر
- اجتهاد -عباقرة- سوق الخميس بمراكش.. / حسن أحراث
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (24) / نورالدين علاك الاسفي
- رباعيات (6/10)‏ / إبراهيم رمزي
- المؤسسة والمثقف / بهاء الدين الصالحي


المزيد..... - مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- رائدا فضاء روسيان ينفذان مهمة خارج محطة الفضاء الدولية
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - الجيلاني الهمامي