أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد العبد - الجيلاني الهمامي










رد الى: احمد العبد - الجيلاني الهمامي

- رد الى: احمد العبد
العدد: 295838
الجيلاني الهمامي 2011 / 11 / 6 - 23:28
التحكم: الكاتب-ة

لماذا فشل اليسار التونسي في انتخابات المجلس التأسيسي؟

فعلا دخلت فصائل اليسار التونسي، بالمعنى الضيق للكلمة أي اليسار الماركسي، ولكن أيضا بمعناها الواسع أي اليسار الماركسي والقومي، بصورة مشتتة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الأخيرة. وهو ما قد يكون سببا من أسباب فشلها في الاحراز على عدد أكبر من المقاعد في هذه الهيئة.
وللتذكير، تجدر الإشارة إلى ان هذه الفصائل كانت أطلقت منذ شهر جانفي – يناير 2011 – أي بضعة أيام فقط إثر فرار بن علي، مبادرة للتوحد أطلقت عليها جبهة - 14 جانفي - التي ضمت إلى جانب - حزب العمال الشيوعي التونسي- و-حركة الوطنيين الديمقراطيين- و-حزب العمل الوطني الديمقراطي- مجموعات اخرى من الحركات الماركسية الصغيرة ( -الوطنيون الديمقراطيون- و-رابطة اليسار العمالي- و-اليسار المستقل- ) وفصائل قومية هي- حركة الشعب - الناصرية و-حركة البعث- و-حزب الطليعة العربية- ( البعثي أيضا). وقد تبنت هذه الجبهة أرضية عمل سياسية مشتركة تضمنت تحليلا سياسيا للمرحلة ورسمت أهدافا قدمتها لعموم مناضلي اليسار في تجمّع عام بتونس العاصمة يوم 12 فيفري ( فبراير ) 2011 .
وكانت - جبهة 14 جانفي - من الفاعلين الأساسيين في بعث - المجلس الوطني لحماية الثورة - وفي التحركات الميدانية وخاصة الاعتصامين - القصبة 1- و-القصبة 2- اللذين أطاحا بالحكومتين المتتاليتين برئاسة الوزير الأول، لبن علي، محمد الغنوشي.
وقد شكل انبعاث هذه الجبهة بارقة أمل كبيرة في نظر مناضلي اليسار التونسي الذي شهد لأول مرة في حياته تقريبا ميلاد مثل هذا التجمع من القوى اليسارية.
غير أنه وما أن أطيح بحكومة الغنوشي الثانية وفرض مطلب - المجلس التأسيسي - و- حل جهاز البوليس السياسي - وطائفة أخرى من مطالب الثورة حتى أعلنت دوائر بقايا النظام القديم عن بعث - الهيئة العليا لاستكمال مهام الثورة وتحقيق الانتقال الديمقراطي - التي جاءت في مسعى التفافي لتعوّض المجلس الوطني لحماية الثورة. ولم يكن موقف مكونات - جبهة 14 جانفي - حيال هذه المناورة متجانسا حيث ألتحق بها كل من - حركة الوطنيين الديمقراطيين و - حزب العمل الوطني الديمقراطي - دون استشارة بقية مكونات الجبهة فيما رفض -حزب العمال الشيوعي التونسي- والبعض من بقية الفصائل الدعوة التي وجهت لهم في هذا الاتجاه.
واحتدم الجدل داخل الجبهة بين من يستنكر هذا الموقف المهرول نحو مشاريع الالتفاف على أهداف الثورة وبين من يرى في الدخول للهيئة المذكورة عين الحكمة. ورغم ان -حزب العمال- حاول تهدئة الصراع وتجنب الانتقادات اللاذعة تجاه من دخل الهيئة في محاولة لثنيهم عن تكتيكهم الخاطئ فإنه لم يفلح لا في إقناع هؤلاء بالتراجع عن سلوكهم ولا في التخفيف من حدة النقد الموجه إليهم الذي ما انفك يزداد كل يوم حدة أكبر.
ولعلّ ما زاد الطين بلة هو التحاق هذين الحزبين اليساريين ( حركة الوكنيون الديمقراطيون وحزب العمل الوطني الديمقراطي ) في فترة لاحقة بتكتل جديد - القطب الديمقراطي - الذي بعثته - حركة التجديد - ( الحزب الشيوعي التحريفي القديم )، هذا القطب الذي ضم بعض التشكيلات السياسية الجديدة المنحدرة من - التجمع الدستوري - الحاكم في عهد بن علي. عندئذ بات تصدع جبهة 14 جانفي وشيكا إن لم يكن قد أصبح أمرا واقعا طيلة الأسابيع الموالية إلى غاية حلول موعد انتخابات المجلس التاسيسي واجال تقديم الترشحات.
لقد حاول -حزب العمال- جمع شتات اليسار بصرف النظر عن الاختلافات الحاصلة بخصوص القضايا والمنعرجات المذكورة فدعا لجبهة انتخابية يسارية موحدة يقينا منه من ان الساحة السياسية قد باتت تتميز بتشكل استقطابات سياسية كبرى وواضحة. قطب اسلامي وآخر ليبرالي وكان لا بد من مواجهتهما ببعث قطب يساري. وتمكنت الأطراف اليسارية من عقد سلسلة من الاجتماعات طوال شهر أوت ( أغسطس ) وسبتمبر ( أيلول ) تداولت فيها حول الصيغ الممكنة للتقدم في كل الدوائر الانتخابية بقوائم موحدة دون ان تفلح في ذلك. فقد حالت التقديرات الحزبية الضيقة دون التوصل لهذه الوحدة المنشودة. فـ-حركة الوطنيون الديمقراطيون - ظلت مصرة على التقدم بقوائم خاصة بها في بعض الدوائر مع استعدادها للدخول في قوائم مشتركة في بعض الدوائر الأخرى بانية موقفها هذا على تقديرها الخاص لقواها الانتخابية معولة على النجاح بمفردها في البعض ومستعدة للتنسيق مع غيرها من قوى اليسار حيثما كانت لا تثق كثيرا في قواها الخاصة. ونحا نحوها بعض الفصائل الأخرى مثل -حزب الطليعة- البعثي فيما تمسك -حزب العمال الشيوعي التونسي- و-حزب العمل الوطني الديمقراطي- بضرورة تشكيل قوائم موحدة في جميع الدوائر من أجل فرز قطب يساري يواجه بصورة شاملة وموحدة بقية الأقطاب الانتخابية الأخرى.
وتحت ضغط الأجال القانونية لتقديم القوائم وجدت القوى اليسارية نفسها مجبرة على الدخول في المعركة الانتخابية بصورة مشتتة.
هذا بصورة موجزة ومركزة شريط الأحداث. أما ما ينبغي قوله أيضا هو أن وراء ذلك تاريخ طويل من الصراع والتصادم بين قوى اليسار على قاعدة اختلافات أيديولوجية وسياسية أخذت في الغالب من الحالات طابعا فئويا، كان التسابق نحو المواقع في منظمات المجتمع المدني وفي النقابات العمالية على وجه الخصوص من العوامل التي أذكت هذه الصراعات. لذلك لم يكن من السهل الانتقال بسرعة من حالة الفرقة إلى التوحد ولو بصورة ظرفية وحول مهمة وقتية او جزئية.
ما من شك أن عجز اليسار عن خوض معركة الانتخابات الأخيرة بصورة موحدة يعكس فيما يعكس قصوره عن فهم الرهانات السياسية الكبرى التي تواجهها البلاد ويمثل واحدا من الأسباب التي تقف وراء فشله فيها.
بطبيعة الحال لم يكن ذلك هو السبب الوحيد أو الحاسم في الأمر، بل هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تفسر هذا الفشل. فاليسار التونسي يعاني مثله مثل كل فصائل اليسار في الوطن العربي وفي العالم من آثار التطورات السياسية والفكرية وحتى الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها عالمنا المعاصر. الصراعات التي شقت الحركة الشيوعية العالمية وفشل التجربة السوفييتية والتشويهات التي لحقت بالمثل الاشتراكي جراء تجارب اطلقت على نفسها كذبا صفة الاشتراكية والشيوعية إلى جانب الحملات الدعائية التي شنتها دوائر الدعاية البرجوازية في العالم ضد الماركسية هي كلها من العوامل التي جعلت اليسار بصفة عامة، بما في ذلك في تونس، يعاني من صعوبات منعته من ان يتقدّم للشعب التونسي كبديل مجتمعي قادر على استقطاب الجماهير الواسعة.
من جهة أخرى لا بد من الاعتراف أن اليسار خلال السنوات الأخيرة لم يسجل حضورا نضاليا كبيرا على الساحة العربية والتونسية بقدر ما سجلته الحركات الاسلامية على تنوع توجهاتها السياسية المدنية منها والجهادية. ففي تونس مثلا كانت حركة النهضة التونسية أكثر الحركات السياسية تضررا، كتنظيم سياسي، من نهج القمع الذي انتهجه بن علي. صحيح أن القمع الذي سلط على الشعب التونسي قد طال كل تعبيراته السياسية، الحزبية منها والجمعياتية، ولكنه طال أكثر ما طال ناشطي الحركة الاسلامية بالنظر لما كانت تمثله من ثقل ومن خطر عليه. فقد كانت هذه الحركة في بداية التسعينات تراهن على السلطة وكانت تتمتع بامتدادات شعبية وتأثير سياسي عام ومن ثمة نفهم حدة الهجوم عليها. وما ان خرج عناصرها من السجن، ثم ما ان سقط نظام بن علي وجدت هذه الحركة نفسها على درجة كبيرة من الجاهزية لتراهن من جديد على الحكم. وفي المقابل فإن اليسار خلال فترة حكم بن علي انقسم على نفسه بين شق لاذ بالاتحاد العام التونسي للشغل حيث شغل مناصب وانخرط في البرقراطية النقابية التي سيطرت على المنظمة الشغيلة برعاية السلطة وبدعم منها. وشق يكاد ينحصر في -حزب العمال الشيوعي التونسي- الذي استمر في مواجهة النظام مما كلفه خسائر وتضحيات جسيمة. لذلك فما ان سقط بن علي حتى وجد الشق الأول من اليسار صعوبة في إقناع أوساط واسعة من الشعب بشرعيتة في المراهنة على الحكم بينما وجد الشق الثاني نفسه منهكا جراء الضربات الموجعة التي لحقته رغم ما يتمتع به من احترام لدى عموم المواطنين.
وعلاوة على كل ذلك لا ينبغي أن ننسى أن الدوائر الامبريالية الأجنبية قد سارعت بعيد فرار بن علي لاختيار من يخلفه في الحكم حرصا منها على مصالحها فسارعت بربط صلات حوار وتفاهم مع -حركة النهضة- التي حج ممثلون عنها إلى واشنطن ولندن وباريس. و-حركة النهضة- التي تتمتع بانتشار شعبي وبدعم مالي كبير في تونس تلقى في نفس الوقت مباركة لدى اوساط رأس المال العالمي، الغربي والخليجي، لأنها لم تخف حيال هؤلاء جميعا استعدادها لصيانة مصالحهم. وقد أصدرت في هذا الصدد برنامجا من 365 نقطة تضمن تطمينات كثيرة ومتنوعة، صريحة وعلنية لعامل رأس المال.
في الجهة المقابلة تميز اليسار باختلاف تشكيلاته بالدفاع على شعارات ومواقف وطنية وديمقراطية راديكالية لا تروق لأوساط المال في الداخل والخارج.
ومن ناحية اخرى وظفت حركة النهضة خلال الحملة الانتخابية اعتمادات هائلة لا تقوى قوى اليسار على توظيفها للتأثير على اختيارات الناخبين. وبات من المعلوم لدى الجميع ما قامت به من اعمال - خيرية - لشراء الأصوات. وبموازاة لذلك وجهت الصراع الانتخابي وجهة عقائدية استعملت فيها المشاعر الدينية ودور العبادة ( الجوامع ) مغدقة وعودا كثيرة فيما كان ينبغي ان تتركز الحملة حول مشروع المجتمع والنظام المقبل لأن الحملة ليست حملة برلمانية بقدر ما هي حملة من اجل الفوز بالمجلس التأسيسي الذي سيضع دستور البلاد الجديد. وفوق كل هذا تجري اليوم في الساحة السياسية التونسية أحاديث كثيرة وتعاليق متعددة المصادر حول تدليس جانب من الانتخابات لصالح النهضة التي لقيت دعما خفيا من الجهاز الذي أشرف على الانتخابات علاوة ع


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الشوقُ يعصفني / محمود سعيد كعوش
- الحي ؛ مدينة الورد والقداح / طالب الجليلي
- العالم يتطلع... / محمد الحنفي
- غرام في المقهى / محمد علي سليمان
- البنيان المرصوص / خالد بطراوي
- المواطن فاعل اجتماعي ضمن حدود التوازن القانوني / ماجد احمد الزاملي


المزيد..... - فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- ابدء الاحتراف الان .. خطوات تحميل eFootball 2024 بسهولة وابد ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الجيلاني الهمامي رئيس المؤتمر الوطني لحزب العمال الشيوعِي التونسي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إن عالما آخر أفضل ممكن ...عالم خال من استغلال الانسان للانسان / الجيلاني الهمامي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد العبد - الجيلاني الهمامي