|
رد الى: عمرو السفياتي - حسن أحراث
- رد الى: عمرو السفياتي
|
العدد: 294437
|
حسن أحراث
|
2011 / 11 / 3 - 20:13 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية نضالية لقد طرحت نقطتين أساسيتين (سبق لمتدخلين آخرين طرحهما)، واستحضارهما يفرض على المناضلين، وأخص بالذكر الماركسيين اللينينيين، تحمل المسؤولية التاريخية تجاه شعب تواق الى التحرر ومستعد لكل التضحيات. وقد أبان عن ذلك في عدة مناسبات. - النقطة الأولى: -التراجع الخطير الذي تعرفه الحركات الماركسية اللينينية في المغرب والراجعة بالخصوص إلى تقصيرها في تعبئة الجماهير...-. إننا لسنوات طويلة نراوح مكاننا. لا أقول إننا لم نقم بأي شيء، بل قمنا بالشيء الكثير وقدمنا بدورنا عدة تضحيات، إلا أننا لم نستفد من رصيدنا وصرنا كما يقال بنزينا في محركات جهات لا تهمها مصلحة الجماهير الشعبية أو مهام التغيير. فهل سنبقى نراوح مكاننا الى ما لا نهاية؟ وهل سنبقى نطعن في بعضنا البعض الى ما لا نهاية؟ لا يحرجني القول، إني قد أخطأت، إذا كان هذا بيت القصيد. لكن، ماذا فعل من لم يخطئ طيلة كل هذه السنوات؟ لقد ووجهنا بكل أشكال الطعن والتشويش والتغليط، وفي الأخير، أين هؤلاء -الأبطال-؟ ففي كل حين، يبرز بطل، وبأسماء مستعارة تارة وأسماء مكشوفة تارة أخرى، ولا يكون شغله الشاغل إلا مواجهتنا وبشراسة. وبعد مدة تراه -في خبر كان-. وهكذا دواليك... إن هذا التهجم، بدل أن يوجه الى الأعداء الحقيقيين للشعب المغربي، نؤدي ثمنه غاليا، وتؤدي القضية الثمن كذلك. ولا يخفى أن هذا التراجع مرتبط بنا وبتجربتنا وبأخطائنا. ولكن، للنظام دوره كذلك في عرقلة أي نهوض للماركسيين اللينينيين، وذلك من خلال تجنيد بيادقه سواء المندسة بيننا أو المشوشة بواسطة الانترنيت والأسماء المستعارة... ومرة أخرى، إن التحدي الذي يواجهنا هو تنظيم ذاتنا والارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة وخاصة الطبقة العاملة وتعبئتها... - النقطة الثانية: -تنامي الحس الانتهازي للكثير من المناضلين الذين يحسبون على اليسار-. لقد أثر التحاق العديد من -المناضلين- الذين كانوا محسوبين على اليسار أشد التأثير على الحياة السياسية المغربية، من حيث بالخصوص فقدان الثقة في المناضل وفي المشروع الثوري من جهة، ومن جهة أخرى تعبيد الطريق الانتهازي أمام الإغراءات الدسمة للنظام وزبانية النظام. لا يعنينا في هذه المناسبة البحث عن أسباب ذلك أو تلمس العذر لهم، إلا أن الانتباه الى ما يشكله ذلك من أثر على أدائنا السياسي واجب لتفادي تحمل تبعاته. ولا يجب أن ننسى أننا ساهمنا بوعي أو بدونه في ابتعاد العديد من الطاقات المناضلة عن الحياة السياسية بسبب تطاحناتنا غير المبررة في كثير من الأحيان وبسبب حروبنا الهامشية... وبالنسبة لاحتداد التناقضات داخل المجتمع المغربي، فلا بد من الإشارة في البداية الى أنه في غياب الحزب البروليتاري أو أي إطار منظم ولو مرحليا وبمرجعية علمية، لا يمكن توقع الاستفادة من تلك التناقضات، أو الحديث عن الحسم الثوري. ومعلوم أن التاريخ المغربي كله تناقضات بين أوسع الجماهير الشعبية والبورجوازية الكبيرة (الكمبرادور والملاكين العقاريين) القاعدة الطبقية للنظام الرجعي القائم. وأشير مثلا الى الانقلابين العسكريين لسنتي 1971 و1972، فيعتبران تعبيرين عن التناقضات داخل المجتمع المغربي، وللدقة داخل مربع النظام بارتباط طبعا مع الدينامية المجتمعية، وحتى بالعلاقة مع الخارج. وكذلك تجارب حركة 3 مارس والحركة الماركسية اللينينية المغربية، بالإضافة طبعا للانتفاضات الشعبية التي عرفها المغرب منذ الخمسينات من القرن الماضي... واليوم، فتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تفاقم، حيث الاغتناء الفاحش لكمشة من المحظوظين والفقر المدقع للأغلبية المطلقة من أبناء الشعب. فالغني يزداد غنى ويراكم الامتيازات على كافة المستويات (التهرب/الإعفاء الضريبي، نهب الثروات البحرية والبرية والسيطرة على منابعها ومصادرها، غياب المحاسبة، توظيف الإدارة والقضاء والقانون بشكل عام للحفاظ على المصالح الاقتصادية، الاستفادة من حماية الجهات النافذة...). وبالمقابل، وحتى بالنسبة للبرجوازية الصغرى وليس فقط البروليتاريا وحلفائها، نجد الحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم، كالسكن والشغل وباقي الخدمات الاجتماعية من تعليم جيد وتطبيب وعناية صحية...، وطبعا الزيادات المتتالية في الأسعار، بما في ذلك أسعار المواد الأساسية، والطرد من العمل، وفتح أبواب السجون وعوالم المخدرات والدعارة أمام أبناء الشعب ضحايا السياسات التفقيرية الممنهجة، وفسح المجال للرشوة والفساد في جميع دواليب الحياة العامة... والى جانب كل هذا، هناك حرب إعلامية مدروسة لتكريس كل علامات التخلف والخضوع، وذلك من خلال القنوات التلفزية والإذاعات والجرائد وباقي الوسائط الإعلامية والفنية. والسؤال المطروح دائما: أيننا أمام كل هذا؟...
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسن أحراث، مناضل يساري، معتقل سياسي سابق، كاتب عام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حوار مفتوح حول الوضع السياسي العام بالمغرب بعد ثورات الربيع العربي / حسن أحراث
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
شعبان يوسف يخلع عباءة النقد ليرتدي جلباب الرقيب المتقاعد
/ محمد فرحات
-
من يقف وراء إقصاء الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى
...
/ الحجام ابراهيم
-
لتحريض المذهبي وآليات الاستجابة: مسؤولية مزدوجة في تفكيك الم
...
/ خورشيد الحسين
-
رأي الدكتور مزوار محمد سعيد الفيلسوف الجزائري البريطاني المق
...
/ مزوار محمد سعيد
-
بناء القوة لفلسطين ولنظام عالمي جديد
/ سعيد مضيه
-
عندما يرحل الكِرام
/ خطاب عمران الضامن
المزيد.....
-
أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت
...
-
كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي
...
-
مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
-
اقتصادي: لا وجود لشيء اسمه -رواتب مؤمّنة-.. الرواتب مرتبطة ب
...
-
مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال
...
-
3 مشروبات لإنقاص الوزن.. أفضل من حقن التخسيس
المزيد.....
|