أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسن أحراث، مناضل يساري، معتقل سياسي سابق، كاتب عام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حوار مفتوح حول الوضع السياسي العام بالمغرب بعد ثورات الربيع العربي / حسن أحراث - أرشيف التعليقات - رد الى: سليم نعمان - حسن أحراث










رد الى: سليم نعمان - حسن أحراث

- رد الى: سليم نعمان
العدد: 290925
حسن أحراث 2011 / 10 / 26 - 23:45
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق نعمان
تحية نضالية
إني أحاول قدر الإمكان الإجابة (الفورية) عن الأسئلة المطروحة كما هي. وأشكرك لأنك أتحت لي الفرصة لتناول المسألة النقابية بالمغرب.
أتفق معك، وفي حدود كبيرة، على السياق العام الذي تفضلت بتناوله. وسأجيب عن أسئلتك التالية:
- هل يعتبر اليوم ضعف انخراط الطبقة العاملة في النقابات بشكلها الحالي المهيمن عليها من طرف البيروقراطية عاملا سلبيا أم ايجابيا بالنسبة للثورة البروليتارية عامة؟ وإذا لم تكن النقابة بشكلها الحالي فما البديل؟
لا يجادل اثنان في أن هذا الضعف عامل سلبي. والبديل ليس بالضرورة نقابة جديدة، إن البديل هو الفعل النضالي داخل النقابة الأكثر تمثيلية أولا من اجل التواصل مع قواعدها، وثانيا من أجل أن تساهم فعليا في الصراع الطبقي. وتلاحظ أن عدم انخراط النقابات في دينامية 20 فبراير جعل أفق هذه الأخيرة محدودا، على الأقل الآن. ومن مسؤولية جميع المناضلين الثوريين الضغط من أجل تجاوز وضعية -الدعم- التي تعبر في العمق عن التردد في خوض غمار الصراع من أبوابه الواسعة...
- نجحت البرجوازية في تفتيت الطبقة العاملة بين العديد من المركزيات النقابية، علما أن جميع هذه النقابات لن تحقق مطالب الطبقة، ألا يعني لكم أن هذه الحقيقة راجعة بالدرجة الأولى الى تدني الوعي الطبقي، وأن المثقف الثوري مسؤول بصمته عن هذا التدني؟ فما العمل ادن من اجل استرجاع الوعي الطبقي للطبقة العاملة؟
فعلا، هناك تدني للوعي الطبقي، وأن المثقف الثوري غائب، والمطلوب بأحد المعاني هو توحيد الطبقة العاملة. كفانا نقابات حلقية ومتواطئة... إلا أن الخروج من الفراغ الحالي يستدعي بناء الإطار المناضل لقيادة نضالات الشعب المغربي وفي طليعته الطبقة العاملة
فلا مجال بعد اليوم، بعد 20 فبراير، للسكوت عن البيروقراطية، وبالخصوص، داخل النقابتين العجوزتين الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
- كيف تحللون المشهد النقابي اليوم، خاصة بعد وفاة المحجوب بن الصديق في الاتحاد المغربي للشغل وتولي قيادة جديدة للأمانة العامة للاتحاد؟ فهل الممارسات البيروقراطية الماضية لا زالت مسترسلة أم أن هناك تحول في التدبير؟
لا جديد يذكر حتى الآن، وأقدم تعليقين حول الموضوع كتبا في مرحلة سابقة:
الاتحاد المغربي للشغل: خوارق مخاريق*
التقت العديد من الأقلام اليسارية الصديقة عند خلاصة مفادها -نجاح المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل- (المؤتمر 13 لو احترمت دورية مؤتمرات الاتحاد منذ أبريل 1995)، علما أن هذا -النجاح-، وبالنظر الى سلاسة التحضير، كان متوقعا منذ وفاة زعيم الزعيم الحالي للاتحاد. من جانبي، أهنئ من فرح لهذا -النجاح- وأحتفظ بتشاؤمي لنفسي -ولمّ همّي في المسا وأرقد عليه- (من بيانات على تذكرة مسجون لأحمد فؤاد نجم). لأن التجربة علمتني أن الأشياء بخواتمها.
إن النظام المغربي لم يعد يهمه إذا كنت منخرطا في -لعبته- (استراتيجيته)، أن ترفع هذا الشعار أو ذاك أو أن تعلن هذا الموقف أو ذاك. فحزب الأصالة والمعاصرة (حزب المرحلة) وفي أحيان كثيرة رفع من الشعارات ما شاء وأعلن من المواقف ما شاء، متجاوزا ومتحديا من شاء... (اليسار و-اليمين-). والضامن لالتزام -الشرعية- (احترام المقدسات) هو الانخراط في اللعبة وقبول شروطها، أي الولاء. وكذلك الشأن بالنسبة للعديد من الإطارات السياسية والنقابية، ومن بينها الاتحاد المغربي للشغل، وخاصة هذا الأخير والآن بالضبط، رغم شعار -الوفاء لهوية الاتحاد ومبادئه أساس كفاحنا لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية-. إن ما يهم الاتحاد الآن (أو البيروقراطية) هو الانتقال السلس للزعامة وبأي ثمن أو بأقل الخسارات. وليكن بعد ذلك ديمقراطيا من يريد أن يكون ديمقراطيا، وليكن تقدميا من يريد أن يكون تقدميا، وليكن كفاحيا من يريد أن يكون كفاحيا، وطبعا ليكن دستوريا من يريد أن يكون دستوريا...
إنه من الخطأ مناقشة نتائج المؤتمر، بما في ذلك البيان الختامي، لأنها ستنسى قبل أن يرتد للمؤتمرين والمتتبعين طرفهم. وإنه من الخطأ أيضا الارتياح لأجواء ونتائج المؤتمر (الاستماع ومناقشة والمصادقة على التقرير العام المقدم من طرف الأمانة الوطنية وجميع التقارير والمقررات الأخرى...)، بما في ذلك الشق الإيجابي منها. لأن الحرس القديم (رفاق الزعيم الراحل) لن يقدم الهدايا للطبقة العاملة أو للمناضلين الحالمين. ولأن هذا الحرس (البيروقراطية) قد اكتسب -شرعيته- وحاز ما يريد من الصلاحيات بحكم أغلبيته المريحة في الأمانة العامة الجديدة، فلن ننتظر سوى الاستمرارية، استمرارية القبضة الحديدية، استمرارية التواطؤ، استمرارية المهادنة، استمرارية التخاذل...
وكما جاء في رسالة للشهيد عمر بنجلون الى الزعيم الراحل المحجوب بن الصديق: -واسمح لي أخيرا أن أعتبر أن الصمت في مثل هذه الظروف، سيكون خدمة موضوعية تقدم للنظام الفيودالي، الذي استفاد من الصمت الذي أحاط منذ زمن بعيد بالأخطاء المتراكمة-، فإن الصمت الحالي الذي يحيط بجرائم الماضي التي تعني الاتحاد صمت رهيب وغير مقبول.
ماذا عن مالية الاتحاد قبل المؤتمر العاشر؟ أ ليست مالا للقاعدة العمالية العريضة للاتحاد؟ أ ليست مالا عاما؟ أ ليست موضوع محاسبة؟ هل نسمح بالإفلات من العقاب؟
والمصادقة عن التقرير العام المقدم من طرف الأمانة الوطنية؟ هل يعكس مواقفنا السابقة من مسار الاتحاد؟
وماذا عن ميزانية المؤتمر؟ إنه من حق عمال وعاملات الاتحاد معرفة التفاصيل...
وأخيرا، وكما قال عمر مخاطبا المحجوب، الزعيم الراحل/الحي: -أما مؤتمرك، مؤتمركم لن يحل شيئا في الجوهر، فتشكيلته، وتوجهه، وقراراته… كل ذلك ليس سوى نتاج جديد «للدوامة» التي يستفيد منها البعض ويكون البعض ضحيتها (مؤقتا). فالدور الطليعي للطبقة العاملة حتمي، والتاريخ الكوني وبعض المؤشرات التي تظهر منذ مدة داخل الطبقة العاملة المغربية تؤكد ذلك-.
وإني والحال هذه، ورغما عني، أهنئ مخاريق وخوارقه...
* تعليق نشر في شهر دجنبر 2010، بعد المؤتمر الأخير للاتحاد.
الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تكشر عن أنيابها..*
كما كان متوقعا، وهو توقع لم يكن يحتاج الى الكثير من الذكاء أو التجربة (الحنكة، الخبرة، المواكبة سواء البعيدة أو القريبة...) بدأت البيروقراطية داخل الاتحاد المغربي للشغل ترتب أوراقها وتسترجع أنفاسها. لقد كانت وفاة الزعيم التاريخي المحجوب بن الصديق لحظة فارقة في تاريخ النقابة، أم النقابات المغربية. وكان من الطبيعي أن يلجأ أبناء وحفدة بن الصديق، وعلى رأسهم الزعيم الحالي للنقابة، الى الهدنة والمرونة لربح رهان الانتقال السلس للزعامة. وهو نفس أسلوب الحسن الثاني مع ألد أعدائه، في الزمن الغابر، عبد الرحمان اليوسفي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) إبان مؤامرة -الانتقال الديمقراطي-.
فبعد الانتقال السلس للسلطة وانكشاف أصباغ -العهد الجديد- المؤطر بشعار المفهوم الجديد للسلطة، عاد الماضي بكل أساليبه الإجرامية والقمعية، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكلما احتد الصراع الطبقي ببلادنا، كلما ازدادت حدة القمع والاضطهاد والتنكيل. ولعل التصدي بالحديد والنار وفي مناسبات عديدة لتظاهرات 20 فبراير أحد صور استمرار الماضي البائد في الحاضر وحتى في المستقبل المنظور.
وكذلك الشأن، بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل، فبعد أن شعرت البيروقراطية بالدفء، وبعد أن انتزعت شرعيتها الزائفة أثناء مؤتمرها الأخير (المؤتمر الوطني العاشر المنعقد في دجنبر 2010 )، كشرت عن أنيابها اليوم وأعلنت عن نواياها الماكرة، ضاربة عرض الحائط شعار المؤتمر -الوفاء لهوية الاتحاد ومبادئه أساس كفاحنا لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية-. فالديمقراطية بالنسبة للبيروقراطية آلية فقط لفرض الذات وتمرير الصفقات وربح الوقت. وهو ما تجسده الآن من خلال التجييش والتعيين، بل من خلال -البلطجة- للطعن في الأجهزة والهياكل المنتخبة ديمقراطيا، بهدف إقصاء المسؤولين النقابيين غير المحسوبين عليها، وخاصة المسؤولين النقابيين المزعجين.
ومن بين ما جعل البيروقراطية داخل الاتحاد المغربي للشغل تفقد صوابها وتلجأ في بعض الأحيان الى اعتماد العنف هو إحساسها باهتزاز الأرض تحت أقدامها وبإمكانية تقزيمها في بعض القطاعات، منها قطاع التعليم وقطاع الجماعات المحلية، بالإضافة الى قطاع الفلاحة...، وبالتالي تخوفها من -الزج- بالنقابة في معركة الساعة، معركة 20 فبراير. وبدون شك، فإنها تلتقي مع النظام المغربي في هذه النقطة بالذات. ولا نستغرب أن يكون هذا الأخير وراء دق ناقوس الخطر في أذن البيروقراطية، خاصة ودعوة المناضلين لانخراط النقابات في دينامية حركة 20 فبراير وما سيكون لذلك من أثر حاسم في صنع مستقبل نضالات الشعب المغربي.
إن البيروقراطية الآن داخل الاتحاد المغربي للشغل في وضعية تسمح لها بممارسة سلطتها رغم أنف الجميع. وقد قامت بذلك بالدار البيضاء يوم 08 أكتوبر 2011 وأفشلت ببشاعة اجتماع اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، وتعمل بنفس المنطق لقلب موازين القوى في أجواء التحضير لمؤتمر الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط، سلا، تمارة، وبالتالي التحكم في مساره، كما أنها تبذل قصارى جهدها لرسم الصورة التي تناسبها بالنسبة للمؤتمر العاشر للجامعة الوطنية للتعليم (انعقد المؤتمر التاسع يومي 14 و15 مارس سنة 1995 بالدار البيضاء).
وماذا بعد؟
لن نعض الآن على أصابعنا ولن نبقى مكتوفي الأيدي، بل ندعو المناضلين المخلصين لقضايا شعبنا، كل المناضلين المخلصين، لمواصلة كفاحهم بكل ثبات وبدون أوهام ضد البيروقراطية داخل هذه النقابة أو تلك، وضد أسيادها، الباطرونا والنظام...
* كتب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسن أحراث، مناضل يساري، معتقل سياسي سابق، كاتب عام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حوار مفتوح حول الوضع السياسي العام بالمغرب بعد ثورات الربيع العربي / حسن أحراث




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إن كُنت ناسي أفَكَرَك !!! / كريم المظفر
- بيان حزب العمل الأمريكي / مرتضى العبيدي
- سمكة القمر / حميد كشكولي
- حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته / سري القدوة
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي / صلاح بدرالدين
- ترييف المدينة واثاره على مستقبل العراق / فرحان قاسم


المزيد..... - فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- “تابع مباريات الدوري المصري“ تردد قناة اون تايم سبورت نايل س ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسن أحراث، مناضل يساري، معتقل سياسي سابق، كاتب عام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حوار مفتوح حول الوضع السياسي العام بالمغرب بعد ثورات الربيع العربي / حسن أحراث - أرشيف التعليقات - رد الى: سليم نعمان - حسن أحراث