أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اساف اديب، عضو المكتب السياسي لحزب دعم العمالي في حوار مفتوح حول: نقابة معا العمالية – تجربة مميزة تنظم العمال العرب واليهود في اسرائيل ضمن اطار تقدمي نضالي / اساف اديب - أرشيف التعليقات - رد الى: فؤاد النمري - اساف اديب










رد الى: فؤاد النمري - اساف اديب

- رد الى: فؤاد النمري
العدد: 286056
اساف اديب 2011 / 10 / 15 - 19:33
التحكم: الكاتب-ة

لا يمكن الاجابة على هذه الاسئلة من خلال جواب قصير ومع ذلك سنجرب الاجابة. النظام الاشتراكي الذي نراه مناسبا هو ذلك القائم على التعددية السياسية والفكرية، وعلى مبادئ أساسية جامعة اهمها الاقتصاد المؤمم، بمعنى الغاء الملكية (وهنا ايضا يجب التوضيح ان القصد ليس عن البيت والكتب والخ، بل المصانع ووسائل الانتاج الاساسية). وبما ان الدولة هي التي ستدير الاقتصاد لصالح رفاهية المجتمع ككل، فلن يكون هناك مجال لعلاقات العمل القائمة على اساس استغلال طبقة لاخرى.
ان التعددية الحزبية تقر بوجود اكثر من شريحة داخل النظام الاشتراكي والاقتصاد المؤمم. الطبقة الوسطى، هي شريحة مركزية في كل مجتمع، والعلاقة تجاهها اكثر تعقيدا من العلاقة تجاه الطبقة البرجوازية التي يجب بوضوح مصادرة مفاتيح تحكمها بالمجتمع. نحن لا ندافع عن الطبقة الوسطى، ولكننا نشير الى ان النظام الاشتراكي بنفسه يخلق من خلال العملية الاقتصادية طبقة وسطى مثقفة مثل المهندسين، اساتذة الجامعات، عاملين في علم النفس، الرياضة، كتاب، فنانين، الخ. هؤلاء لهم دور مهم لا يمكن انكاره في بناء الدولة الاشتراكية وتقدمها. مجرد التعليم المجاني في الجامعات يخلق هذه الطبقة. ونحن نرى ان على هذه الطبقة ان تخدم المجتمع وتُخضع علمها وامكانياتها لتقدمه، وبخاصة ابناء الطبقة العاملة. وهذا الامر يحتاج الى تربية وتوعية طويلة الامد لابناء هذا المجتمع، تربية على مبادئ التضامن الاجتماعي وليس الانانية المستشرية الآن.
ضف الى ذلك انه بطبيعة الحال، لا يفكر كل العمال بنفس الطريقة، وهناك بينهم اجتهادات واختلافات بشأن المصالح والتوجهات لتحقيقها، وهذا بعد ان انقضى على الطبقة الرأسمالية، الأمر الذي يحتّم ان تكون لهم احزاب مختلفة. البناء الاشتراكي ليس ذا لون واحد، بل من الممكن ان نجد اكثر من اجتهاد حول كل مرافق الحياة، اي نوع من التعليم نريد، ان نوع من الثقافة، اي نوع من المصانع وحتى سن التقاعد وشتى المسائل الحياتية، وحتى الزواج وتربية الاولاد. لكل هذه القضايا -وجد- الحزب الشيوعي السوفييتي جوابا من نوع واحد ومنع النقاش الديموقراطي والتعددية الفكرية والمنافسة على الخط السياسي. عدم وجود منافسة على الحكم، منحت الحزب الحاكم ضمانا للحكم الأبدي وازالت عنه أي تهديد بدفع ثمن فشل ادائه، وهو ما خلق نظاما بيروقراطيا جامدا ثقيلا، كان احد اسباب سقوط الاتحاد السوفييتي وفقدان ثقة الناس بالطريقة الاشتراكية برمّتها.
الى جانب هذا لم تتوفر حرية النقد، ولا الابداع وتبادل المعلومات. الاتحاد السوفييتي سقط ليس بسبب الطبقة الوسطى بل لانه لم يتمكن من الالتحاق بالعالم العصري. للأسف الشديد الطبقة الوسطى هي التي كشفت هذه النكسة، وقادت بالتالي الى الانهيار. اما الطبقة العاملة فصارت لا مبالية ازاء ما يحدث، بعد ان جرى تهميشها من الممارسة السياسية. من هنا فاذا اردنا نظاما سياسيا حيا متطورا فلا بد ان يكون ديموقراطيا، والديموقراطية مؤسسة على التعددية.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
اساف اديب، عضو المكتب السياسي لحزب دعم العمالي في حوار مفتوح حول: نقابة معا العمالية – تجربة مميزة تنظم العمال العرب واليهود في اسرائيل ضمن اطار تقدمي نضالي / اساف اديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - تدمير كوردستان وابادة شعب 2 - / شكري شيخاني
- ضَلال ملاك / وهاد النايف
- فكر تواصليا/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري / أكد الجبوري
- الاعلام المنحاز وأدلجة الحقيقة / غالب المسعودي
- طهران وتل أبيب.. من حروب الظل إلى رسائل النار / ياسر قطيشات
- تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة / سري القدوة


المزيد..... - الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- أسرار وتكات عمل الحواوشي باللحمة في البيت بنفس نكهة وطعم حوا ...
- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- وداعًا للصور المملة.. -صور غوغل- تطلق أدوات تحرير ذكية مجاني ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اساف اديب، عضو المكتب السياسي لحزب دعم العمالي في حوار مفتوح حول: نقابة معا العمالية – تجربة مميزة تنظم العمال العرب واليهود في اسرائيل ضمن اطار تقدمي نضالي / اساف اديب - أرشيف التعليقات - رد الى: فؤاد النمري - اساف اديب