شكراً للأستاذ هشام غصيب بيد أن رأي الفيزيائيين الذي يتجلى في قولك أدناه: ((من أين جاءت النقطة المنفردة؟ وهل هناك أي معنى فيزيائي لها؟ فهي لامتناهية الصغر من حيث الأبعاد المكانية)). لا يستقيم مع المنطق. فإنّ النقطة هذه لا بد من أن تكون مطلقة مهما يكن حجمها وثقلها وشكلها في الزمكان، وإلا فإنها ستكون نقطة في محيط مادي يغلفها. وهذا مما ينقض فكرة مطلقية المادة الأولى. ولما لم يكن لدينا من خيار غير أن نعتقد بمطلقية هذه النقطة، فإن نعتها بصفة [الصغر اللامتنهاهي] غير جائز في رأيي؛ لأن الصغر يقتضي الكبر. ويفرض بالتالي هذا السؤال: ما هو الكبر الذي قيست النقطة إليه؛ ليعلم أنها لامتناهية في الصغر؟
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علم الكون الحديث وقصة الخلق الدينية / هشام غصيب
|